السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هجر الزوجة.. لي ذراع وأسلوب مراوغة

هجر الزوجة.. لي ذراع وأسلوب مراوغة
7 سبتمبر 2014 17:58
برزت أخيراً ظاهرة انتشار هجر الزوجات كنوع من الانتقام من المرأة، في ظل مجتمع يعتبر الطلاق وصمة عار لتتحول المرأة من زوجة إلى امرأة مهجورة لا حقوق لها، لا سيما إنْ كانت المرأة مجبرة على تحمل مسؤولية أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء أب آثر الانسحاب والحياة لنفسه. ما حدا بصفحة «منتدانا» على «الاتحاد» الإلكتروني، إلى طرح موضوع «زوجات مهجورات» للنقاش أمام القراء. واستقبل الموضوع آلاف الزوار الذين تركوا العديد من التعليقات، وتمحورت الغالبية العظمى منها حول تجارب بعض النساء، لكن هناك منهم من حمل المرأة مسؤولية تفشي هذه الظاهرة. قصص مأساوية/ كشفت دراسة حديثة أن المرأة التي يهجرها زوجها تتعرض لأمراض مختلفة، مثل الاكتئاب والتوتر والنسيان والمخاوف المرضية. وتختصر (نورة) قصتها المأساوية التي بدأت قبل أكثر من 9 سنوات بقولها: «أكملت الأسبوع الماضي عشر سنوات وأنا معلقة في منزل أهلي لست مطلقة ولا متزوجة، بسبب القرابة لم أطلب الطلاق ولا حقوقي، فأنا أعمل وأعيل أبنائي كما يسهم أهلي معي، ولكن نفسيتي وأبنائي في الحضيض لا منزل ولا حياة». وبنبرة اليأس تقول (العروس الحزينة): «إنني فتاة خدعني زوجي بكل شيء سلب كرامتي. تزوجت منذ 5 أعوام والحمد لله أنني لم أرزق منه الأبناء، واجهت أنواع الظلم معه. هجرني ولا نعلم عن بعضنا شيئاً سوى القضاء ومماطلاته بالجلسات وصدور الأحكام وتراكمات القضية. كان يضربني بقسوة، وكل مرة اكتشف خياناته، وكلفني هذا الزواج الفاشل ثمن عمري ومضت 3 أعوام وقضيتي معلقة وظروفي سيئة للغاية». بدورها، طالبت (بتول) المرأة التي تتعرض للهجر أن تبادر بطلب الطلاق لدى تعرضها للهجر من الزوج وإصراره على الاستمرار فيه، «خصوصاً لو كان من دون سبب منطقي أو لرغبته في الزواج من أخرى»، مضيفة «المرأة ليست سلعة يشتريها الرجل متى أراد ويهملها متى شاء، هي أمانة عنده عليه أن يصونها ولو شاء غير ذلك فليطلقها ولها الله عند ذلك». تحمل المسؤولية استنكر (عبدالرحمن) ظاهرة الهجر، قائلاً: «إذا كانت هناك مشاكل يجب أن تحل بحكم من أهله وحكم من أهلها، وإذا كان الرجل لا يريد أن يحل المشاكل فليطلق». وأضاف «يجب أن يتحلى الرجل بالمسؤولية قبل الإقدام على الزواج أصلاً. . وهذا تنبيه للآباء والأمهات: تأكدوا من قدرة أبنائكم على تحمل المسؤولية والوفاء بالتزاماتهم قبل أن تورطوهم بالزواج مبكراً، فتنقلب حياتهم وحياة زوجاتهم إلى جحيم واكتئاب». ويرجع (أحمد الهمامي) تفاقم الظاهرة إلى ضعف الإيمان، قائلاً: «إذا كان الإيمان قد ملأ القلوب والقناعة غمرت النفوس فلن تكون هناك زوجة معلقة ولن يكون هنالك زوج قاس وخائن، بل ستستمر الحياة بحب وحنان». في حين حمل (يوسف الخليفي) المرأة المسؤولية الكاملة عن ظاهرة الهجر بقوله: «الزوجة نخدمها بعيوننا عشرين عاماً، وإذا مسكت علينا خطأ بسيطاً أقامت الدنيا بما فيها ونسيت عشرة عشرين عاماً، (إذا جئت من العمل والجوع ينهشني ودخلت البيت ولم أجد غداء ولا عشاء، وهذه مسؤوليتها الأساسية، فلا وظيفة لها وهي لا تعمل، عشر سنوات ننخدع بأنها هي التي تعمل الطعام، ونكتشف أن هذا من صنع الخادمة، ففي مثل هذه الحالة لا يحق لي أن أعلقها ولا بد لحل معها». مشاكل مفتعلة في بعض الأحيان تكون الزوجة هي التي تريد الهجر، وهذا ما أكده (أحمد حبيب الهاشمي) بقوله: «بعض الزوجات يختلقن المشاكل مع أزواجهن من أجل كسر العلاقة التي بينهما حتى تجد لنفسها ثغرات وأمور هي تريد أن تقوم بها من دون أخذ إذن زوجها (من باب أننا متزاعلين) فتجدها تخرج من المنزل من دون إذن زوجها وتستخدم رقماً آخر وتغلق رقم هاتفها حتى لا يستطيع الزوج التواصل معها، فهي تريد أن تكون أمام المجتمع بأنها متزوجة ولكنها تريد زوجا لا يتحكم بها ويتركها على هواها، ولن يكون هذا إلا إذا تضاربت معاه وطنشته، الزوج هنا أمام خيارين إما أن يضربها وينسجن لأنه اعتدى عليها أو أن يطلقها ويتخلص منها أو أن يتم ماسك فيها بسبب الأطفال وحاط لسانه في حلجه، وساكت عن زوجته وأفعالها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©