الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار الليبيون يسيطرون على الجزء الشرقي من البريقة

الثوار الليبيون يسيطرون على الجزء الشرقي من البريقة
12 أغسطس 2011 00:34
أعلن متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة أمس أن مقاتلي المعارضة استولوا على أحياء سكنية في البريقة لكن الجنود المؤيدين لمعمر القذافي ما زالوا يسيطرون على الأجزاء الغربية من البلدة حيث توجد المنشآت النفطية، وقال موسى محمود المغربي إن الجزء الشرقي من المدينة “تحرر” وأصبح تحت سيطرة المعارضة الآن. وأضاف أن مقاتلي المعارضة استولوا أيضا على منطقة إلى الجنوب من البريقة رغم استمرار الاشتباكات مع حوالي 100 من جنود القذافي في غرب المدينة. وكان الثوار أكدوا الأربعاء أن السيطرة على مدينة البريقة النفطية على سواحل خليج سرت لم تعد سوى “مسألة أيام”. ويسعى الثوار منذ حوالي 3 أسابيع بدعم من طائرات ومروحيات حلف الأطلسي، للسيطرة على هذا المرفأ الواقع على مسافة حوالي 240 كلم جنوب غرب بنغازي، الذي يشكل الطريق الرئيسي لشحن النفط المستخرج من وسط الدولة. ووصل المقاتلون أمس الأول إلى الحدود الشرقية للمدينة في ضواحي منطقتها السكنية، وقال فوزي بوقطيف الذي يقود العمليات في المنطقة بكاملها إننا نتقدم كل يوم، وصلنا إلى مدخل المدينة، وبعض الرجال دخلوا المنطقة السكنية”. وتابع بوقطيف “من الأفضل أن نتقدم ببطء للحفاظ على الأرواح وضمان تقدمنا بشكل منهجي”. وأقام القائد العسكري “مركز قيادته” في مبنى عادي على الساحل محاط بعدد من الحاويات، في محيط مصفاة زويتينه المتوقفة حاليا. وقال بوقطيف إن “من يسيطر على البريقة، يسيطر على وسط البلاد الصحراوي بالكامل وما يحويه من نفط”. ومر القائد فوزي بوقطيف بيده على خريطة مشيرا إلى شبكة من الأنابيب تسير من الصحراء الوسطى إلى الساحل، وقال إن “قوات القذافي لن يكون لها مكان تتمركز فيه بعد أن يحتل الثوار بلدة البريقة”. وأضاف أنه سيكون من السهل تطهير منطقة أنابيب النفط التي تمر بوسط البلاد حيث تتوزع حقول النفط بين الشرق والغرب. ويضغط الثوار على البريقة من الشرق على 3 جبهات على طول البحر، وعلى الطريق القادمة من أجدابيا وإلى الجنوب، محاولين تشكيل كماشة حول المدينة من داخل الأراضي، وقال القائد العسكري “لقد أحطنا بهم تقريبا، ونستخدم مدفعيتنا لإخلاء المدينة”. وأقامت قوات القذافي في المدينة خطوطا دفاعية قوية لوقف تقدم الثوار، فزرعت على امتداد هذا الخط مئات الألغام المضادة للدبابات والأفراد، وحفرت أيضا الكثير من الحفر وملأتها بمواد سريعة الاشتعال. كما أقامت مخابئ في المستودعات المهجورة. وبحسب مسؤولين من الثوار، فإن قوات القذافي استخدمت شبكة أنفاق مهجورة وحولتها لشبكة واسعة جدا من الأنفاق التي حفرتها تحت الأرض، لإخفاء دباباتها وآلياتها العسكرية عن المراقبة الجوية التي يمارسها حلف الأطلسي. ويقول بوقطيف إن قوات القذافي تخرج الدبابات من هذه الأنفاق لفترة قصيرة فتقصف مواقع الثوار ثم تعيدها إلى داخل الأنفاق ما يحول دون تعرضها لصواريخ طائرات حلف شمال الأطلسي، ولكنه أكد أن “ضربات الحلف الأطلسي فعالة للغاية” وأرغمت على حد قوله “3 آلاف رجل” من قوات القذافي على الانسحاب تدريجيا. وأضاف “ليس الهدف الزحف على طرابلس”، مضيفاً أن المطلوب هو “تخفيف الضغط عن جبهتي مصراته وجبل نفوسة باستدراج أكبر عدد ممكن من قوات القذافي وإضعافها”، بالإضافة إلى تشغيل المنشآت النفطية والسماح باستئناف تصدير النفط جزئيا. ومن جانبه، أعلن شارل بوشار المسؤول عن العمليات العسكرية في حلف شمال الأطلسي في ليبيا أن كتائب معمر القذافي لم تعد قادرة على “شن هجوم جدي يستهدف المدنيين”. وأضاف بوشار أن “قوات القذافي على الأرض تتراجع في العدد والعزيمة. وقال إن الحلف يشهد أيضاً ارتفاعا في عدد المرتزقة”.
المصدر: البريقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©