أديس أبابا - الاتحاد:الخرطوم: أعلنت مفوضية الاتحاد الأفريقية أنها تجري تحقيقا في أسباب تجدد المعارك العنيفة في إقليم دارفور بغرب السودان بين القوات الحكومية من جانب وميليشيا حركة العدل والمساواة على الجانب الآخر في المناطق الحدودية مع دولة تشاد• وأكد سعيد جينيت رئيس مفوضية السلم والأمن الأفريقي ل''الاتحاد'' أن المعارك التي لازالت تدور في منطقة بهائي وسد كاري ياري بالقرب من الحدود مع دولة تشاد أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى ومئات النازحين من القرويين الذين فروا إلى داخل الأراضي التشادية• وأوضح جينيت أن قوات حفظ السلام الأفريقية لم تكن بالقرب من المنطقة التي دارت فيها المعارك بين القوات الحكومية ومليشيا حركة العدل والمساواة وان فريقا من المحققين الأفارقة اتجهوا إلى المنطقة للتحقيق في أسباب القتال والعمل على تهدئة الأوضاع• وقال جينيت إن المفوضية الأفريقية تدرس حاليا عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع في إقليم دارفور من اجل إلزام الجميع باتفاق وقف إطلاق النار، وأشار إلى أن الوضع قد يشهد مزيدا من التدهور في الأيام القادمة خاصة في ظل المواقف المتعارضة بين المتمردين الذين يطالبون بضرورة انتشار قوات دولية في الإقليم حسب نص القرار 1706 وموقف الحكومة الرافض لهذا القرار•
وعلى ذات الصعيد أكد بيتر لايدول مسؤول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في المنطقة في اتصال مع ''الاتحاد'' إن عشرات الجرحى من المقاتلين قد وصلوا إلى داخل الأراضي التشادية ويتم علاجهم حاليا في مستشفى ابشي الحدودي، وأضاف أن جانبا من القوات الحكومية السودانية قد توغل إلى داخل الأراضي التشادية في إطار مطاردته للمتمردين، وأضاف لايدول إن اندلاع المعارك العنيفة في الإقليم يعتبر مؤشرا واضحا على تدهور الوضع الأمني خاصة وان المعارك الأخيرة كانت في غاية العنف والشراسة وان سحب الدخان التي خلفتها المعارك كانت تشاهد من داخل الأراضي التشادية•
من جهتها اعلنت وزارة الاعلام السودانية أمس أن 80 شخصا على الاقل أصيبوا في الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين متمردي دارفور والجيش السوداني على طول الحدود مع تشاد• وقال متحدث باسم الوزارة إن معظم الاشتباكات التي وقعت في مطلع الاسبوع الجاري كانت على الجانب التشادي من الحدود•
عدد اليوم
