الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

29 لوحة لأربع فنانات تنقل تفاصيل الحياة الهندية إلى مصر

29 لوحة لأربع فنانات تنقل تفاصيل الحياة الهندية إلى مصر
8 نوفمبر 2010 21:50
نظم المجلس الهندي للعلاقات الثقافية في نيودلهي، معرضا للفن الهندي المعاصر بالقاهرة تحت عنوان “التناغم والإيقاع” لـ4 فنانات هنديات، وافتتحه الفنان فاروق حسني وزير الثقافة المصري في قاعة “أبعاد” بمتحف الفن الحديث بدار الأوبرا المصرية. وتقول رشا رجب، مدير قاعات العرض بالمتحف، إن المعرض يضم 29 لوحة تصور وتيرة وإيقاع الحياة اليومية في الهند، وهي مجموعة منتخبة لأربع فنانات هن: ساندهيا سينج، ومونيكا أجاروال، وروتشي جويال كورا، وديبا سيث بهاندو. علاقات عربية هندية قال آر سواميناثان، سفير الهند لدى مصر، إن المعرض، الذي نظمه المجلس، الذي تم إنشاؤه في عام 1950 بغرض دعم التفاهم بين الهند والدول الأخرى، يسعى إلى عرض أوجه النسيج الثقافي الهندي، مؤكدا أن العلاقات الثقافية بين الهند والعرب ترجع إلى فجر التاريخ، مستدلا بأن العالم الإسلامي الكبير البيروني أكد في كتاباته مع بداية القرن الثامن الميلادي وجــود عــلاقات عربية هندية قوية. وأضاف أن علماء مسلمين أشاروا إلى المساهمات الهندية في الفكر والثقافة العربية، كما كان هناك العديد من الرحالة من الجانبين الذين كانوا يهدفون إلى تبادل العلوم والمعرفة، والتواصل الثقافي على المستوى الشعبي، موضحا أن الكثير من التعاليم الصوفية ظهرت نتيجة للتواصل والتفاعل الهندي العربي، وأنه على مدى قرون من العلاقات بين الجانبين، ظهرت العديد من القصص المشهورة التي تشير إلى التأثر الثقافي المتبادل مثل حكايات ألف ليلة وليلة، وكان بعض الرحالة العرب يشغلون مناصب رفيعة في الهند، مثل الرحالة المغربي ابن بطوطة الذي شغل منصب قاضي نيودلهي كما يوجد العديد من الكلمات العربية في اللغة الهندية ولغة الأوردو مثل: كتاب ومسجد وكرسي وقسمة. واستطاعت الفنانة ساندهيا سينج أن تصور في لوحاتها إيقاع وأنعام الموسيقى الهندوستانية الكلاسيكية في أسلوب مميز، وهي تجسد روح الثقافة وفنون الرقص والموسيقى الكلاسيكية الهندية من خلال لوحاتها عبر حياتها الفنية، في محاولة لإثارة المشاعر الإيجابية المتناغمة. مناظر ملونة الفنانة ديبا سيث بهاندو استخدمت المناظر الطبيعية المليئة بالألوان لرسم مشاعر مختلفة الإيقاع، وهي حاصلة على الميدالية الذهبية في الفنون الجميلة من جامعة هيماشال براديش، وهي رسامة جداريات معروفة، وتقيم في نيودلهي ومن مواليد ولاية هيماشال، وتزين جدارياتها العديد من المباني العامة. وفي أعمال الفنانة روتشي جويال كورا ظهر استخدام تقنية مغايرة للمعروفة في أعمال التصوير حيث تنسج لوحاتها بخيوط ملونة، وهي تنقل المشاهد إلى فصول عاشت فيها من خلال أعمالها التي تركز على معنى معين تعطيك مفتاحه حينما تضع للعمل الفني اسما تصفه والذي يكون في الغالب صادقا مثل “بسمة ودمعة ورشة وبقعة ولون وظل ولون باهت وغرزة وخط وسقطة وأمل”. ودرست جويال فن التصميم بالمعهد القومي لتكنولوجيا الأزياء في نيودلهي، ثم حصلت على درجة الدكتوراة في تصميم النسيج من جامعة نوتنجهام بالمملكة المتحدة، وهي تستلهم فنها من التطـريز التقليــدي القديم الذي نشأ في البنجاب كأحد الفنون المنزلية الخالصة. وتأتي ضربات الفنانة سونيكا أجاروال القوية وألوانها الجريئة لترسم مرونة المرأة الهندية وقوتها في آن واحد، وهي تنتخب المشهد لمجموعة من النسوة وتحدد هويتهن من خلال تعدد ألوان الملابس وطريقة زينتها وحُليها. وأجاروال من مواليد عام 1985 وتعمل مدرسة للفنون بأكاديمية الفنون والحرف في دلهي.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©