نمت أرباح موانئ دبي العالمية بنسبة 25,8% خلال النصف الأول من العام الحالي، لتصل إلى 1,2 مليار درهم (332 مليون دولار)، مقارنة بنحو 968,8 مليون درهم ( 264 مليون دولار)، لتصل نسبة نمو أرباح الشركة وفق معايير «المقارنة المثلية» التي تستبعد التغيير بأسعار صرف العملات والاستحواذات الجديدة إلى 40,8%، بحسب البيانات المعلنة أمس.
وكشفت الشركة في إعلانها للمستثمرين، أنها تعتزم استثمار نحو 5,1 مليار درهم (1,4 مليار دولار) خلال العام 2014 تتركز معظمها لتمويل محطة الحاويات 3 في ميناء جبل على والمحطة الجديدة في ميناء روتردام بهولندا.
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة الشركة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عبر الهاتف أمس «إن الشركة لديها سيولة نقدية تبلغ نحو 12,84 مليار درهم (3,5 مليار دولار)، بنهاية النصف الأول من العام الحالي.
وأضاف أن الشركة قامت بإصدار سندات خلال النصف الأول من العام الحالي، بهدف تعزيز الاحتياطي النقدي، بما يرفع الجاهزية الاستثمارية سواء من خلال القيام باستحواذات جديدة أو التوسعات بالمشروعات القائمة.
وبلغت إيرادات الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 6 مليارات درهم (1,6 مليار دولار)، مقارنة بنحو 5,5 مليار درهم (1,5 مليار دولار) خلال الفترة المقابلة من العام الماضي بنمو يقدر بنحو 9%، كما نمت الإيرادات على أساس المقارنة المثلية بنسبة 11,6 % مدفوعة بشكل أساسي بزيادة في إيرادات الحاويات بنسبة 12%.
وعزا ابن سليم النمو القوي بالأرباح إلى تركيز الشركة على الأسواق الناشئة، التي تسجل معدلات نمو متسارعة بالإضافة للنمو القوي في أحجام مناولة البضائع في بعض المواقع ذات هامش ربح أعلى مقرونا والتركيز على احتواء النفقات إلى تحقيق نمو في هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.
وأضاف «أدت إضافة طاقة استيعابية جديدة وانتعاش التجارة العالمية إلى عودة أحجام المناولة للنمو بقوة ما انعكس على تحقيق نتائج مالية»، لافتاً إلى أن محفظة أعمال تتمتع بموقع جيد يؤهلها للاستفادة من إمكانات النمو الكبيرة في القطاع على المديين المتوسط والطويل، كما أننا نواصل السعي للاستفادة من الفرص الجديدة في الأسواق الأسرع نموا».
وأوضح، أنه تم استثمار نحو 1,2 مليار درهم (350 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي.
ومن جانبه، قال محمد شرف، المدير التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية: «حققنا نتائج مالية نصف سنوية ممتازة مسجلين نمواً في الأرباح بنسبة 11,6% على أساس المقارنة المثلية، ومن المشجع أن نشهد استمرار تفوق نمو العائدات بشكل ملحوظ على نمو الأرباح، حيث سجلت الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك على أساس المقارنة المثلية نموا بنسبة 19,1% في حين أن العائدات للسهم الواحد نمت بنسبة 40,8% على أساس المقارنة المثلية».
وأضاف «بدأ برنامج الاستثمار الضخم، الذي أطلقته موانئ دبي العالمية عام 2012 يؤتي ثماره مع مساهمة الطاقة الجديدة التي أضفناها إلى محفظة أعمالنا العالمية في تحقيق نمو أكبر في العائدات الإجمالية والأرباح الصافية».
وقال شرف «أحرزت الشركة تقدماً في المشاريع التي قمنا بتطويرها في «امبرابورت» في البرازيل و»موانئ دبي العالمية لندن غيتواي» في المملكة المتحدة، متوقعاً إضافة 8 ملايين حاوية نمطية جديدة لطاقة محفظة أعمال الشركة في غضون السنتين المقبلتين، ما يمنحنا المزيد من فرص النمو».
