الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..اللعب بحركات التطرف الديني

غدا في وجهات نظر..اللعب بحركات التطرف الديني
28 أغسطس 2014 20:12
اللعب بحركات التطرف الديني يتطرق محمد السماك في مقاله هذا إلى وصفة أعدتها، في عام 2007، مؤسسة «راند كوربوريشين»، في سياق الحرب الأميركية على الإرهاب. وخلاصة الوصفة الجديدة التي ?تلقفتها ?الإدارة ?الأميركية ?بسرعة?، أنه ?بدلا ?من ?مواجهة ?الإرهاب، ?فلنعمل ?على ?احتوائه. وفي هذا الإطار تقترح المؤسسة العمل على تشجيع «الإرهابيين الإسلاميين» على التجمع في الشرق الأوسط، ومن ثم استعداء بعضهم على بعض، بحيث تتولى فصائلهم المتعددة والمتنافسة القضاء على بعضها بعضاً. ويتم ذلك بتمكين فصيل من فصائلهم من الوصول إلى السلطة في دولة ما أو في جزء منها. حتى إذا تم له ذلك تتحرك الفصائل الأخرى لمقاسمته الغنائم أو لمنافسته على السلطة. وكانت مصر مسرحاً للتجربة الأولى عندما تمكنت جماعة «الإخوان المسلمين» من الوصول إلى الحكم. لكن قبل أن تثبت أقدامها، بما يشجع الحركات الإسلامية الأخرى على التحرك داخل مصر وخارجها، لمنافستها على السلطة، جرى الانقلاب عليها. وهكذا أدت إطاحة حكم «الإخوان المسلمين» في مصر إلى إفشال المرحلة الأولى والأساس من مراحل الوصفة الجديدة لتجميع حركات التطرف الإسلامي وإغرائها عن طريق الوصول إلى السلطة. لكن، كما يقول الكاتب، كانت الجبهة العراقية مفتوحة، وربما تكون مهيأة أكثر من الجبهة المصرية لتجربة «الدواء» الجديد، وإثبات جدواه. «داعش» في سوريا.. مأزق آخر لأوباما ويتطرق جيفري كمب إلى الأزمة التي يمثلها وجود تنظيم «داعش» في كل من سوريا والعراق وسيطرته على بعض المناطق هناك، وكونه يضم عدداً غير معروف من المواطنين الأميركيين والأوروبيين، قائلا إن هذه الأزمة ربما تمثل أصعب تحدٍ أمني حتى الآن يواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تعهد عند تقلده مهام منصبه بتجنيب الولايات المتحدة المزيد من الالتزامات العسكرية حيال دول منطقة الشرق الأوسط. وكما يلاحظ الكاتب فإنه إذا استخدمت الولايات المتحدة قواتها الجوية في ضرب «داعش» داخل سوريا، فإنها بذلك تكون قد أضحت في تحالف، ليس فقط مع الأسد، ولكن أيضاً مع «حزب الله» اللبناني والإيرانيين الذين يرغبون في اجتثاث واقتلاع جذور «داعش». لكنها في الوقت ذاته ستساعد القوات الموالية للغرب والمناهضة للأسد، والتي عجزت عن احتواء تنظيم «داعش» وعن تقليل جاذبيته في سوريا. ويتوقع الكاتب، لدى عودة الكونجرس الأميركي للانعقاد في بداية شهر سبتمبر المقبل بعد انتهاء العطلة الصيفية، ظهور أصوات قوية من كلا الحزبين السياسيين تطالب إدارة أوباما بصياغة استراتيجية متماسكة طويلة الأمد للتعامل مع كثير من الصراعات المتواصلة في الشرق الأوسط، والتي تؤثر بصورة مباشرة على مصالح الأمن القومي الأميركي، وفي مقدمتها الخطر الذي تمثله «داعش». نجيب محفوظ.. سر الانضباط والمثابرة بمناسبة الذكري الثامنة لرحيل نجيب محفوظ، يوضح الدكتور عمار علي حسن كيف تعددت زوايا علاقة الكاتب الراحل الكبير بكل القادمين بعده، لتتراوح بين التأثر التام الذي يصل إلى حد الاقتطاف والتمثل، وبين التمرد عليه وتحديه، مروراً بأنماط متدرجة من التناص. لكن الدكتور عمار يرى أن هناك أمراً لابد أن ننظر إليه بتمعن هو سلوك محفوظ ككاتب وكإنسان لنتعلم منه ونقتدي به. وفي هذا الإطار يقول إن نجيب محفوظ كان واحداً من الأمثال الراسخة للانضباط والجد والاجتهاد، إذ وضع لحياته نظاماً صارماً، لا يحيد عنه، ومد أذرع هذا النظام إلى مختلف مناحي معيشته، سواء في إبداعه الأدبي الغزير والفياض والمتميز، أو في مسيرته العملية المتتابعة، موظفاً بوزارة الأوقاف ومشرفاً على هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، وكاتباً بصحيفة «الأهرام»، أو حتى في سلوكياته اليومية البسيطة، أو مراعاته لصحته، وترويضه لمرض السكر الذي يحتاج إلى تصرفات محسوبة والتزامات دقيقة. وقد بلغ محفوظ في هذا حداً عالياً، يصلح أن يقدم للأجيال اللاحقة على حياته، نموذجاً يحتذى، ومثلا يُقتدى