الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفن للفن» ..ورشة عمل للصغار والكبار

«الفن للفن» ..ورشة عمل للصغار والكبار
8 نوفمبر 2010 21:38
ألوان وأسلاك فردت على طاولات كثيرة منظمة، انكب الجميع يشكل لوحات وأشكال من المواد المتاحة، نساء ورجال، من الكبار والصغار، يجمعهم الشغف والاندفاع نحو هذا الفن، كان ذلك في ورشة عمل “ الفن للفن” التي أقيمت ضمن فعاليات فن أبوظبي 2010 أول أمس من هذا الأسبوع، وهو اليوم الختامي، مع العلم أن الكثير من الورشات والمعارض ستستمر لغاية أسابيع أخرى. وتم تقديم هذه الورشة استوديو التصميم بعنوان “ الفن للفن” وهي ورشة عمل للرسم والنحت لمدة 90 دقيقة بهدف إبداع أعمال فنية مستوحاة من الأعمال المعروضة في معرض فن أبوظبي 2010، هذه الفعالية تشرف عليها نخبة من المتخصصين والعاملين في المجال الفني برئاسة جيمس ماثيوز، ضابط التوعية التعليمية القسم الثقافي بشركة التطوير والاستثمار السياحي، وارتكزت هذه الورشة على إبداع الفن من الفن، حيث فتحت أمام الزوار من جميع الأعمار والمستويات مجانا. وورشة الفن للفن أقيمت في قصر الإمارات أول أمس الأحد من الساعة الحادية عشرة والنصف وامتدت إلى الساعة الواحدة زوالا. غياب وفر المنظمون جميع سبل الراحة وخلقوا بيئة مناسبة للتخيل والإبداع، كان ذلك في استوديو كبير محاط بكل سبل الرفاهية الإبداعية، وكان فقط على المشاركين القدوم لعين المكان للاستفادة مما يتيحه المكان من تعلم، بمساعدة نخبة من الفنانين المحترفين والمبتدئين، وفتحت هذه الورشة في وجه الكبار والصغار، الآباء والأمهات للنساء والرجال، الكل مثبتة عيناه في ما يوضع أمامه من ألوان وأصباغ وأسلاك وأدوات لقطع هذه الأسلاك وتشكيلها فنا، يحتفظ به المشارك في هذه الورشة تذكارا تعليميا إبداعيا، لكن ما كان ملاحظا في هذه الورشة هو حضور الأجانب بقوة، وغياب شبه تام من الأمهات والآباء والأطفال العرب، توجد طالبتان من جامعة زايد تعملان في الورشة من أجل المساعدة والتنظيم وخلق بيئة مناسبة للإبداع. سفر فني غير مبالية بما يدور حولها، منهمكة في تشكيل لوحتها، بسطت الألوان على مساحة ورقية بيضاء، تحاول تشكيل ما يخالجها من مشاعر وأحاسيس في لوحة ستبقى معها طوال ما استطاعت الاحتفاظ بها، إنها زيب النساء، من باكستان وهي مصممة مجوهرات درست هذا المجال 6 سنوات ببريطانيا، جاءت لورشة الفن للفن هي وصديقتها أنيسة التي تتقاسم معها الشغف الفني، تقول إنها جاءت تبحث عن إضافات إبداعية، ومن أجل التعلم وإضافة المزيد من المعلومات لما تمتلكه هي من تصورات، عن ذلك قالت زيب النساء: عندما زرت فن أبوظبي 2010، عرفت أن هناك ورشات يمكن المشاركة فيها، هذه الورشات حتما ستضيف لنا الكثير، واليوم أقف على هذه الحقيقة، فهناك من يساعدنا ومن يمد يد العون لنا، وأنا سعيدة بتواجدي هنا وسأشارك مستقبلا في كل الورشات، أما عن فن أبوظبي فقالت: إنه مشروع ضخم، يتيح التعلم ويفتح باب التأمل والتخييل، ويقرب متذوقي