الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدراما الرمضانية تتراوح ما بين الإخفاق والنجاح في معالجة قضايا المجتمع

الدراما الرمضانية تتراوح ما بين الإخفاق والنجاح في معالجة قضايا المجتمع
10 أغسطس 2013 00:30
تباينت ردود أفعال المشاهدين الذين تابعوا الدراما الخليجية والعربية التي عرضت على شاشات الفضائيات طيلة ليالي الشهر الكريم، فهناك من أبدى انطباعات إيجابية تتسم بالتفاؤل والرضا، وهناك من اتسمت ردودهم بالسلبية والنقد، وأنها جاءت مخيبة للآمال، ولا تعبر عن حالة الشارع الإماراتي والخليجي والعربي، ولم تطرح قضاياه وهمومه وحياته اليومية. محمد العامري، يشير إلى أنه لم يتابع كثيراً الدراما الخليجية أو العربية لكثرتها في شهر رمضان، وركز متابعته على مسلسل واحد، اختاره من الدراما العربية للفنان عادل إمام «العراف» حيث أكد أنه دائما ما يحمل هذا الممثل والمشاركين معه من نجوم الدراما في العالم العربي ما هو جديد، مؤكداً أنه نجح هذا العام بامتياز في كسب أعلى نسبة مشاهدة، حسب ما رآه وسمع من آراء أصدقائه في المجالس الرمضانية المختلفة، معتقداً في نفس الوقت أنه لن يجد جديداً في الدراما الخليجية الفاقدة لعناصر المنافسة مقابل الدراما العربية الأخرى. الدراما الإماراتية وتقول سعاد المدهون أنها لم تتابع الأعمال العربية على الإطلاق، واختارت هذا العام أن تكون مع الدراما الخليجية، وقد لمست واقعية الطرح في مسلسل «عطر الجنة» وقد أعجبتني الحالات التي حملها المسلسل، إلى جانب المسلسل الإماراتي «القايضة» الذي حملني إلى أجوائه وكان ناجحاً في قصته وإخراجه وأداء الممثلين المقنع، وهو أمر أبحث عنه وهو أن اصدق الأداء وطريقة التمثيل، وهو ما لمسته في مسلسلي «عطر الجنة» و«القايضة»، لكن يمكن القول أن الدراما الإماراتية تحتاج إلى المزيد من الجهد والاهتمام، وتدعو إلى التفاؤل، وهناك علامات إيجابية عديدة، كما أنها تحمل الكثير من الأفكار التي أعتقد أنها تنجح خليجياً وعربياً». أما عائشة علي، فقد تابعت مسلسل «بركان ناعم» الذي عرض على شاشة أبوظبي الأولى، وترى أنه يتضمن قصة جميلة وممتعة تجذب المشاهد لمتابعة سير الأحداث، أما المسلسلات الكوميدية، فأعتقد أن مسلسل: «خوصة بوصة» الذي عرض أيضاً على قناة أبوظبي الأولى والإمارات، يأتي في المرتبة الأولى حيث إنه يطرح مشاكل ويقدم في كل موسم أشياء جديدة على حد قولها، في حين أرى أن مسلسل «يا مالكا قلبي»، جاء مخيباً للآمال، وأنه دون المستوى، ولا أجد له هدفاً أو مضموناً، وأعتقد أن بقية المسلسلات جاءت دون المتوسط». البساطة من جانب آخر، يرى خالد برهم أن من بين الأعمال الدرامية الخليجية الجيدة التي قدمت خلال شهر رمضان المسلسل البحريني «برايحنا» الذي نقل وعالج في كل يوم مشكلة بين المجتمع الخليجي والعربي، بسبب انتمائه إلى أسلوب الحلقات المتصلة المنفصلة، وقال: «لفت انتباهي واهتمامي هذا المسلسل في طريقة اختياره للمواضيع ومعالجتها، إلى جانب الملابس والديكور البسيط القريب من المشاهد، وأعتقد أنه من الأعمال الناجحة التي لم ترتكز على نجم واحد أو اعتماده على شخصية معينة أو قصة واحدة تجبرنا أن نعيشها خلال الثلاثين حلقة، وتابعت حلقات المسلسل العربي «حكاية حياة» على قناة أبوظبي الأولى، فقد بهرني بديكوراته وطريقة التصوير أكثر من أي شيء آخر، خاصة، فضلاً عن كون القصة تحمل الكثير من المبالغة في عملية الطرح». بينما يرى سعيد راشد أن مسلسلات العربية والخليجية هذا العام تقع تحت الأدنى من