الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة تعلن و «العراقية» تشكك باتفاق لتقاسم السلطة

الحكومة تعلن و «العراقية» تشكك باتفاق لتقاسم السلطة
7 نوفمبر 2010 23:03
أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس توصل الكتل السياسية العراقية إلى اتفاق لتقاسم السلطة يبقي نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته ورئيس ائتلاف دولة القانون في منصبه لولاية ثانية، قبيل اجتماع قادة الكتل البرلمانية في أربيل حول الطاولة المستديرة، التي ينتظر أن تحسم أمر الأزمة الحكومية اليوم. وأعلن تحالف الوسط تأييده للتجديد للمالكي، وسط تباين في تصريحات أعضاء القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي بين مؤكد للصفقة السياسية وناف لها، مما يؤشر إلى حجم الانقسام داخل القائمة. وقال الدباغ أمس إن “الاتفاق السياسي تم التوصل إليه أمس الأول بين قادة الكتل السياسية”، مشيرا إلى أن “الاتفاق ينص على تجديد ولاية رئيس الجمهورية جلال طالباني فيما يحتفظ المالكي بموقعه لولاية ثانية”. وأضاف أن “منصب رئيس مجلس النواب سيؤول إلى القائمة العراقية، وعليها تقديم مرشح لشغل المنصب”. وأكد الدباغ أنه “لا تزال هناك مشاكل بحاجة إلى حل”، لكنه شدد على أن “البرلمان سيعقد جلسته الخميس المقبل لاختيار رئيسه”، وتابع أن “المالكي سيحضر مع باقي قادة الكتل السياسية ليتم الإعلان رسميا عن دعمهم للاتفاق”. ونقلت صحيفة “الصباح” العراقية في عددها الصادر أمس عن مصادر في العراقية قولها إن “العراقية عقدت أمس السبت اجتماعا في عمان حضره كل من أياد علاوي ورافع العيساوي وأسامة النجيفي وصالح المطلك وجمال الكربولي، واتفقوا فيه على أن تكون مشاركتهم من خلال ترؤس أياد علاوي للمجلس الوطني للسياسات العليا، وأسامة النجيفي لرئاسة البرلمان ويكون طارق الهاشمي نائبا لرئيس الجمهورية، وصالح المطلك وزيرا للخارجية، مع منح القائمة حقائب وزارية أخرى حسب استحقاقها الانتخابي”. وأكد حسن السنيد القياي في ائتلاف دولة القانون لـ”الاتحاد” أن جميع الكتل السياسية ستشارك في اجتماعات الطاولة المستديرة، معلنا تفاؤله في أن يذهب النواب إلى الجلسة البرلمانية الخميس المقبل وهم متفقون على جميع المسائل، بما فيها موضوع الرئاسات الثلاث. ورجح إقناع القائمة العراقية بمناصب رئاسة البرلمان ورئاسة المجلس السياسي للأمن الوطني. ونفى نواب في العراقية حصول اتفاق بين القائمة والتحالف الوطني لتشكيل حكومة برئاسة المالكي. وقال حيدر الملا المتحدث باسم القائمة العراقية لـ”الاتحاد” إن قائمته ستشارك بقوة في اجتماعات أربيل للطاولة المستديرة، مؤكدا أن برنامج الحكومة هو الهدف الرئيس للقائمة وليس المناصب السيادية، نافيا أن تكون الكتل السياسية قد توصلت إلى اتفاقات بشأنها. وأكد أن الاستحقاق الانتخابي والدستوري سيفرض حاله على الواقع وأن قائمته ستطرح برنامجها في هذه الاجتماعات، موضحا أن من ضمن ورقة العراقية آلية صناعة القرار والمصالحة الوطنية وكيفية إدارة الملف الأمني، والقيادة العامة للقوات المسلحة، ونظام السلطة التنفيذية. كما نفى النائب عبدالكريم حطاب عضو القائمة العراقية حصول اتفاق على تشكيل الحكومة قائلا “لايوجد حتى الآن أي اتفاق بين العراقية والتحالف الوطني لتشكيل حكومة برئاسة المالكي”. وأضاف أن “ما تتناقله وسائل الإعلام غير صحيح، وأن الحوارات جارية لبلورة موقف حاسم خلال مؤتمر أربيل بمشاركة القوى السياسية الأخرى”. وذكر حطاب أن “العراقية مكون مهم ولها استحقاق انتخابي معروف لدى الجميع”. لكن جمال البطيخ القيادي في القائمة العراقية أكد حصول لائحته “على تطمينات بالمشاركة بالقرار السياسي لقاء الموافقة على إبقاء المالكي لولاية ثانية”، وقال إن قائمة “العراقية تلقت تطمينات في صنع القرار السياسي بنسبة 