الفن والباحثي عن الجمال في الألوان والأشكال بقرب الفن بدل السفر له بعيدا. أما أنيسة التي تهوى التشكيل وتحتفظ بكثير من اللوحات في بيتها، تقول عن مشاركتها في هذه الورشة وعن فن أبوظبي: سمعت عن المعرض، فزرته ومنذ علمت أنه يقدم الكثير من الورشات تخص الفن والإبداع، جئت أستفيد، أشعر أن الفن قريب مني، لهذا أبحث دائما عن الجديد وعن الأجمل، وما هو اليوم متاح في فن أبوظبي فهو الأشمل، بحيث تجد اللوحات والمجسمات وكل المشارب الفنية وهذا في حد ذاته إضافة بالنسبة لي. إبداع بلا قيود في حين قالت الدكتورة ميشيل بامبلينج أستاذ جامعي مساعد بكلية الآداب والعلوم، وتدرس الفنون والتصميم عن سبب مشاركتها في هذه الورشة وهدفها من ذلك: جئت أبحث عن إضافات أستفيد منها في تدريس الطلبة، كما جئت لمساندة طالباتي اللواتي يعملن في هذه الورشة حيث رأت الجامعة إشراكهن في فن أبوظبي 2010 ليكن في قلب الحدث ويستفدن مما يتيحه برنامجه من إضافات، كما أنني أتيت بابنتي لتتعلم في جو مفتوح به كل الفئات العمرية، حتى تستطيع التفاعل مع كل الناس وكل المستويات، وتضيف ميشيل: إن الطالبات المشاركات في هذه الدورة بالإشراف هن محظوظات، حيث سيستلهمن من هذه الورشة الكثير من الأشياء التي ستنفعهن في حياتهن الفنية والإبداعية المستقبلية، وعن رؤيتها لطريقة العمل تقول ميشيل: يختلف الأمر كثيرا هنا في الورشة عما يجري في الجامعة، ففي الورشة يبدع الكل في جو حر، جو غير مقيم بالعلامات، لهذا تكون فرصة الإبداع أكبر، فرصة مدعمة بالحرية وبدون قيود، وكلما كانت الحرية في الإبداع كلما كانت الفرصة للتخيل أكثر. وجوه من أسلاك تطوف بين الصفوف والطاولات تلبي رغبات الصغار وتساعد كل من يطلب ذلك، هي طالبة من جامعة زايد تخصص تصميم غرافيك، إنها عبير عبد الرحمن الباقر حيث تقول عن مشاركتها في ورشة الفن للفن: هذه الورشة تعليمية للأطفال للكبار والصغار ومفتوحة للجميع، وأنا هنا ممثلة جمعية الفنون والتصميم التابعة لجامعة زايد، والعمل يتحدد في خلق مجسمات من الأسلاك، حيث يتم تحديد الوجه والأنف وكل مكونات وتفاصيله بهذه المادة، وهو عمل تخييلي وتشكيلي، وتضيف عبير: ومن خلال المشاركة يتضح اهتمام بعض المدارس بالمشاركة في مثل هذه الورشات، فاليوم مثلا تشارك أكاديمية جمس الأمريكية بإرسال مجموعة من الطلبة للمساهمة في هذه الورشة تصقل المهارات وتعطي نظرة مغايرة لما يقرأ في المدارس، كما ينمي حس الجماعي عند الأطفال. أما شيخة الطنيجي من جامعة زايد تخصص تصميم حركي تتحدث عن مشاركتها في فن أبوظبي وتقول: نساعد الأطفال على قص الأسلاك كما نساعد في التنظيم، وقد سبق وعملت في مكتبة النور المتواجدة في أرض فن أبوظبي للتعريف بالفن في العالم الإسلامي، والتعريف بالإصدارات الخاصة بجديد الفن في الدول العربية، وما نستفيده من هذه المساهمات هو الخبرة حيث تتوسع مداركنا وتصقل مهاراتنا، وفن أبوظبي قرب الفن من الجميع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©