يبدو أن الأضواء مازالت تطارد عمال المنجم التشيلي، حيث حظي اديسون بينا، وهو العامل رقم 12 في ترتيب من تم إنقاذهم الشهر الماضي، بعدما حوصر مع 32 من زملائه لمدة 69 يوما تحت الأرض، باحتفاء الجمهور في ماراثون نيويورك، رغم أنه أنهى السباق متأخرا بأكثر من ثلاث ساعات ونصف خلف الفائز الأول كما أفادت رويترز اليوم.
وشكل بينا مادة ساخنة للصحفيين في نيويورك هذا الاسبوع بفضل شخصيته الحماسية، في النصف الأول من السباق، قبل أن تجبره الامه على التوقف عند احدى نقاط العلاج لوضع أكياس ثلج على ركبتيه، فيما قطع بقية المسافة سيرا قبل أن يستجمع قواه ويقطع الجزء الاخير نحو خط النهاية.
ورغم معاناته من الام مستمرة في الركبة طيلة السباق الذي امتد لمسافة 42 كيلومترا عبر نيويورك أكمل بينا الرحلة في خمس ساعات و40 دقيقة و51 ثانية، ليدفع الجماهير التي زاد عددها على مليوني شخص اصطفوا على طول مسار السباق للهتاف له.
وقد أوضح أديسون بينا أن الأمر يستحق عناء القدوم من بعيد للمشاركة في الماراثون لأنه يرغب في تحفيز الناس ويريد اقناعهم أنه بامكانهم القيام بما خططوا للقيام به في حياتهم.