الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خواطر ... إتقان وإحسان

8 أغسطس 2015 22:32
حلم النجاح يراود الجميع إلا أنَّ القليل من لديه القدرة على تحويله إلى واقعٍ مبهرٍ ونجاح مستدام، هذا ما جال في خَلَدي بعد أن توقفت كثيراً أمام قرار مقدِّم برنامج (خواطر) المتميّز أحمد الشقيري في أن يكون هذا الموسم (الحادي عشر) هو الموسم الأخير لسلسلة (خواطر). وبعد تأملي في ممكنات نجاح البرنامج وجوانب الإبداع فيه ومراحل تطوره، توصّلت لستة أسباب يعود إليها التألق والإبهار الذي حققه البرنامج:- أولاً: يركز البرنامج على قضايا مجتمعية، سواءً سلوكية أو إنسانية أو بيئية أو حياتية، مما جعله على مقربة من اهتمامات المشاهد، ولهذا لم يكن غريباً أن تصل نسبة المشاهدة إلى الملايين. ثانياً: استخدام البرنامج للتقنيات الحديثة في عرض الفكرة وتلخيصها، بعكس ما يحدث في برامج أخرى تجعلنا نتّخذ قراراً سريعاً بتغيير القناة. ثالثاً: استخدام لغة العصر، وهي الإحصاءات والإنجازات والأرقام والنتائج وعرض التجارب المتطوّرة، مع التطرُّق لموسوعة من الحقائق والمعلومات في برنامج لا تتجاوز مدّته نصف ساعة. رابعاً: البساطة والعفوية والتلقائية وسرعة البديهية التي يتمتع بها مقدم البرنامج، وما لوقفاته مع المشاهدين وكواليس فريق العمل معه من تلميحات لطيفة، تضفي روحاً مميزة. خامساً: التوازن في الطرح من حيث التجارب المتميّزة والممارسات ذات العوائد المبهرة، النقد القائم على الرغبة في التحسين وليس التّشهير. سادساً: التطوّر المستمر للبرنامج من عام لآخر مع التطرّق لموضوعات جديدة ومستحدثة، وتقديم نموذج القدوة الحسنة وتبنّي أُطروحات متميّزة؛ فمثلاً يقدّم البرنامج نموذجاً لترميم الآبار بعد حفرها دعوة منه لاستصلاح الآبار في الدول الأفريقية، وكذلك يقدّم نموذجاً لأسرة فقيرة تنتقل للعيش من العشوائيات إلى سكن يوفّر الحد الأدنى من سلّم الاحتياجات الأساسية للإنسان، إضافة إلى تمكينها من خلال مشروع خاص بها. أما النقطة الرائعة التي استوقفتني بإبهار وإجلال واحترام هي قرار الشقيري بأن تكون (خواطر 11) هي المحطة الأخيرة؛ فما أجمل أن تختم إحدى صفحات حياتك بإنجاز حقيقي. الدكتور عماد الدين حسين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©