50%”، مشيرا إلى أن “مشاركتها في الحكومة مرهونة بالاتفاق الذي سوف يتم في أربيل” اليوم. وأكد أن “زعيم العراقية سيشارك في هذا الاجتماع”. وقبيل توجه قادة الكتل السياسية العراقية اليوم إلى أربيل للتباحث حول أزمة تشكيل الحكومة، أعلن محمد إقبال الناطق الرسمي باسم تحالف الوسط العراقي الذي يضم كتلة التوافق وائتلاف وحدة العراق بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني، تأييده لتجديد ولاية ثانية للمالكي، شرط ألا تكون الحكومة الجديدة حكومة أغلبية سياسية، بل حكومة شراكة وطنية حقيقية لا يغيب عنها أي مكون سياسي، وأن تستنفذ المكونات استحقاقها الانتخابي كاملا غير منقوص، وألا يكون هناك أي إقصاء أو اختزال لحجم أي مكون سياسي أو اجتماعي. وكان رئيس فريق ائتلاف الكتل الكردستانية النائب روز نوري شاويس أكد قبيل ذلك أن الكتل السياسية اتفقت خلال المفاوضات التي جرت خلال الأيام الماضية على استحداث المجلس الوطني للسياسات العليا في إطار سعي هذه الكتل إلى تحقيق مبدأ الشراكة في الحكومة المقبلة. وقال شاويس لصحيفة “الصباح” أمس “تم اعداد جدول أعمال لاجتماعات أربيل بعد أن شعر جميع القادة السياسيين بأهمية الجلوس إلى طاولة حوار موحدة”. وأضاف “توصلت الكتل السياسية في الاجتماعات التمهيدية إلى قواعد الشراكة في الحكومة المقبلة والاتفاق على النظام الداخلي لرئاسة الوزراء، إضافة إلى الانتهاء من بحث ملفات مهمة عديدة أهمها هيئة المساءلة والعدالة، والمصالحة الوطنية، ووضع الشروط والمواصفات لشغل المناصب السيادية”. وذكر أنه “تم الاتفاق أيضا على تسمية المجلس الوطني للسياسات العليا ووضع جميع مقومات عمل هذا المجلس سوى نقطة واحدة مازالت قيد البحث، وهي هل سيكون ما يصدره المجلس قرارات ملزمة أم توصيات”. وأضاف أن “هناك إجماعا على أن تكون قرارات هذه المؤسسة ملزمة التنفيذ في حال حظيت بموافقة أغلبية أعضاء المجلس وعدا ذلك ستكون توصيات غير ملزمة”. وأوضح شاويس أن “المجلس يضم في عضويته رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب إضافة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى والمؤسسات الحيوية الأخرى، وستتم مناقشة تعيين الرئيس أو الأمين العام للمجلس خلال اجتماعات أربيل”. أوباما ينتقد تأخر تشكيل الحكومة وأوغلو يعرض المساعدة بغداد (الاتحاد، وكالات) - قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إن العراق يستغرق وقتا أطول من اللازم في تشكيل الحكومة الجديدة. فيما أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي زار بغداد وأربيل أمس، أن حكومته تدعم تشكيل حكومة وطنية عراقية قريبا، عارضا “مناقشة وتقديم استشارة لأربيل وبغداد في مسألة تشكيل الحكومة”. وقال أوباما أمس لطلبة في مومباي حيث يزور الهند، إن “تشكيل الحكومة العراقية يستغرق وقتا طويلا للغاية، وهذا مبعث إحباط لنا وللشعب العراقي”. من جهته قال أوغلو الذي التقى في بغداد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بعد ان كان التقى في اربيل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ورئيس حكومته برهم صالح “نتمنى أن تشكل حكومة عراقية قريبا لأنها ضرورية، ونحن دورنا تقديم الاستشارة والمساعدة في تشكيلها”، وتابع “لدينا اهتمام بمبادرة بارزاني، وسنناقش ونعطي الاستشارة في مسألة الحكومة من خلال هذه المبادرة”. وتأتي زيارة أوغــلو إلى اربيـل قبـل يوم من اللقاء المزمع عقده لقادة الكتل السياسية العراقية لمناقشة مبادرة بارزاني التي أطلقت منتصف سبتمبر الماضي للخروج من أزمـة تشكيل الحكومة العراقية، تركز على التوافق الوطني، وتوضيح مبدأ الشراكة وتقسيم المناصب، وتقليل صلاحيات رئيس الوزراء ليتسنى الوصول إلى حكومة تستطيع حل مشاكل البلد.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©