الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العالم يترقب حرب «بولت وبلايك» في سباق «أسرع البشر»

العالم يترقب حرب «بولت وبلايك» في سباق «أسرع البشر»
3 أغسطس 2012
لندن (ا ف ب) - ستكون كل العيون شاخصة في رياضة ألعاب القوى على المواجهة بين العداءين الجامايكيين أوساين بولت ويوهان بلايك والتي ستتوج أسرع عداء في العالم في سباق 100 متر منافسات “أم الألعاب” ضمن دورة الألعاب الأولمبية، والتي تنطلق اليوم، وللمرة الأولى منذ اعتماد التوقيت الإلكتروني، سيشارك في السباق أسرع أربعة عدائين في العالم، وهم بولت حامل اللقب ومواطناه يوهان بلايك بطل العالم وآسافا باول، بالإضافة إلى الأميركي تايسون جاي. وكان بولت دخل تاريخ السباق في أولمبياد بكين عام 2008 عندما نزل بالرقم القياسي إلى توقيت خارق بلغ 69: 9 ثانية، قبل أن يسقطه مرة جديدة في بطولة العالم في برلين عام 2009 بتسجيله 58: 9 ثانية، ويخوض بولت غمار دورة لندن وهو يمني النفس بأن يصبح أحد أساطير الألعاب من خلال الدفاع عن لقبيه في سباقي 100 متر و200 متر علماً بأنه يحمل الرقم القياسي في الأخير أيضاً ومقداره 32: 19 ثانية. وكان بولت صرح قبل انطلاق الدورة الحالية “لقد حان وقتي، وهذه هي اللحظة التي سأتميز بها عن باقي العدائين في العالم، العديد من الأساطير جاؤوا قبلي، ولقد حان وقتي الآن”، ولكن بولت لم يظهر خلال الموسم بمظهر العداء الذي لا يقهر لأن مواطنه يوهان بلايك تفوق عليه في المسافتين في التجارب الجامايكية، لكن بولت اعتبر بأن الخسارة أمام بلايك ساعدته في استعادة تركيزه، وقال في هذا الصدد “أمر جيداً دائماً أن تخسر لأن ذلك من شأنه أن يوقظك، في كل حصة تدريبية أتطور بشكل أفضل، كل ما أقوم به هو التدريب والأكل ثم النوم”. ولم يتردد بولت في وضع بعض الضغوطات على منافسه وصديقه بلايك بالقول “لن تكون الأمور سهلة بالنسبة إليه، هناك الكثير من الشد العصبي خلال السباق، خصوصاً أنه لم يسبق له أن عاش هذه الأجواء، سنرى ما إذا كان من طينة العدائين الكبار الذي لا يسقطون في امتحان الرهبة”. وسيشهد سباق 100 متر منافسة حامية الوطيس، حيث لا يمكن الاستهانة بالجامايكي الآخر باول حامل الرقم القياسي السابق والأميركي جاي بطل العالم سابقاً، ورد عليه بلايك بالقول إن السماء هي حدوده وقال “فلسفتي هي أن السماء وحدها فقط هي حدودي، كنت أريد دائماً المشاركة في الألعاب الأولمبية وهذا حلم كل العالم، ليس لدي رسالة إلى بولت، إنه شخص ممتاز وأنا لا أركز عليه”. وخرج بلايك الذي يتدرب مع بولت من ظل النجم السوبر بإحرازه ذهبية بطولة العالم العام الماضي في مدينة دايجو الكورية الجنوبية مستفيداً من خطأ غريب ارتكبه بولت في الانطلاق تم على اثره استبعاده من السباق. وأضاف بلايك الذي يشرف عليه المدرب جلين ميلز “يجب خوض السباق والتركيز عليه كلياً، أنا وبولت صديقان نتدرب معا ونتسامر، وسنحافظ على هذه الصداقة بيننا، لكن الأمر مختلف على المضمار”. ويقف بلايك الملقب بـ”الوحش” لكثرة تحمله الموقف نفسه في التنافس مع العدائين الأميركيين: “أحاول ألا أفكر بهذه المنافسة، إنني أركز على نفسي وعلى ما أقوم، وهذا بالنسبة إلي أمر بسيط. أريد فقط أن أهزمهم وهذا يتعلق بصحة تنفيذي للحركات”. وتقام تصفيات سباق 100 متر غداً على أن يقام النهائي في اليوم التالي. ولن يخوض جاي سوى سباق 100 متر، وهو بعد أن حقق انطلاقة بطيئة في مطلع الموسم نجح في حجز مكانه في لندن بحلوله في المركز الأول في التجارب الأميركية ورافقه جاستين جاتلين. وقال جاي “لا أكشف سراً إذا قلت إن الضغوطات كبيرة، الميدالية الأولمبية هي الوحيدة التي لم أفز بها وأنا مصمم على انتزاعها”. ولا