الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«وطني بيئتي» ينمي الحس البيئي لدى الأطفال

8 نوفمبر 2010 21:44
تشكّل كتب الأطفال الوعاء الأهم من أوعية المعرفة، فمن خلال الكتاب والقصص يتعرف الطفل على نفسه وعلى الآخر، ويرى في السطور الأماكن والأزمان والعلوم والمعارف، فتزيد ثقته بنفسه من خلال تعلمه ما كان يجهله، فللمطالعة دور رئيس في تنمية مدركاته. من هنا جاء اهتمام نادي “تراث الإمارات” بكتب الأطفال حيث أصدرت مؤخراً كتاباً للرسم والتلوين بعنوان “وطني بيئتي” ضمن سلسلة “سلوكيات بيئية” التي يصدرها “مركز البحوث البيئية” باللغتين العربية والإنجليزية، وباتت في متناول أعضاء النادي، كما تم توزيعها على زوار النادي والحاضرين لفعالياته وسباقاته من صغار السن. أبيض وأسود يضم كتاب “بيئتي وطني” مجموعة رسوم لأطفال باللونين الأبيض والأسود مع تفاصيل بيئية كالشواطئ والأسماك والأشجار والأزهار وغير ذلك، خلال ارتيادهم تلك الأماكن والمحافظة عليها، فيما يفترض بكل طفل متصفح للكتاب أن يلوّن تلك التفاصيل بحسب ألوانها الحقيقية في الواقع. ويعتبر الأطفال كونهم شريحة واسعة في المجتمع؛ ركيزة الأسرة ونواة المجتمع وبناة المستقبل، وكلما زرع فيهم العلم والمعرفة خاصة حيال بلدهم وبيئته؛ كلما كان الحصاد مهماً فتأسيس طفل اليوم هو بناء لإنسان الغد. ويحرص “نادي تراث الإمارات” من خلال “مركز البحوث البيئية” على طرح مجموعة كتب وقصص تختص في مجال حماية بيئات الإمارات البرية والبحرية والزراعية، فأطلق المركز سلسلة “قصة حياة” تتضمن مجموعة قصص (حياة قطرة، حياة سدرة، حياة نخلة) من تأليف سعيد ناصر الواحدي، ومحمد أحمد التميمي، ورسوم عادل رجب ومراجعة لغوية منصور محمد المهيري، فضلاً عن قصص أخرى لمؤلفين من الإمارات أيضاً. إصدارات بعدة لغات ترعى إصدارات المركز البيئية ثقافة الأطفال وتعمل على توعيتهم، فمن خلال تلك الإصدارات يمكن لهم الاطلاع على العديد من المعلومات البيئية الخاصة ببيئة الإمارات، إلى جانب ما تحمله من إجابات عن التساؤلات المختلفة لديهم، فضلاً عن المتعة والتسلية والاستفادة مما تحتويه بعض الكتب من صور ورسوم وأسلوب شيق يشد الأطفال ويدفعهم إلى ممارسة هوايات أخرى غير المطالعة كالرسم والتلوين. إلى ذلك، يقول عبدالكريم آل علي، رئيس وحدة البحوث البيئية في النادي “أصبحت تلك الإصدارات مقصداً مفضلاً للصغار والطلاب، خاصة أنها توفر معلومات عن مختلف الحيوانات وعالم البحار والطبيعة الخضراء، وكيفية التعامل والرفق بالحيوان، وحماية الأشجار والسواحل”. ويضيف “راعينا أن تكون معظم الإصدارات باللغتين العربية والإنجليزية، سواء كانت علمية أو جغرافية أو فنية وكلها تصب جميعها في خانة البيئة”. وتواصل إدارة المركز سعيها لإطلاق كتب جديدة للأطفال ضمن عدة سلسلات تخدم كل منها مجال بيئي محددا، حرصاً منها على تنمية مدارك صغار السن وتثقيفهم بيئياً ليساهموا في حماية الطبيعة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©