الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: معركة باكستان مع «سرطان التطرف» بطيئة

أوباما: معركة باكستان مع «سرطان التطرف» بطيئة
7 نوفمبر 2010 23:12
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الهند وباكستان إلى العمل معا لتسوية خلافاتهما، مشددا على أن من مصلحة نيودلهي أكثر من غيرها أن ينجح خصمها الباكستاني في مكافحة التطرف. وفي كلمة ألقاها أمام طلاب في مومباي التي تعرضت لاعتداء نفذه فريق كوماندوس لمجموعة متطرفة متمركزة في باكستان في نوفمبر 2008 وأسفر عن سقوط 166 قتيلا، قال أوباما إن باكستان تحقق تقدما في استئصال “سرطان” التطرف لكن ليس “بالسرعة التي نرجوها”. وقد أقر الناجي الوحيد من فريق الكوماندوس الذي ضم عشرة رجال مدججين بالسلاح بأن حركة عسكر طيبة دربتهم وجهزتهم بدعم بعض عناصر أجهزة الاستخبارات والجيش الباكستاني، وبعد أن شدد على أنه “لا يمكن للولايات المتحدة أن تفرض” شراكة بين بلدين خاضا ثلاث حروب منذ استقلالهما المتزامن سنة 1947، قال أوباما إن من مصلحة الهند التي تشهد نموا سريعا، أن تنجح باكستان في مكافحة التطرف. وأعرب عن “الأمل في أن تتنامى الثقة بين البلدين مع الوقت، وأن يبدأ الحوار على الأقل حول المسائل التي لا تثير الكثير من الخلافات ثم الانتقال الى تلك التي تثير خلافات أكبر”. وقال أوباما أمام طلاب جامعة سان كزافييه في مومباي “أنا واثق تماما من أن البلد الذي له أكبر مصلحة في باكستان هو الهند”. وشدد على أنه “إذا تمتعت باكستان بالاستقرار والازدهار فذلك أفضل بالنسبة للهند.. لأن الهند تتطور سريعا وهذا قطعا من مصلحتكم”. وقد بدأت نيودلهي وإسلام آباد في 2004 عملية سلام شاقة، لكن الهند جمدت المباحثات في أعقاب اعتداءات مومباي. ومنذ نحو سنة وتحت ضغط واشنطن التي تبحث عن الاستقرار الإقليمي، التقى مسؤولون كبار من البلدين مجددا في محاولة لاستئناف المفاوضات. وبدأ أوباما زيارة تدوم ثلاثة أيام إلى الهند بتكريم ضحايا اعتداء مومباي والوقوف أمام أحد المعالم التي تعرضت للهجوم، وهو فندق تاج محل، لكن دون أن يدين باكستان، مما أثار خيبة الصحافة الهندية. ولا تزال واشنطن تقيم في حربها على الإرهاب تحالفا صعبا مع باكستان التي يشتبه في أنها تمول حركات متطرفة تستهدف خصوصا نيودلهي، لا سيما عبر انتشارها في أفغانستان. واستعمل أوباما في هذا الحوار مع الطلبة الذي نقله التلفزيون مباشرة، الأسلوب الذي يعتمده في المهرجانات الانتخابية الكبيرة التي نظم منها المئات خلال الحملات الانتخابية حيث أبرز ما يتمتع به من كاريسما. وقبل التوجه إلى الجامعة، ابتعد الرئيس وزوجته قليلا عن البروتوكول ورقص الاثنان مع تلاميذ مدارس كانوا يحتفلون بعيد الأضواء الهندوسي، ديوالي. ونزولا عند دعوة زوجته ميشال، نزل الرئيس الى حلبة الرقص مشمرا عن ذراعيه وطالبا توضيحات حول طريقة تحريك اليدين والذراعين كما تقتضي تقاليد الرقص الهندي. وغداة الإعلان عن اتفاقات تجارية، رحبت الصحف أمس بتعزيز العلاقات بين نيودلهي وواشنطن والتي تعتبر انعكاسا لدينامية النمو الاقتصادي الهندي. واعلن أوباما السبت اتفاقات مع الهند قيمتها عشرة مليارات دولار من شأنها ان توفر خمسين ألف وظيفة جديدة للأميركيين، وذلك غداة الهزيمة التي لحقت بمعسكره في الانتخابات التشريعية خصوصا بسبب ركود الاقتصاد الأميركي الذي أثار استياء الناخبين. ووصفت زيارة أوباما إلى الهند في إطار جولة آسيوية تستغرق عشرة أيام بأنها تقرب الولايات المتحدة من الهند في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن أن تحيي اقتصادا ضعيفا وتحشد التأييد للضغط على الصين فيما يتعلق بعملتها. لكن مخاوف الهند حول باكستان طغت على محادثات الأمس.
المصدر: مومباي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©