خصصت حكومة رأس الخيمة 1,83 مليار درهم (500 مليون دولار)، لتطوير البنية التحتية للمشاريع السياحية، في الإمارة حتى عام 2017، بحسب ستيفن رايس رئيس المجلس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في إمارة رأس الخيمة.
وقال في تصريحات لـ «الاتحاد» أمس: «إن المنشآت السياحية في رأس الخيمة استقطبت أكثر من 330 ألف زائر خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما بلغت عائدات القطاع السياحي نحو 436 مليون درهم (118,7 مليون دولار)».
وشكلت خمس أسواق أساسية المورد الرئيس للسياحة في رأس الخيمة خلال النصف الأول من العام، وتضمنت هذه الأسواق «ألمانيا وروسيا متبوعاً بأسواق المملكة المتحدة والهند»، إضافة إلى السوق المحلية.
وقال رايس: «إن السبب الرئيس للثقة بالسياحة في رأس الخيمة هو الرفاهية المتاحة للجميع، كما أنها تأتي في سياق مجموعة المحفزات التي تزدهر بها الإمارة المتمثلة في تدفق استثمارات المجموعات الفندقية التي جعلت من الإمارة آخر محطاتها للتوسع»، منوهاً إلى أن تقارير وكالات التصنيف الائتماني تظهر أن قطاع السياحة في إمارة رأس الخيمة محمٍ باقتصاد قوي ومنهج للإمارة في اتجاه صحيح نحو مستقبل مشرق.
وأشار إلى أنه بناءً على معطيات قدمتها هيئة تنمية السياحة في الإمارة، فقد بلغ معدل السعر اليومي للفنادق الراقية والفخمة في رأس الخيمة بشكل عام الـ 140,83 دولار، فكان معدل السعر اليومي 168,58 دولار في الفنادق والمنتجعات الشاطئية، مشكلاً أرباحاً وصلت إلى 103,8 مليون دولار، بينما وصل المعدل نفسه في فنادق المدينة إلى الـ 69,85 دولار، مع نسبة إشغال بلغت 64,11% مع إجمالي 14,9 مليون دولار.
وأكد «أن قطاع الضيافة في رأس الخيمة، يقدم أداءً ناجحاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الزيادة في الغرف المتوافرة، والتي بلغت نسبة 40% مع إضافة أربعة فنادق فاخرة من فئة الخمس نجوم في جزيرة المرجان ومنطقة الجزيرة الحمرا، خلال فترة الأشهر التسعة الماضية، حيث تضاعف تقريباً حجم العائدات الربحية، مترافقاً مع زيادة في عدد الزائرين من داخل الدولة، ومن مختلف أنحاء العالم، الباحثين عن خيارات راقية متعددة، مع نسبة متواضعة من السياحة التجارية التي تفد إلى الإمارة فإن إمارة رأس الخيمة تنال حصة الأسد من نسبة السياحة الترفيهية».
وأوضح، أن الطبيعة المتنوعة التي تتمتع بها رأس الخيمة، إلى جانب شواطئها، تعتبر من أقوى نقاط الجذب للإمارة، خصوصاً للسياح الذين يودون قضاء وقت ممتع.
جذبت الاستثمارات وأضاف رايس: «إن حكومة الإمارة تعمل وفق استراتيجية موجهة تركز على تطوير القطاع السياحي، فقد جذبت استثمارات عديدة من أسماء عالمية معروفة ونتج عن ذلك افتتاح ثلاثة فنادق جديدة في جزيرة المرجان في الربع الأول من عام 2014».
وتضمنت الفنادق التي تم افتتاحها في جزيرة المرجان في الربع الأول من العام الحالي (ريكسوس باب البحر)، والذي يعتبر أكبر منتجع شامل في دولة الإمارات من نوعه بـ 655 غرفة، وكذلك «منتجع وسبا جزيرة المرجان» ذو الـ 315 غرفة.
وكان المشروع الثالث هو «منتجع سبا دبـل تري» من هيـلتون جزيرة المرجان بـ 484 غرفة، كما سيتم افتتاح فندق سانتوريني كجزء من مجموعة بن ماجد للفنادق مع بداية عام 2015، مشيراً إلى أن فندق والدورف أسـتوريا رأس الخيمة العلامة الفاخرة من مجموعة هيـلتون ذي الـ 346 غرفة والأول من نوعه في دولة الإمارات، يجتذب العديد من السياح منذ افتتاحه حديثاً.
واستقبلت 5049 غرفة فندقية موزعة على 35 فندقا من فئات الأربع والخمس نجوم، و275 شقة فندقية في رأس الخيمة، خلال النصف الأول من العام الحالي 330 ألف زائر، وتبذل هيئة تنمية السياحة في الإمارة جهودها لتخطي حاجز مليون و200 ألف سائح مع نهاية العام الجاري، وذلك من خلال تزايد المشروعات الجديدة في القطاع السياحي، بحسب تقديرات الهيئة.
وأفاد رايس بأن القطاع السياحي في الإمارة، سيحقق نمواً خلال العام الجاري، مقارنة بالسنوات الماضية بسبب توافر العديد الكبير من الغرف الفندقية، متوقعا أن ترتفع الغرف الفندقية مع نهاية العام إلى 5500 غرفة، مؤكداً سعي الهيئة للوصول إلى 10 آلاف غرفة فندقية في عام 2017.
