الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«خلية أزمة» في العراق وأحزاب تدعو وزراءها إلى الاستقالة

«خلية أزمة» في العراق وأحزاب تدعو وزراءها إلى الاستقالة
9 أغسطس 2015 16:49

هدى جاسم، وكالات (بغداد) أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، إنشاء «خلية أزمة» لاتخاذ قرارات عاجلة لمعالجة الأمور الملحة، متعهداً مكافحة الفساد الذي انعكس على سوء الخدمات الحكومية خاصة قطاع الكهرباء، ما دفع العراقيين إلى الخروج إلى الشارع في مختلف المحافظات، مع إصرار الناشطين على التصعيد، وسط مخاوف من إقدام تيارات سياسية ودينية على استثمار هذه الاحتجاجات.. وأجرى العبادي سلسلة اجتماعات مع مستشاريه للبدء بعملية الإصلاحات، سعياً إلى قرارات تحسن المستوى المالي والسياسي، وتصحح مسار العمل الحكومي، في ظل مطالبات أخرى من كتلة الحزب الحاكم «الدعوة» باستبدال عدد من الوزراء. وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن الحكومة عازمة على مكافحة الفساد والبيروقراطية، في حين شدد النشطاء على ضرورة الاستجابة لمطالبهم بمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين عنه في الحكومات المتعاقبة منذ إطاحة نظام صدام حسين عام 2003. وقال العبادي في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير مكتبه مهدي العلاق أمس: «مجلس الوزراء عمل على إنشاء خلية أزمة مكونة من وزارات المالية والتخطيط وغيرهما لاتخاذ القرارات العاجلة لمعالجة الأمور التي تعيق المشاريع.. وسيكون هناك اجتماع لمجلس الوزراء لتصحيح مسارات العمل الحكومي، على إثر دعوة المرجعية الدينية، وستكون هناك جملة من القرارات لتحسين المستويين المالي والسياسي». وذكر بيان الحكومة أن العبادي «استعرض في الاجتماع جملة من الإجراءات التي سيتبناها سواء ضمن صلاحياته&rlm? ?الدستورية ?أو ?ضمن ?اختصاصات ?مجلس ?الوزراء ?والتي ?ستعرض ?في ?القريب ?العاجل»?. وأكد العبادي في بيانه أن «البرنامج الحكومي الذي&rlm? ?انطلقنا ?به ?عند ?تشكيل ?الحكومة ?وما ?تبعه ?من ?إجراءات ?عرضناها ?أمام ?مجلس? ?الوزراء ?لتخفيض ?بعض ?الامتيازات ?لاسيما ?تخفيض ?الرواتب ?وما ?تبعها ?من إجراءات?،? جاءت ?منسجمة ?مع ?التوجهات ?السديدة ?للمرجعية ??والتي ?ستعطي ?زخماً ?كبيرا? ً?لنا ?ما ?يتطلب ?شحذ ?الهمم ?من ?قبل ?كل ?العاملين ?في ?الدولة ?من ?جانب ?والكتل? ?السياسية ?من ?جانب ?آخر»?. ووجه جهاز الادعاء العام تعميماً إلى&rlm? ?مؤسسات ?الدولة ?لإبلاغه ?عن أي تهم أو شبهات متصلة ب?الفساد في المال ?العام، ? ?لغرض ?اتخاذ ?الإجراءات ?القانونية ?اللازمة ?بحق ?تلك ?الجرائم. وقال رئيس الجهاز القاضي محمد الجنابي إن «رئاسة الادعاء العام وجهت تعميماً جديداً إلى&rlm? ?الوزارات ?والجهات ?غير ?المرتبطة ?بها ?والمحافظات ?إضافة ?إلى ?مكاتب ?المفتشين? ?العامين بهذا الخصوص?». وأشار إلى التوجيه بتشكيل لجان وهيئات ومجالس الخاصة بذلك مع تزويدنا بالمستندات وأدلة الإثبات كافة. ودفعت موجة الغضب الشعبي في بلد يعاني من نقص الخدمات وانتشار العنف وسيطرة تنظيم «داعش» على مناطق واسعة، بعض التيارات التي شاركت في الحكم طيلة الفترة الماضية إلى محاولة الانتقال من موقع الحكم إلى موقع المعارضة. فكتلة «المواطن» البرلمانية، التي تنتمي إلى تيار «المجلس الأعلى الإسلامي» بزعامة رجل الدين عمار الحكيم، دعت وزراءها الذين يتولون حقائب النفط والنقل والشباب إلى تقديم استقالاتهم، حسب ما قالت مصادر في مجلس النواب أمس.. كما دعا رئيس كتلة «الدعوة» البرلمانية، خلف عبد الصمد خلف، العبادي إلى استبدال الوزراء غير الجيدين، وقال خلف: «ندعو&rlm? ?رئيس ?الوزراء ?حيدر ?العبادي إلى ?استبدال ?الوزراء ?غير ?الجيدين ?بخبراء? ?من ?أصحاب ?الاختصاص»?. ودعا إلى استبدال وزير النفط بخبير نفطي&rlm? ?من ?شركة ?نفط ?الجنوب، ?وكذلك ?وزير ?النقل ?بخبير ?من ?الموانئ ?العراقية، ?ووزير? ?الكهرباء ?بخبير ?في ?الطاقة ?الكهربائية، ?لتكون ?خطوة ?أولى ?في ?طريق ?الإصلاح?. من جانبه، دعا عضو لجنة «النزاهة» في مجلس النواب العراقي عقيل&rlm? ?الزبيدي أمس، ?الحكومة ?الاتحادية ?والحكومات ?المحلية إلى ?التعامل? ?بجدية ?مع ?مطالب ?المتظاهرين ?وعدم ?تسويفها، كما دعا الزبيدي إلى حل&rlm? ?المشكلات ?المتراكمة ?التي ?ورثت ?من ?الحكومات ?السابقة، ?والتي ?تتعلق ?بتوفير? ?الخدمات ?الضرورية ?من ?كهرباء ?وماء ?ووظائف، ?وغيرها ?من ?الحاجات ?الأساسية الضرورية ?التي? ?يحتاجها ?الناس ?بشكل ?يومي. وشدد على ضرورة عدم تحويل أموال الموازنة&rlm? ?الاتحادية ?لمشاريع ?غير ?ذي ?جدوى، ?ولا ?تمس بحياة ?المواطنين ?بشكل ?مباشر، ? ?وإبعاد ?المشاريع ?عن ?رغبات ?بعض ?المسؤولين ?الذين ?يسعون ?لإنشاء ?بعض ?المشاريع? ?بما ?يخدم ?الطموحات ?الانتخابية ?للبعضهم، ?ولا ?يخدم ?حاجات ?الناس.. وطالب بضرورة ترشيق الوزارات غير المهمة&rlm? ?وإلغاء ?الدرجات ?الخاصة ?التي ?تضخمت ?بشكل لافت، ?وأسهمت ?باستنزاف أموال? ?الموازنة ?الاتحادية، ?مشدداً ?على أهمية ?إحالة ?المقصرين ?والمتسببين ?في ?هدر? ?المال ?العام إلى ?الجهات ?الرقابية ?وعدم ?إخضاع ?هذا ?الملف ?إلى ?المحاصصات? ?السياسية ?التي ?تستخدم ?أذرعها ?لحماية ?أعوانها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©