عندما حلت الهواتف وأجهزة الكمبيوتر اللوحية الذكية بميزات كاميراتها والصور الاحترافية القادرة على تصويرها ببصمة مستخدميها الهواة، ضيفاً ثقيلاً على عالم التصوير الفوتوغرافي التقليدي، أظلت بظلالها الثقيلة هذه على فرصة تمتع المستخدم بآلاف الصور العشوائية التي يلتقطها يومياً، وجعلت هذه الصورة حبيسة الأجهزة الذكية، وحتى السُحب الإلكترونية والمواقع الاجتماعية. ولكن مع الطابعات الصغيرة والمتنقلة يمكنك وبسهولة تحرير هذه الصور وطباعتها، وإظهارها بسرعة تناسب وتجاري التطور التقني في عالم الأجهزة الذكية.
يحيى أبوسالم (دبي)- التطور التقني والفني الذكي الذي رافق طفرة الهواتف الذكية، وخصوصاً فيما يتعلق بالتصوير الفوتوغرافي، انعكس بشكل مباشر على أسلوب حياة ملايين المستخدمين لهذه الأجهزة حول العالم، وباتت الكاميرات الاحترافية وحتى المدمجة، التي اشتهر في استخدامها صغار السن عشاق التصوير، قبل المتخصصين والمحترفين، الذين لا تفارقهم هذه الكاميرات في حلهم وترحالهم، لتخليد وتسجيل الصور المميزة، تصطف جانباً أمام ما تأتي به كاميرات الهواتف والأجهزة الذكية من ميزات ومواصفات جعلتها البديل الذي لا بد منه عن كاميرات التصوير التقليدية.
صورك الشخصية
كميات الصور الهائلة هذه، التي يزدحم بها هاتفك أو كمبيوترك اللوحي، يمكنك اليوم ومن خلال بعض الطابعات الذكية المتنقلة، إظهارها وطباعتها بسهولة مطلقة، لتنتقل الصورة الإلكترونية إلى صورة تقليدية ملموسة، ترجعك إلى ذكريات الماضي، أو تجعلك تدون لقطات حياتك بألبومات مميزة، تتناقلها بين الأهل والمعارف، وتضمن عدم تبددها أو ضياعها، بضياع هاتفك أو تعطله الفجائي.
طابعة فوجي فيلم
مؤخراً كشفت الشركة اليابانية العريقة فوجي فيلم، إحدى الشركات الرائدة في إنتاج أفلام التصوير الفوتوغرافي في الماضي، عن طابعة جديدة صغيرة الحجم مخصصة للهواتف الذكية، المتوافقة مع نظامي أندرويد من جوجل وأي أو أس من آبل، تحت الاسم التجاري «Instax Share SP-1».
تمتاز الطابعة بتوفيرها تطبيقاً مجانياً، على متاجر البيع المتوافقة معها، وكل ما على المستخدم عمله هو ربط الطابعة عبر تقنية الواي فاي بجهازه الذكي، ليتمكن من طباعة صور ملونة بحجم البطاقة الائتمانية، أي بحجم 3,4 إنش، وهو ذات الحجم تقريباً لشاشات الجيل القديم من هواتف آبل الذكية.
تمتاز الطابعة بقدرتها على طباعة لغاية 100 صورة قبل الحاجة إلى إعادة شحنها مجدداً.
كما أنها تستغرق ما يصل إلى 16 ثانية فقط لطباعة الصورة الواحدة، مع تمكين المستخدم من وضع الوقت والتاريخ الملتقطة فيه الصورة على الصور التي يطبعها، بالإضافة موقعه والحالة الجوية، بفضل تقنية الجي بي إس المزودة بها الطابعة.
الجدير بالذكر أن طابعة شركة فوجي الجديدة، قادرة على طباعة الصور واحدة تلو الأخرى، أو مجموعة من 10 صور تلقائيا.
كما أنها تعتمد على تقنية الطباعة الحرارية، وكل ما عليك عمله هو تبديل الصور التي من خلالها تتم طباعة الألوان حسب الصورة.
طابعة إل جي
تعتبر الطابعة الكورية «Pocket Photo» من إل جي، إحدى الطابعات الصغيرة والمتنقلة المميزة، والتي تأتي بألوان مختلفة تناسب جميع المستخدمين، تمتاز الطابعة بأن حجمها لا يزيد على حجم هاتف ذكي بشاشة قياس 4,7 إنش، كما أن سماكتها لا تتعدى 0,94 إنش، وهي قادرة على الاتصال بهاتفك الذكي من خلال تقنية الاتصال قريب المدى NFC، أو من خلال تقنية البلوتوث.
الطابعة متوافقة مع تطبيق خاص من الشركة المصنعة لها، يمكن المستخدمين من تحرير الصور التي يلتقطونها مباشرة من كاميرات أجهزتهم الذكية، قبل القيام بطباعتها بسهولة وسرعة عالية، خصوصاً أن الطابعة تستخدم تقنية حبر «الزنك»، والتي لا تستخدم الحبر التقليدي مطلقاً.
كما أنها تعتمد على تقنية التسخين الحراري للورق المراد الطباعة عليه، الأمر الذي يغير لون الورقة حسب الصورة ودرجة الحرارة التي تبعثها الطابعة.
طابعات سامسونج
الكورية سامسونج لها دور كبير أيضاً في هذا المجال، حيث قامت العام الماضي بالإعلان عن 3 نماذج لطابعات صغيرة متنقلة مخصصة للعمل مع الهواتف الذكية، الطابعة الأولى يطلق عليها اسم «Wave»، ورغم شكلها الكبير وحجمها الأكبر، وإمكانية استخدامها كمثبت للهاتف، فقد يتم تخصيص هذه الطابعة للكمبيوترات الشخصية والمحمولة جنباً إلى جنب مع الهواتف الذكية. أما الطابعة الثانية من سامسونج فهي، طابعة «Indie»، وهي عبارة عن طابعة ومشغل للموسيقى، حيث يمكن لمستخدم الهاتف، تثبيت هذا الأخير في مكان مخصص على هذه الطابعة، ليتصل الهاتف بالطابعة، وليتمكن المستخدم من سماع أغانيه المفضلة، جنباً إلى جنب مع عرضه للصورة التي ستمكنه الطابعة وبكبسة زر من طباعتها فوراً. آخر هذه الطابعات المتنقلة صغيرة الحجم والخاصة بالهواتف الذكية، التي قدمتها الشركة الكورية كنموذج أولي، والتي يتوقع لها أن ترى النور خلال العام الحالي، هي طابعة «One».
عدد اليوم