وأوضح، أن الهيئة تعمل حالياً على استثمار المناطق السياحية في الإمارة، الموزعة بين السياحية البحرية، حيث إنها تمتد على مسافة تزيد على 64 كيلومتراً على ضفاف الخليج العربي، مع الاهتمام بالسياحية الصحراوية والجبلية والعلاجية، لتمتع منطقة خت في جنوب الإمارة بمياه كبريتية، تساهم في علاج الكثير من الأمراض، المتوافر فيها فندق منتجع جولدن توليب خاط سبرينغ، المصمم ليناسب كل الضيوف سواء كانوا من العائلات ورجال الأعمال أو السياح الذي يضم 125 غرفة فندقية.
وأضاف رايس: «إن قطاع السياحة العائلية في رأس الخيمة، شهد نمواً ملحوظاً في السنوات القليلة الماضية، كما جذبت الإمارة العديد من الأسماء المشهورة إقليمياً وعالمياً من أمثال سلسلة فنادق هيلتون وسلسلة فنادق ومنتجعات بانيان تري وسلسلة روتانا للفنادق والمنتجعات، إلى جانب الفنادق والمنتجعات الشاطئية الفخمة لاستضافة الأعداد المتزايدة للراغبين في قضاء العطلات القادمين للاستمتاع بالمناخ المعتدل والمشاهد الطبيعية الجميلة وممارسة النشاطات الخارجية والزيارات الثقافية، حيث إن رأس الخيمة تمتلك إرثاً تراثيا غنياً يتمثل العديد من المواقع التاريخية الفريدة من نوعها».
وأكد استمرار هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، بإيجاد البنى التحتية للإمارة من تشجيع الاستثمارات الأجنبية وتطوير المهارات المحلية وفرص الأعمال، لافتاً إلى أن الهيئة لديها برامج تدريب سياحي، ومبادرات مشتركة مع اللاعبين الأساسيين في عالم السياحة لتمثيل الإمارة في المعارض، وتوفير مناخ مناسب للمستثمرين والمسوقين، ما انعكس بدوره على الطفرة التي حققها القطاع في مجمل قطاعاته.
التنوع السياحي
وأوضح، أن مؤشر عدد الزوار حقق قفزات كبيرة خلال العامين الماضيين بلغت 49%، وقال: «إن هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة تركز جهودها حالياً في توسيع مصادر زوارها، وتبذل جهداً إضافياً في زيادة عدد السياح من البلدان العشرة الأولى الزائرة للإمارة التي تشمل بلدان أوروبا الشرقية وإيطاليا والهند والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والصين»، وأضاف: «استقبلت فنادق رأس الخيمة خلال أيام عيد الفطر المبارك 13,6 ألف نزيل بعدد ليلة فندقية 27147»، منوهاً إلى أن نسبة إشغال الإقامة في جميع الفنادق في الإمارة وصلت إلى 82,52 %، والجنسيات الأولى كانت من الإمارات العربية المتحدة المملكة المتحدة ألمانيا الهند جمهورية مصر العربية مع عدد من الدول الخليجية.
وتسعى الهيئة لمساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة رأس الخيمة بنسبة 9% وأُسست هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في عام 2011، كهيئة تابعة لحكومة رأس الخيمة، بغرض تطوير وترويج البنُى السياحية التحتية المرتقبة للإمارة، على الصعيدين المحلي والخارجي.
وتتولى الهيئة مهمة جعل إمارة رأس الخيمة وجهة سياحية تحتل المرتبة الأولى متاحة للجميع، ولتحقيق أهدافها حصلت الهيئة على تخويل حكومي يسمح لها بإصدار التراخيص وتنظيم ومراقبة صناعة السياحة وفرص الاستثمار السياحي في الإمارة.
كما تقوم الهيئة بترويج الإمارة والخدمات التي تقدمها سياحياً من خلال أنشطة عدة منها إجراء الدراسات والتحليلات الخاصة بالمشاريع السياحية المستقبلية والتوجهات الحالية، وتمثيل صناعة السياحة لإمارة رأس الخيمة في المعارض السياحية الدولية، وإقامة ورش عمل ومعارض وبرامج تدريب وتعريف لخبراء السياحة بأماكن الجذب السياحية .
عوامل جذب
ومن جهته، قال تامينجة رئيس مجلس إدارة «فنادق ريكسوس»: «نسعى لتسليط الضوء على إمارة رأس الخيمة عبر شبكتنا العالمية الواسعة لتغدو وجهة رائدة في دولة الإمارات، خصوصاً وأنها تتمتع بمزايا عديدة مثل الموقع الفريد، وسهولة الوصول إليها، والجمال الطبيعي الساحر، والموارد المائية الغنية التي اشتهرت بها الإمارة على الصعد المحلية والدولية».
ونوه إلى أن «ريكسوس» مستفيدة من خبرتها الطويلة في توفير تجارب مماثلة ضمن جميع منتجعاتها الرائدة بتركيا، ويوفر هذا الفندق وجهة تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بخدماتها الفاخرة باعتباره أول فندق متكامل بهذا الحجم في الإمارات.
من جانبه، قال روجر طنوس المدير العام لمنتجع وجزيرة المرجان في رأس الخيمة: «إن مجال السياحة في رأس الخيمة يزدهر بشكل ملحوظ».
وتوقع أن تنافس الإمارة المدن السياحية الإقليمية في مجال جذب السياح العرب والأجانب، فإمارة رأس الخيمة تتمتع بشواطئ خلابة، وأجواء رائعة للاسترخاء والاستجمام.
وأشار إلى أن منتجع وسبا جزيرة المرجان، أول فندق من فئة الخمس نجوم مخصص للعائلات، ويشتمل على 301 غرفة فاخرة من 3 حمامات سباحة وسبا عالمي فاخر، و5 مطاعم متنوعة.
عدد اليوم
