الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن مستعدة لتعزيز القوات اليمنية وتنشر طائرات «بريداتور»

واشنطن مستعدة لتعزيز القوات اليمنية وتنشر طائرات «بريداتور»
7 نوفمبر 2010 23:04
أعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس ان بلاده تدرس سبل تعزيز قدرات القوات اليمنية وسط التهديدات المتزايدة لتنظيم “القاعدة” في اليمن، وقال جيتس للصحفيين “اعتقد انه على مستوى التدريب وبعض النواحي الاخرى هناك امور يمكن ان نقوم بها لمساعدة اليمنيين على تعزيز قدراتهم”. واضاف “يمكنني القول بأننا نبحث مع اليمنيين مجموعة من الاحتمالات في هذا الاطار”، مشيرا الى ان “التركيز الاساسي هو على التدريب”. ولم يحدد طبيعة وحجم الدعم الاضافي الذي يمكن ان تقدمه واشنطن مع العلم ان القوات الاميركية تدير برنامجا بـ 155 مليون دولار لتعزيز قدرات اليمن في مجال مكافحة الارهاب، لا سيما عبر تأمين المروحيات والمعدات والتدريبات من قبل قوات أميركية خاصة. من جانبها، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” امس أن الولايات المتحدة استأنفت استخدام طائرات بلا طيار من طراز “برايدتور” لتعقب مسلحي تنظيم “القاعدة” في اليمن ولكنها لم تطلق أي نيران بعد، ووفقا لما ذكره مسؤولون أميركيون رفضوا الإفصاح عن هويتهم فقد تم نشر الطائرات منذ عدة أشهر ولكن لم يتم إطلاق أي صواريخ بسبب عدم التأكد من أماكن تواجد الأهداف. وأوضح مسؤول أميركي للصحيفة أن الطائرات سوف تكون لها حرية إطلاق الصواريخ ولكن لم تصدر تعليمات بشأن إرسال “قوات برية أميركية”، وأضاف المسؤول أن التعزيزات الأميركية سوف تضم أصولا استخباراتية أخرى من بينها فرق تابعة للاستخبارات المركزية الأميركية “سي اي ايه” تضم نحو مئة من مدربي قوة العمليات الخاصة وأنظمة مراقبة معقدة وتجسس إلكترونية. وأفادت الصحيفة بأن وحدة العمليات الخاصة المشتركة السرية من قاعدة في بلد آخر هي التي ستعمل على تشغيل الطائرات. واعلن المسؤولون الاميركيون للصحيفة ان طائرات بريدايتور تجوب اجواء اليمن منذ عدة اشهر بحثا عن قياديين في تنظيم “القاعدة”. لكن أولئك القياديين “يختبئون” منذ سلسلة هجمات شنها الجيش اليمني واطلاق صواريخ اميركية عابرة مطلع السنة، وشددت الصحيفة ايضا على ان المسؤولين اليمنيين متحفظون جدا بشأن هذه الاسلحة وانهم يعتبرون انها قد تأتي بنتائج عكسية. وتساءل المسؤول اليمني محمد عبد الله في تصريح للصحيفة “لماذا نصنع اعداء في هذه الفترة؟” مضيفا “ليس في اليمن شعور معاد للاميركيين. ان الغرب يحظى بالاحترام فلم تفسدون ذلك من اجل ضربة أو ضربتين في حين لا تعلمون من تضربون؟”. وبدلا من ذلك طلب اليمن من الولايات المتحدة الاسراع في تسليمه ما وعدت به من مروحيات وعتاد عسكري. من جانبه، أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن بلاده بخير ولن ينال منها تآمر أو حقد أو عمل إرهابي، وأن الشعب اليمني لن يسمح لأي كان بالتدخل في شؤونه أو استلاب إرادته. وكتب صالح في افتتاحية عدد امس من صحيفة “الثورة” :”اليمن بخير ولن ينال منه تآمر متآمر أو حقد حاقد أو عمل إرهابي ضال، ولن تنال من إرادة أبنائه الأحرار ولو بمثقال ذرة أي زوابع أو خزعبلات أياً كان مصدرها أو مقاصدها، حيث لن يسمح شعبنا لأي كان بالتدخل في شؤونه أو استلاب إرادته الحرة، وهو قادر دوما على مجابهة التحديات مهما كانت والخروج منها أكثر قدرة وعزيمة وتصميما على المضي قدما”. ودعا صالح وسائل الإعلام المحلية إلى أداء الرسالة “بما يؤدي إلى خلق روح التآخي والوفاق والتسامح وتعزيز التلاحم والتكافل والوحدة”، فيما دعا “الوسائل الإعلامية في الخارج وهي تتناول أخبار اليمن ألى أن تتحرى الحقيقة وتمارس عملها بمهنية ومصداقية وحياد، بعيدا عن الإثارة والتهويل والأهواء أو الانجرار تحت حمى التنافس مع غيرها إلى التضليل وتقديم المعلومات المغلوطة والمشوهة”. وشدد صالح على “ضرورة أن تتواصل التحضيرات الخاصة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد وإجرائها في مناخات حرة ونزيهة وشفافة كاستحقاق دستوري ديمقراطي غير قابل للتسويف أو التعطيل”. وفي هذا الإطار دعا صالح “القوى والأطراف المشاركة في الحوار أن يقدموا النموذج الحضاري في حواراتهم ونقاشاتهم” وأن يقدموا “حوارا إيجابيا بناء ومثمرا ومسؤولا هدفه الأول والأخير تغليب المصلحة الوطنية”. الى ذلك، أعلنت لجنة دينية يمنية عليا رفضها “كل تدخل أجنبي” في شؤون اليمن، وطالبت الحكومة بـ”سد كل الذرائع” أمام من وصفتهم بـ”الطامعين”. وقالت لجنة “العلماء المرجعية”، التي شكلها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في سبتمبر الماضي، إنها ترفض “كل تدخل أجنبي في شؤون اليمن الداخلية”، مضيفة في بيان لها: “نطلب من الحكومة سد كل الذرائع التي تتيح للطامعين التدخل في شؤوننا والنيل من سيادتنا على بلادنا”.
المصدر: صنعاء، عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©