يمكن استبعاد الأميركي الآخر جاستن جالتين الذي أحرز ذهبية السباق في أثينا عام 2004 لكنه لم يتمكن من الدفاع عن لقبه بعد أربع سنوات لتناوله منشطات، وتشهد منافسات ألعاب القوى مشاركة حوالي ألفي رياضي ورياضية، حيث يتبارى الرجال في 24 منافسة، والسيدات في 23، أما السباق الوحيد الذي لا يخوضه الجنس الناعم فهو 50 كلم مشياً. وعادة ما تشهد منافسات العاب القوى سيطرة أميركية، وقد حصد رياضيو الولايات المتحدة 23 ميدالية (7 ذهبيات و9 فضيات و7 برونزيات) في بكين 2008، تلتها روسيا برصيد 18 ميدالية (6 ذهبيات و5 فضيات و7 برونزيات)، في حين جاءت ثالثة ولها 11 ميدالية بينها 6 ذهبيات و3 فضيات وبرونزيتان). مريم جمال أمل العرب من جهة أخرى، تتمثل الآمال العربية في هذه الرياضة بالعداءة البحرينية مريم جمال بطلة العالم في سباق 1500، وقد يكون المغرب يملك في عبد العاطي أيغيدير أحد الخلفاء المحتملين للقروج في سباق 1500 متر نظراً لنتائجه الجيدة هذا الموسم وإحرازه بطولة العالم داخل قاعة في أسطنبول. وتشارك السعودية بفريق كبير في ألعاب القوى تأهل منهم 10 بفضل أرقامهم الجيدة معظمهم في المسافات المتوسطة والطويلة وهم: محمد شاوين وعماد نور (1500 متر) وأحمد خضر (110 أمتار حواجز) ويوسف مسرحي (400 متر) وعلي العمري (3 آلاف متر موانع) ومخلد العتيبي (5 و10 آلاف متر) وعبد الله الجود وحسين اليامي الحمضة (5 آلاف متر) وعبد العزيز لادان (800 متر) وسلطان الداوودي (رمي القرص). وكان البعض ضامناً تأهله مسبقاً كمحمد شاوين حامل ذهبية سباق 1500 متر في آسياد جوانزهو الصيني (16: 31: 3 دقيقة)، وأحمد خضر في سباق 110 أمتار حواجز (60: 13 ثانية) في دورة الألعاب العربية بالدوحة، ويوسف مسرحي في سباق 400 متر (44: 54 ثانية) وعلي العمري (3 آلاف متر موانع). وانضم اليهم لاحقاً 5 عدائين حققوا أرقاماً تأهيلية في لقاء الرباط الدولي، وجاء المتأهلون في عدة سباقات جلها في المسافات المتوسطة والطويلة، حيث حقق البطل السعودي وصاحب الرقم القياسي المحلي في مسافة 5 آلاف متر مخلد العتيبي رقماً جيداً قدره 58: 03: 13 دقيقة، كما تمكن هو نفسه من حجز بطاقة ثانية في سباق 10 آلاف م مسجلاً 31: 27 دقيقة ليكون أول رياضي سعودي يتأهل في مسابقتين. وأعرب مدير المنتخبات السعودية لألعاب القوى أحمد البدوي “عن ارتياحه لعدد اللاعبين المتأهلين للاولمبياد”، مشيراً إلى أن ذلك “يؤكد مدى تقدم أم الألعاب السعودية وسير السياسة الجيدة التي يعمل بها الاتحاد السعودي للعبة”. وتابع “رغم المنافسة القوية التي ستشهدها منافسات أم الألعاب الأولمبية، فإن طموحنا كبير بتحقيق نتائج متميزة”. برشم ينافس في الوثب العالي من المتوقع أن ينافس القطري معتز برشم صاحب ذهبية بطولة العالم للشباب 2010 في الوثب العالي على تحقيق ميدالية في لندن، وحقق معتز ذهبية العالم للشباب في كندا 2010 مسجلاً 30: 2 متر وهو أيضاً بطل آسيا 2011 في اليابان مسجلاً 35: 2 متر وحقق ذهبية دورة الألعاب العربية بالدوحة في ديسمبر الماضي رغم أنه رقم كان أقل من المتوقع (27: 2 متر)، لكنه كان كافياً له لضمان التأهل إلى الألعاب الأولمبية. كما يبرز العداءان السودانيان إسماعيل أحمد إسماعيل وأبوبكر كاكي في سباق 800 متر، وكان إسماعيل أحرز الميدالية الأولمبية الوحيدة لبلاده في بكين عام 2008 عندما حل ثانياً في اختصاصه، غير أن إسماعيل اعتبر أن فرصة كاكي "أفضل" من فرصته لإحراز ميدالية في أولمبياد لندن 2012. وتوزع في اليوم الأول من منافسات ألعاب القوى ذهبيتان الأولى في رمي الكرة الحديد (رجال)، وسباق 10 آلاف متر للسيدات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©