الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شوارع الدوحة تغص بالسيارات والآمال معلقة على «الخطة الخمسية»

شوارع الدوحة تغص بالسيارات والآمال معلقة على «الخطة الخمسية»
8 نوفمبر 2010 21:50
يعاني سكان قطر من تزايد وتيرة الازدحام ، بسبب زيادة عدد السكان، ويتعطل الموظفون وطلاب المدارس لمدة طويلة بالصباح الباكر، وكذلك عند عودتهم من أعمالهم ومدارسهم بعد الظهر، حتى أصبح السير في الشوارع الرئيسية في الدوحة أشبه بالصداع اليومي الذي يصيب المدينة بالشلل التام. لم يتوقف الازدحام عند حدود الشوارع الرئيسية في العاصمة القطرية، بل انتقلت عدواه إلى المناطق الداخلية، خاصة في وقت الذروة أي في أوقات العمل في النهار، حيث يكون الازدحام كثيفاً، ذروة الازدحام امتدت لتطال كل أوقات اليوم وباتت الشوارع تشهد زحاماً كثيفاً من الصباح الباكر، وحتى آخر الليل. يقول محمد العالي (مهندس استشاري) “أصبح الوضع صعباً جداً في الدوحة، ولكن خطط التطوير للبنية التحتية والمتمثلة بالشوارع، يبشر بالخير، وبحسب خبرتي في المجال الميداني إن ما يحصل حالياً سببه تراكم المشاكل على مر السنين، وعدم التفكير بالمدى البعيد، ما جعل الشوارع تكاد أن تنفجر من كمية السيارات التي تؤمها في الوقت نفسه، وهذا يؤثر على أعمال الناس، ويأخذ من أوقاتهم، لذا فإنه من الضروري النظر في وضع خطــة شاملــة لمعالجــة مشكلة الازدحام، التي باتت ظاهرة معروفة، وزادت عن الحد المقبول والمعقول، ولا بد من إيجاد حل جذري لها، بأسرع وقت ممكن”. ويضيف “أن هناك حلولا سيتم العمل بها خلال الفترة المقبلة، ومنها إزالة بعض الطرقات، وتوسعتها بشكل كامل، وعمل جسور وأنفاق، وهذا هو الحل الأمثل لهذه المشكلة المورقة للمواطن والمقيم والزائر والسائح أيضا، كما أنه سيتم إنشاء شبكة مترو في شوارع الدوحة، خاصة أن الدوحة يتم تنظيم الكثير من الفعاليات فيها، وخصوصا الرياضية فالبطولات الكبيرة والعالمية، تتطلب إنشاء المترو، الذي تم الإعلان عنه، كما أن الطفرة، والنهضة التي تشهدها قطر، ستتيح المجال لإنشاء شبكة طرق بمواصفات قياسية، وفق أحدث النظم”. وجدير بالذكر أنه قد تم الإعلان عن “خطة خمسية” للقضاء على الازدحام بإنشاء شبكات طرق، ومنها مشروع طريق الدوحة السريع لربط جنوب الدوحة بشمالها، وشق أنفاق. ومؤخراً قامت إدارة المرور، وهيئة الأشغال العامة بإطلاق لجنة لفك الاختناقات مع بدء دوام المدارس، ولكن الازدحام أصبح سمة للشوارع، ولم ينته. ظواهر سلبية من جهة أخرى، يقول سعيد المري، عضو في المجلس البلدي، “هناك ظواهر سلبية كثيرة تفاقمت وشكلت نوعا من الأزمات الاجتماعية، ومنها الازدحام الكثيف والمتزايد يومياً، دون أن تهدأ وتيرته، فالأمر يحتاج إلى حلول، وأنا كوني أمثل الأهالي في منطقتي، لمست شكاوى كثيرة من قبل المواطنين الذين يتأخرون عن أعمالهم نتيجة الانتظار بالساعات على بعض الإشارات المرورية، والأمر ليس مجرد ازدحام بل اختناقات مرورية، تتعطل فيها حركة السير لمدة طويلة حتى تتدخل الجهات المختصة، وتفك الازدحام”. ويضيف “الازدحام يشكل صداعاً لنا كلنا، وليس لأحد أو فئة معينة، ويتخلل الازدحام مشاكل وحوادث، وتعطيل عن الأعمال أو ارتباطات، وتأخير عن الدوام والعمل، لذلك أصبح الكثيرون يذهبون إلى عملهم قبل ساعة أو ساعتين حتى لو كانت المسافات قريبة، والأدهى من ذلك أن الحلول أو تطوير الطرقات، لا تجدي نفعا في الوقت القريب القادم، بل تحتاج لسنوات هذه الخطط لكي تنجز على أرض الواقع فتغيير ملامح المدن، وشق الطرق فيها وحفر الأنفاق وتشييد الجسور يحتاج وقتاً طويلاً، وتخطيطاً مسبقاً ومحكماً”. وفي السياق ذاته، يؤكد محمد الزراع (موظف حكومي) “ الظاهرة مستشرية، ومع افتتاح المدارس وعودة الناس من الإجازات، وانتهاء فصل الصيف ورمضان زادت المشكلة، ولاحظنا ذلك من خلال مدة تعطلينا عند إشارات المرور والدوارات، وأصبح الازدحام فيها متكرراً ويومياً وليس عرضياً أو أمراً قابلا للحل”. ظواهر جديدة يشير علي الكواري إلى أن الدوحة لم تكن تشهد هذا الازدحام والضجيج قبل 5 سنوات على الأقل، وكل هذه الظواهر هي جديدة على الشعب القطري ولم يعتد عليها. ويضيف “نحن مصدومون من الوضع ونريد أن يتم اتخاذ اللازم حــيال هذه الأزمات والمعاناة التي تحولت إلى مآس كما أنه من الواجب أن يكون هناك عمل متواصل ليلا ونهاراً لحين فتح طرق جديدة ومد شبكات طرق لخارج الدوحة تكفينا شر الازدحام الذي أتعبنا وجعلنا نتأخر عن أعمالنا”.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©