المستوى المطلوب مقارنة بالسنوات الماضية ويقول: «نحن بحاجة لأعمال تحاكي الواقع وتصوره على حقيقته إلا أن معظم الأعمال تظهر الحياة بشكل سوداوي وسلبي مبالغ فيه علما أننا نعيش في راحة ورفاهية، فلم توفق أغلب المسلسلات في طرح القصص الاجتماعية التي طرحتها باستثناء بعضها ممن لامس هموم الحياة بشكل سليم بعيدا عن التهويل أو التسفيه وهذا ما لاحظته في مسلسل «لولو مرجان» الجزء الثاني الذي عرض على شاشة أبوظبي الإمارات، حيث قدم أفكارا رائعة بشكل كوميدي خفيف على المشاهدة». يقول أحمد علي إن أي المسلسل لا بد أن يتضمن نواحي سلبية وإيجابية وهو يفضل الأعمال التي تناقش القضايا الاجتماعية، وهناك أمر سلبي لاحظته في كثير مما يعرض وهو إظهار عادات غير موجودة في مجتمعنا الخليجي وتشويه صورتنا فمثلا أنا عندما أخرج مع عائلتي لا أصطحب صديقي معي بينما في كثير من المسلسلات شاهدت أكثر من ذلك، وهذا يتنافى مع حقيقة مجتمعنا المحافظ والمتمسك بعاداته وتقاليده، بينما لا يمكن إخفاء إعجابي بمسلسل «شعبية الكرتون» الذي يحمل رسالة نبيلة، ويلقي الضوء على السلبيات، ويقدم أفكاراً بأسلوب كوميدي جيد وجديد». «شعبية الكرتون» كما يعتبر جاسم بن فاضل مسلسل «شعبية الكرتون» عملاً جيداً لأنه يناقش قضايا هامة ويخاطب مختلف الأجيال والفئات العمرية وهذا ما يميزه عن باقي الأعمال، فنحن في العائلة نتابع العمل لكونه يطرح مواضيع مهمة مثل السرعة في القيادة فيقدم توعية في شكل سلسل ومرن، فنحن أيضا بحاجة لفسحة من الضحك والفرح خلال رمضان بعيدا عن الكآبة والحزن ولذلك أنا أفضل الأعمال الكوميدية على التراجيديا التي لا هم لها إلا البكاء». أما أم محمد، فترى أن كل المسلسلات لا تلبي طموح المشاهد، وأنها مخيبة للظنون، فمعظم بدايات الأحداث غالباً ما تكون ممتعة، لكن سرعان ما تتشابك مع بعضها وتصبح سوداوية بشكل مبالغ به وبعيدة عن الواقع وهذا ما لاحظته في مسلسل «عطر الجنة» الذي أظهر أمور لا تمت لمجتمعنا بصلة ربما تساهم في نشر ثقافات سلبية، أما مسلسل «لن اطلب الطلاق» الذي عرض على قناة أبوظبي الأولى هو الوحيد الذي أعجبني لأني شعرت بواقعيته، وعن الكرتون تقول أنها ضد «الشعبية» لأنه يشوه صورة المجتمع الإماراتي على حد قولها». فيما يعتبر أكرم الخرس أن الدراما العربية إذا لم تعكس الواقع فهي لا تستحق المتابعة ويقول: «كل سنة ألاحظ تفاوتا كبيرا في مستوى الأعمال فمرة ترتفع ومرة تنخفض وحقيقة هذا العام وبرغم الكم الضخم من الإنتاج الدرامي لكن ما يستحق المتابعة منها قليل ونادر نتيجة ابتعاد معظمها عن هموم الحياة وانفصالها عن الواقع وأنا أتابع الجزء الثالث من «الولادة من الخاصرة» لأنه استطاع أن يشدني إليه من الجزء الأول وهو من أنجح المسلسلات العربية، وللأسف لم أتابع الأعمال الخليجية». جرأة الطرح تقول نور الجمل إنها أيضاً لم تتابع الأعمال الخليجية بشكل مستمر إلا في حالة أن أخبرتها إحدى صديقاتها بمتابعة مسلسل معين، لكنها لم تتابع هذا العام أي مسلسل خليجي، واختارت أن تشاهد مسلسل «الولادة من الخاصرة» الجزء الثالث على قناة أبوظبي الأولى لأنها تابعة أجزاءه الماضية، فالمسلسل يحمل جرأة كبيرة في طرح قضايا المجتمع عن قرب، وهو أمر نجح نجومه في نقله إلى المشاهد العربي بكل شفافية، وأداء واقعي جداً، رغم أنني كنت أعترض على بعض المشاهد التي لا أفضل أن يشاهدها أبنائي خلال بعض الحلقات، لكنه من أقوى المسلسلات المعروضة هذا العام».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©