الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قضاء الطفل التوحدي وقتاً إيجابياً مع أحد الكبار بمفرده..«علاج سحري»

قضاء الطفل التوحدي وقتاً إيجابياً مع أحد الكبار بمفرده..«علاج سحري»
28 أغسطس 2014 22:15
هل يجب أن يتلقى طفلك علاجا سلوكيا؟ علاجا بالألعاب؟ علاجا بتعليم المهارات الاجتماعية؟ علاجا لتعلم النطق؟ علاجا طبيعيا؟ علاجا بالموسيقى؟ أي من هذه العلاجات قد يكون مفيداً أو حتى كلها معاً مجتمعة، على الرغم من أنه ليس هناك طريقة لمعرفة أيهم هي الطريقة المثلى لمساعدة طفلك. ولكن هناك أمرا واحدا مشتركا ما بين كل هذه العلاجات، كما ورد على الموقع الإلكتروني autism. about. com، وهو عنصر سري يحدث فرقاً في نمو طفلك ومهارته الاجتماعية ومشاركته وفهمه بشكل مؤكد، ويمكن توفير هذا العنصر المجاني بنفسك مع أو بدون تدخل احترافي بل وفي أي وقت. ما هو هذا العلاج السحري للتوحد؟ يكمن هذا السر في أن يقضي طفل التوحد وقتا إيجابيا بمفرده مع أحد الكبار الراعيين له، ويمكن لهذا «العلاج السحري» أن يحدث فارقاً بالفعل مع طفلك، كما أنه قد يأتي بمنفعة جانبية، إذ يمكنه أن يحسن من مهارات الأبوة والأمومة لديكم، وتحسين علاقتكم مع الطفل، بل، وقد يحسن من صحة القلب والأوعية الدموية لديكم. ما أهمية قضاء وقت خاص وإيجابي ومشاركة طفلك؟ إن أطفال التوحد لديهم عدد قليل من الأعراض الأساسية المشتركة بينهم، وتشمل التحديات مع التواصل الاجتماعي (لفظي وغير لفظي) والاختلافات الحسية. وهذا يعني أنه من الصعب عليهم استكشاف العلاقات الإنسانية، وبناء مهارات اللعب العادية، أو أن يستخدموا خيالهم. وعن طريق قضاء وقت خاص وإيجابي مع الطفل المصاب بالتوحد سواء كان باللعب أو الاستحمام أو الغناء معه – فأنت بذلك تساعده على تحسين قدرات مهمة. وبالطبع، ليس دوما من السهل التواصل أو البقاء على اتصال مع طفل متوحد. بخلاف الأطفال الطبيعيين، فإن الأطفال المصابين بالتوحد لا يطلبوا الاهتمام، حتى أنهم قد لا يرحبوا به. ويمكن أن يكون من الصعب إقناع الأطفال المصابين بالتوحد أن يلعبوا لعبة معينة، أو غناء أغنية معينة، أو الجلوس في حضنك، أو حتى الاستمرار في محادثة. ويبدو الكثير من الأطفال المصابين بالتوحد وكأنهم يعيشون في عالمهم الخاص، وقلة منهم تسعى لإرضاء الكبار أو محادثتهم. نصائح قم بمحاكاة معالج طفلك، وشاهد ما يفعله. عندما تحصل على إشارة من الطفل تدل على اهتمامه بلعبة أو نشاط أو أغنية معينة سجلها كملحوظة. وبعد فترة سيكون لديك قائمة مفيدة من الأدوات الناجحة لجذب انتباه طفلك والحفاظ على بقاء انتباه. ملاحظة طفلك. من المستبعد أن يكون طفلك لا يقوم بأي نشاط مطلقاً طوال اليوم. ماذا يفعل؟ هل يشاهد التلفاز، ما الذي يبدو أنه أحبه؟ إذا كان يلعب بالقطارات، كيف يلعب؟ أي من المركبات يحب؟ إن الطفل الذي يحب شارع سمسم يمكن أن يستجيب بشكل جيد للكبار الذي يلعبون معه. أثبتت التجربة أن الكثير من الأطفال المصابين بالتوحد يحبون ألعاب المطاردة والدغدغة وغيرها من الأنشطة المثيرة ولكن غير لفظية. في حين يفضل آخرون الجلوس والنظر في الصور، والتأرجح على الأرجوحة، أو عمل فقاعات بالصابون. وسوف تكون قائمة لبدأ التفاعل بينك وبين طفلك وذلك بالمحاولة المتواصلة في الأنشطة المختلفة. استخدم تكنولوجيا الألعاب العلاجية مثل البرامج المنظمة مثل FloortimeوHYPERLINK «http://autism. about. com/od/treatmentoptions/a/RDI. htm» RDI. ويمكنك استخدام أشكال منظمة من اللعب لتكوين المهارات عند الأطفال المصابين بالتوحد. تلك التقنيات المصممة للآباء والمعالجين تعطيك الاتجاه والأدوات اللازمة لذلك فأنت لست وحدك تماما. إن جرعة يومية من الاهتمام والسلوكيات الإيجابية من شأنها أن تصنع فارقاً في نمو وتطور أي طفل. ومن الممكن أن تكون مفتاح تطور الطفل المتوحد ونموه بما يشابه المعجزة. ترجمة عزة علي يوسف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©