أكد محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة أن الخسارة التي مني بها “الأبيض”، في ختام مبارياته بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الآسيوية أمام إيران بثلاثية، قد نسفت كل المكتسبات التي حققها في البطولة، بعد أن كان مثار إعجاب كل المتابعين لمباراتيه الأوليين سواء أمام كوريا الشمالية، أو حتى أمام العراق بالرغم من الخسارة من الأخير، حيث قدم الفريق في المباراتين مستوى جعله حديث كل المتابعين الذين راهنوا عليه كفريق يستطيع الاضطلاع بالمهام المستقبلية.
أضاف: كنا نبحث عن الفوز أمام إيران بغض النظر عن التأهل من أجل أن نكلل جهودنا التي بذلناها في المباراتين السابقتين، وفي الشوط الأول بدا اللاعبون جيدين ومتماسكين، ولكن يبدو أنهم بين الشوطين، وعندما علموا بنتيجة مباراة العراق وكوريا الشمالية، وتقدم العراق بهدف، وابتعاد حلم التأهل كثيراً، أثر ذلك على معنوياتهم فنزلوا الشوط الثاني مرتبكين تماماً ولم يقدموا شيئاً، على الرغم من تأكيدنا لهم قبل المباراة على ضرورة ألا ينظروا للمباراة الأخرى، ولا ينشغلوا بها إطلاقاً، ولكن ما حدث قد حدث، ولم نتوقع إطلاقاً هذه الخسارة الثقيلة.
ورداً على كون هذه المشاركة هي الأسوأ للفريق، أشار الرميثي إلى أن هناك مشاركات سابقة كانت أسوأ من تلك، غير أن اتحاد الكرة لا ينظر إلى المقارنة بين فترة وأخرى، وإنما ينظر إلى حجم الجهد الذي بذل، وإلى الجيل الذي تواجد في هذه البطولة وضم خيرة أبناء الإمارات سواء من أصحاب الخبرة أو النجوم الصاعدين، وكان يعول عليهم في الذهاب بعيداً بهذه البطولة، وحتى عندما تعقد الموقف لم يفقد الاتحاد ثقته بهم لأن الأداء كان مرضياً، وبالرغم مما حدث فالاتحاد يقدر جهد اللاعبين وأنهم لم يدخروا جهداً.
وطالب رئيس اتحاد الكرة الشارع الكروي بعدم ذبح الفريق، وقال: لاعبونا معظمهم من الشباب، وقد كنا من أقل متوسط الأعمار في البطولة، ولا يجب أن ننسى أننا فرحنا منذ فترة بسيطة بما قدمه لاعبونا سواء في منتخب الشباب أو الأولمبي، وتلك هي كرة القدم، تسعدك أحياناً وتحزنك في أحيان أخرى، وعليك أن تتقبل الأمرين.
وحول مصير الجهاز الفني بقيادة كاتانيتش، قال محمد خلفان الرميثي: لست مدرباً، وهناك لجنة فنية مشكلة للنظر في هذه الأمور، تضم خيرة الخبراء والمختصين، وهذه اللجنة هي التي تتولى مسألة التقييم، وعقد كاتانيتش معنا حتى يونيو المقبل، ولن نتخذ أي قرار في الوقت الحالي، وبعد العودة إلى الإمارات، ستجتمع لجنة التقييم تلك للنظر في الموقف إجمالاً وتقييم كل الفترة السابقة والوقوف على السلبيات والإيجابيات، ولابد من الهدوء وعدم الانفعال في اتخاذ قرارات مصيرية، لافتاً إلى أن المنتخب تداوله العديد من المدربين، وكل منهم كان لديه ما قدمه، وكانت هناك مآخذ أيضاً على العمل، ومن هنا يجب ألا نكون انفعاليين في ردة فعلنا، وأن نراعي الصالح العام، وأن ننظر للمسألة من خلال نظرة فنية، المخول بها هم أعضاء اللجنة الفنية، وفي كل الأحوال فإننا كاتحاد نرى أن الجهاز الفني اجتهد وأدى ما عليه.
وأشار الرميثي إلى أن البطولات لم تنته، وأن الكرة الإماراتية لديها الكثير من الاستحقاقات في الفترة المقبلة، سواء تصفيات كأس العالم أو التصفيات الأولمبية، ومن هنا وحتى يتمكن الفريق من المنافسة فيها يجب أن نكون موضوعيين، ويجب أن نغلق صفحة الماضي، ولا نأخذ منها سوى الدروس التي تفيدنا وتساهم في تدارك الأخطاء التي وقعنا فيها، معتذراً للجماهير على الخروج من البطولة من دورها الأول، ومؤكداً أن الاتحاد يقدر تماماً وقفتها وزحفها خلف المنتخب، وكان يأمل إسعادها ولكن عدم التوفيق جانب الفريق كثيراً في تلك البطولة. وقال: نحن من أضعنا على أنفسنا كل شيء في هذه البطولة منذ التعادل مع كوريا الشمالية في المباراة الافتتاحية، والتي كنا خلالها الأعلى كعباً والأفضل في كل شيء، وتعادلنا فيها وضعنا تحت ضغط تواصل معنا حتى النهاية، وبارك للعراق تأهله للدور الثاني، متمنياً له التوفيق في قادم المباريات.
وحول المشادة التي حدثت بين أحمد خليل ومدربه كاتانيتش أثناء سير المباراة الأخيرة، أوضح رئيس اتحاد الكرة أن الضغط العصبي أحياناً يولد أموراً كتلك، ليس في منتخبنا فقط وإنما في كل المنتخبات، والكل شاهد عندما خرج أحمد خليل سلم على مدربه، فمثل هذه الأمور تحدث أحياناً.
الكمالي: الكل يتحمل المسؤولية
الدوحة (الاتحاد) - أبدى الكمالي رضاه على المشاركة، لأن اللاعبين أدوا ما عليهم، لكن الحظ لم يكن إلى جانبهم، في هذه المشاركة القارية، حيث لعب الأبيض بشكل جيد في المباراة الأولى أمام كوريا الشمالية، وكان قريباً من الفوز، ثم قدم مستوى طيباً أمام العراق، واستحق التعادل، وفي آخر مباراة نقص التركيز.
وأضاف أن المستوى السلبي الذي ظهر به منتخبنا في المباراة الأخيرة لا يمكن أن يلغي الجهد الذي بذله اللاعبون في البطولة.
وأوضح الكمالي أن إحصائيات الاتحاد الآسيوي أثبتت أن منتخب الإمارات أكثر منتخب في هذه البطولة يصنع الفرص الهجومية السانحة للتسجيل، مؤكداً أن مشكلة الأبيض هي عدم التسجيل فقط، وذلك بسبب عدم التوفيق.
وعن المسؤول عن هذه المشاركة السلبية أوضح الكمالي أن الجميع يتحمل المسؤولية، ويجب مناقشة ما تحقق بهدوء واستخلاص العبرة من ذلك خاصة أن المنتخب أمامه استحقاقات مهمة في المرحلة المقبلة أبرزها تصفيات كأس العالم.
عدد اليوم