به. وإلى ذلك فقد كان محفوظ يعرف قيمة الوقت، وينظر إليه وفق الحكمة ذائعة القائلة إن «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك». «بروتوكول هنيبعل».. تكتيك إسرائيلي فاشي يشير الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله إلى حديث القناة الإسرائيلية العاشرة عن نجاح جيش الاحتلال في إحباط أكثر من ثلاث محاولات لأسر جنوده داخل القطاع أثناء الاقتحام البري، ليس عبر إنقاذ أولئك الجنود، بل بقتلھم. ويذكر الكاتب أنه بعد عام 1986، وعقب أسر جنديين إسرائيليين من قبل «حزب الله» في لبنان، أكد كبار قادة قوات «الدفاع» الإسرائيلية في حينھا على وجوب وضع بروتوكول يحدد الخطوات التي يتبعھا الجيش في حال أسْر أحد جنوده. وقد جرى وضع تكتيك عسكري أطلق عليه «بروتوكول هنيبعل» (بطل قرطاجة العبقري الذي قاد الجيوش عبر أوروبا)، وأنه جرى تفعيل ھذا البروتوكول بصورة أكبر بعد عام 2003 ليتضمن الھجوم العسكري الشرس من قبل الطائرات والدبابات والمدفعية على المناطق التي يخطف فيھا أحد الجنود الإسرائيليين. وهكذا، يقول الكاتب، أصبح الاحتلال يتخلص من الجنود والضباط الأسرى خشية أن تتكرر «صفقة شاليط» مرة أخرى، والتي تعد إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية الإسرائيلية، حتى لو كانت النتائج مجازر كما حدث في الشجاعية وخزاعة ورفح، والتي تم فيها استخدام بروتكول هنيبعل. إسرائيل ومطلب الأمن الكاذب يتساءل الدكتور إبراهيم البحراوي في مستهل مقاله: هل حقاً تريد الحكومة الإسرائيلية من عملياتها العسكرية في غزة تحقيق الأمان لشعبها؟ وذلك على خلفية الأفكار الأوروبية التي بلورتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا كمقترح لمجلس الأمن لتحقيق تسوية تضمن الأمن للإسرائيليين من ناحية وتفتح للفلسطينيين باب الحياة الطبيعية كشعب يعيش في دولته المستقلة. وكما يقول الكاتب فإن الحكومة الإسرائيلية لو أرادت الأمن فحسب، كما تدعي، لوجدت في المقترح الأوروبي ضالتها المنشودة، ذلك أن الأوروبيين ركزوا على نزع سلاح غزة ومنع بيع أو إرسال أسلحة إلى القطاع، وهو ما يعني تجفيف منابع التسلح لـ«حماس» وسائر الفصائل. إن هذا هو جوهر المطلب الإسرائيلي المعلن، غير أن هناك مطلبين آخرين غير معلنين؛ أولهما أن يبقى قطاع غزة منفصلاً من الناحية الجغرافية عن الضفة، وثانيهما أن يظل من الناحية السياسية تحت حكم «حماس» بعد إضعافها عسكرياً. وينبع هذان المطلبان، يقول الكاتب، من أيديولوجية «الليكود» الكلاسيكية التي ما زالت مهيمنة على عقل نتنياهو ووزرائه والتي تقضي بأنْ لا مكان بين النهر والبحر إلا لدولة واحدة هي إسرائيل. إسرائيل.. ولادة من رحم الخديعة! ويتعرض الدكتور عادل الصفتي للمؤتمر الذي عقده مندوبو المنظمات الصهيونية في عام 1942 وقرروا خلاله نقل مقرهم من لندن إلى الولايات المتحدة؛ إدراكاً منهم لحقيقة أن بريطانيا ستخرج ضعيفة ومنهكة من الحرب العالمية الثانية وأن المنتصر البديهي في تلك الحرب كان الولايات المتحدة. وقد دعا المؤتمر لتأسيس دولة يهودية وليس وطناً لليهود، كما جاء في وعد بلفور 1917. وفي هذه الأثناء، كان الرئيس ترومان يشتكي من ضغوط الزعماء الصهاينة عليه للحصول على دعمه لقرار تقسيم فلسطين. وكان شريكه التجاري السابق، إدوارد جاكبسون، قد نجح في الحصول منه على وعد باستقبال وفد صهيوني، كما نجح في التغلب على تحفظه حيال الطابع الديني لإسرائيل كوطن جديد لليهود. لكن رغم ذلك، يقول الكاتب، بقي الموقف معلّقاً وغير معروف؛ إلا أن مكالمة هاتفية غيّرت التاريخ حيث قال الزعيم الصهيوني حاييم وايزمان، وكان دبلوماسياً محنكاً، للرئيس ترومان: «أمامك فرصة تاريخية. وإذا بقيت قوياً الآن، فإن التاريخ سيظل يذكرك إلى الأبد». فتأثر ترومان بهذه الكلمات واتصل بسفيره لدى الأمم المتحدة ليخبره بالسياسة الخارجية الجديدة للولايات المتحدة، وكونها تراجعت عن دعم فكرة «الوصاية»، والتي كانت تنص على تدابير مؤقتة في فلسطين، تتضمن تشكيل حكومة انتقالية في انتظار الاتفاق على إجراء دائم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©