الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد بن حشر يقود البريطاني بيتر ويلسون إلى الميدالية الذهبية

أحمد بن حشر يقود البريطاني بيتر ويلسون إلى الميدالية الذهبية
3 أغسطس 2012
تخلى الحظ مرة ثانية عن رماتنا، حيث خرج الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم من بطولة رماية الأطباق المزدوجة من الحفرة “الدبل تراب”، ولكنه حقق مكاسب عديدة، أبرزها المشاركة في أكبر محفل رياضي في التاريخ حتى الآن، وخرج بخبرات أولمبية في المشاركة الأولى له، بعد أن تفوق على العديد من أقرانه الذين سبقوه في ممارسة اللعبة بسنوات، ليس على الصعيد العربي فحسب بل القاري، وكانت العاصمة القطرية الدوحة خير شاهد، حينما حصد ذهبية آسيا، ونال بطاقة التأهل في يناير الماضي، بعد عامين فقط من علاقته برماية “الدبل تراب” وهو إنجاز غير مسبوق. وخرج الشيخ جمعة آل مكتوم من البطولة بعد أن جمع 133 طبقاً، حقق منها 42 من أصل 50 طبقاً في الجولة الأولى، ثم 45 طبقاً في الثانية، و46 طبقاً في الثالثة، ليتبدد أملنا أيضاً في الوصول إلى النهائي وهو سقف طموحنا في البطولة، وأصبح بطلنا أكثر إصراراً، ويستعد من الآن لأولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل عام 2016، ليكسر الحاجز النفسي الذي طارده في لندن، واضعاً نصب عينيه منصة التتويج، بعد أن اكتسب خبرة أولمبية كبيرة. ومن ناحية أخرى، أفلتت ميدالية مسابقة الدبل تراب (الحفرة المزدوجة) من الكويتي فهيد الديحاني الذي خسر جولة التمايز أمام الروسي فاسيلي موسين، بعد أن تعادلا برصيد 185 طبقاً من أصل 200 في الجولات الثلاث الأولى والجولة النهائية. وذهبت الميدالية الذهبية للبريطاني بيتر ويلسون، والفضية إلى السويدي هاكان دالبي، وأصاب ويلسون الذي يدربه الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم حامل ذهبية أثينا (2004)، 188 طبقاً من أصل 200، بفارق طبقين أمام دالبي. وكانت النتيجة متقاربة، حيث بقي الديحاني ينافس على الميدالية البرونزية وأحياناً على الفضية حتى الطلقات العشر الأخيرة التي أضاع أكثر من واحدة منها، إذ اكتفى بإصابة 45 طبقاً في الجولة النهائية التي حقق فيها السويدي نتيجة متميزة جعلته يرتقي من المركز الرابع إلى الثاني بإصابته 49 طبقاً من 50. وتساوى الديحاني مع فاسيلي برصيد 185 طبقاً لكل منهما، فخاضا جولة تمايز ارتكب فيها الكويتي خطأ من المحاولة الأولى لتذهب البرونزية إلى الروسي، وكان الديحاني قريباً جداً من تكرار إنجازه عندما أهدى الكويت ميداليتها الوحيدة في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية، وذلك في أولمبياد سيدني 2000. وكان القطري راشد العذبة قريباً من التأهل الى الجولة النهائية للمسابقة، بعد أن أصاب 136 طبقاً، إذ حل في المركز السابع، وجاء الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم في المركز الثالث عشر محققاً 133 طبقاً، والعُماني أحمد الحاتمي في المركز التاسع عشر مسجلاً 129 طبقاً، وسبق للرامي القطري ناصر العطية أن أحرز برونزية مسابقة الإسكيت. وكشفت صحيفة “دايلي ميل” كيف بدأت الشراكة الناجحة بين الرامي البريطاني بيتر ويلسون الذي توج بطلاً أولمبياً في مسابقة الحفرة المزدوجة (دابل تراب)، ومدربه الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم الفائز بدوره بالذهبية ذاتها في دورة الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2004، من خلال مقابلة خاصة أجرتها معهما قبيل انطلاق المنافسات وقال الشيخ أحمد بن حشر: كنت أرمي في إحدى المسابقات وتعارفنا، فسألني بيتر “هل تريد الإشراف على تدريبي؟ فأجبته: كيف؟ فأنا لا أعرفك جيداً، فرد علي قائلاً “أعرف اسلوبك جيداً، وأعرف أنك فزت في الألعاب الاولمبية، وبالتالي رتبنا له الأمور لكي يأتي إلى دبي، كنت أريد النظر إلى موهبته عن كثب، وعلى شخصيته وسلوكه تجاه رياضة تتطلب احترافية عالية. وبعدها، عندما ايقنت انه يملك موهبة عالية، اتفقنا على أن يكون الهدف المقبل هو الألعاب الأولمبية. وأضاف: عندما تقدم وطلب مني الإشراف على تدريبه، وقال إنه يريد التعلم على يد بطل أولمبي، لم أكن أستطيع رفض طلبه، أرغب في مساعدة أي شخص يثق بي، لقد أراد أن يكون الرقم واحد في العالم والتأهل إلى الألعاب الأولمبية، ولم يناقشني بأي موضوع تقني أو غيره، لو طلبت منه التصويب بالمقلوب لفعل، لا تجد هذه الصفات في أي رام متدرج”. وقال بيتر: ذهبت إلى بكين 2008 في إطار التحضير للندن 2012، وشاهدت الشيخ أحمد بن حشر خلال المنافسات وتكلمت معه بعدها عندما أعلن اعتزاله اللعبة، اتفقنا على اللقاء في دبي في فبراير عام 2009، في تلك الفترة لم أكن أحصل على مستحقاتي المادية من اللجنة الأولمبية البريطانية، بعد أن تم تقليص عدد الرماة من 55 إلى 5 ولم أكن بينهم والواقع أنني لم أكن استحق ذلك لأن مستواي في تلك الفترة لم يكن جيداً، وكنت محظوظاً كون بطل أولمبي يشرف على تدريبي، وأنا أعتقد أنه أعظم رام للحفرة المزدوجة في العالم لكل الأزمنة”. من جانب آخر، يواصل لاعب منتخبنا الوطني لرماية الأطباق من الحفرة “التراب” ظاهر العرياني تدريبه على الميدان الأولمبي في لندن، حيث من المقرر أن يدخل التدريب الرسمي صباح اليوم، فيما يخوض منافسات البطولة غداً وبعد غد. واستعد العرياني جيداً من خلال معسكر خارجي، ولأنه غير مطالب بالمنافسة على القمة، فهو أقل ضغوطاً من منافسيه، ومطالب أن يحقق أكبر استفادة ممكنة من المشاركة الأولمبية الأولى له ويعود بخبرات تعينه على مواجهة الاستحقاقات المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©