وأكد، أن الشركة ستستمر في المحافظة على ميزانية قوية وعلى تحقيق معدلات تدفق نقدي عالية، ما يمكن من الاستثمار في النمو المستقبلي لمحفظة الأعمال ما يمنحها المرونة اللازمة للقيام باستثمارات جديدة في حال توفرت الفرص الملائمة، إضافة إلى تعزيز العائدات للمساهمين على المدى المتوسط».
وأكد شرف أن الشركة تتمتع بموقع قوي يؤهلها للنمو ومواصلة التفوق على أداء السوق على المديين المتوسط والطويل، مشيراً إلى أن الشركة تواصل التركيز على إضافة الطاقة اللازمة في المواقع المناسبة وتعزيز فعالية عملياتها واحتواء النفقات ومناولة البضائع التي تحقق هوامش ربح أعلى من أجل تحقيق الربحية ما يمنحها الأداء القوي الذي سجلته الشركة في النصف الأول الثقة في قدرتها لتلبية توقعات السوق لكامل العام.
وتعتبر مناولة الحاويات النشاط الأساسي للشركة، حيث تساهم بأكثر من ثلاثة أرباع عائداتها وقامت «موانئ دبي العالمية» في عام 2013 بمناولة 55 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً.
وأفاد بأنه، من المتوقع أن تنمو الطاقة الاستيعابية الإجمالية لموانئ دبي العالمية إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول العام 2020 تماشياً مع متطلبات السوق.
وقال شرف «إن العام 2014 يشهد بيئة اقتصاد كلي أكثر تشجيعا من النصف الأول من 2013، الذي كان مليئا بالتحديات ويظهر هذا في الأداء القوي لأحجام المناولة، حيث لمسنا بعض بوادر التحسن في أوروبا في حين أن التجارة انتعشت في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية، واستمر إقليم الإمارات في تحقيق نمو قوي بينما حافظ أداء أمريكا اللاتينية وأستراليا على ثباته».
وحافظت الشركة على فعالية الأداء التشغيلي وتمكنا خلال الفترة المذكورة من تحقيق نمو بنسبة 40,8 % في الأرباح العائدة لمالكي الشركة على أساس المقارنة المثلية ونمواً بنسبة 19,1% في الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك ناتج عن نمو أحجام المناولة الموحدة بنسبة 11,2%.
ويعكس هذا التحسن في الربحية استراتيجية الشركة التي تواصل التركيز على هيكلة النفقات وزيادة الطاقة الاستيعابية في المواقع المناسبة وتلبية متطلبات العملاء علاوة على توفير خدمة عالمية المستوى لهم تجعل من الشركة مشغل المحطات البحرية المفضل بالنسبة إليهم.
واستثمرت الشركة خلال الأشهر الستة الأولى من العام 1,3 مليار درهم (350 مليون دولار) في محفظة أعمالها وتركزت هذه الاستثمارات بشكل أساسي في محطات في الشرق الأوسط وأوروبا ومنها جبل علي في الإمارات وياريمكا في تركيا.
وجغرافياً، سجلت منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا أداءً قوياً محققة نمواً في العائدات وفي صافي الأرباح العائدة لمالكي الشركة وتحسنت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 17,5%.
كما زاد هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 52,4% كنتيجة لنمو أحجام المناولة في المواقع التي تناول أحجاما ذات هامش ربحية أعلى.
وسجلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية أداءً أقوى بكثير من أدائها في النصف الأول من العام السابق نتيجة لتعافي أحجام التجارة واستقرار تقلب أسعار العملات، حيث بلغت العائدات 190 مليون دولار بانخفاض نسبته 1% بحسب التقارير المالية بسبب تسييل أصول في هونج كونج، لكن بزيادة نسبتها 21,9% على أساس المقارنة المثلية حيث شهدنا انتعاش التجارة داخل آسيا وشبه القارة الهندية بسبب البيئة السياسية الأكثر استقرارا.
وسجلت محطات أستراليا والأمريكيتين أداءً مالياً قوياً على الرغم من النمو المتواضع في أحجام المناولة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2014 .
وبلغت العائدات 312 مليونا بنسبة نمو 6,9% بسبب ارتفاع العائدات من البضائع المعبأة في حاويات بنسبة 6,6% لكل حاوية نمطية، بينما ازدادت الخسارة من الشركات التابعة والمشاريع المشتركة لتصل إلى 9,5 مليون دولار أمريكي بسبب ضعف الأداء في أستراليا.
عدد اليوم
