الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنعام المنصوري : تجنب المنفّرات العشرة.. مفتاح السعادة الزوجية

إنعام المنصوري : تجنب المنفّرات العشرة.. مفتاح السعادة الزوجية
8 نوفمبر 2010 21:52
تقدم الاستشارية الأسرية الإماراتية إنعام المنصوري، خلاصة معرفتها وحصيلة معلوماتها التي حصلت عليها من خلال ممارستها مهنة الإرشاد الأسري لأكثر من عشرين عاما في كتاب جديد تحت اسم “همسة لكل زوجة”، تكشف فيه النقاب عن أسرار ما ينفر الزوج عن زوجته لا سيما فيما يتعلق بموضوع الروائح المنبعثة من الجسم، مشيرة إلى أن معظم أسبابها تعود في حقيقتها إلى جهل المرأة بهذه الأمور نتيجة الزواج المبكر وعدم أخذ النصائح والإرشادات من قبل الأم والنساء المحيطات بها ممن هن أكبر سنا، ولتعطي في النهاية نصائح عملية وحلولا لهذه المشكلات التي تبدو صغيرة لكن عاقبتها على الحياة الأسرية تصبح كبيرة. تعتذر إنعام المنصوري عن مصارحتها ومكاشفتها لمثل هذه الأمور الحساسة في الكتاب، لكنها تبرر ذلك بالقول إن الهدف من وراء ذلك هو الصالح العام للنساء، فذكر مثل هذه العوامل التي تنفر الرجال من النساء، يساهم في أن يصبحن جميعا أكثر جمالا وجاذبية بالنسبة لأزواجهن. وتوضح المنصوري في الحوار الذي أجرته معها “دنيا الاتحاد” حول هذا الكتاب، بأن الحاجة تبدو ملحة وضرورية للتركيز والتطرّق للمواضيع التي تساعد في زيادة رفع المستوى المعرفي والسلوكي وإبراز العادات السليمة لدى أفراد المجتمع عامة والمرأة خاصة، كما يجب أن تحظى هذه الأمور باهتمام المرأة لأنها المسؤولة عن معظم المشاكل الناتجة عن هذه الأسباب، لذا يجب عليها تغيير عاداتها وأنماطها السلوكية بما يكفل لها الحماية والحفاظ على صحتها وعلى الأشياء التي من شأنها أن تجلب السعادة للطرفين، الزوج والزوجة، والأساليب التي تجعلها أكثر جاذبية، والتي تضفي على أنوثتها بريقا ورونقا يصعب على زوجها مقاومته أو تجاهله. العادات الصحيحة وتنصح المنصوري النساء باتباع الحلّ الأمثل للقضاء على المشكلات التي تتعلق بالأنماط السلوكية، وذلك بالاعتماد على العادات السلوكية الصحيحة، وعلى رأسها الاهتمام بالنظافة الشخصية والذاتية في الحياة اليومية، والتي تعود عليها وعلى المجتمع بالنفع والفائدة، متمثلا بالرجوع إلى منهج وتعاليم الدين الإسلامي والتعاليم السماوية الحميدة التي تعود على الجميع إذا ما تمسكوا بها بالخير لأنفسهم ولمجتمعاتهم وللأمة الإسلامية، فحماية الاستقرار الأسري والحدّ من حالات الطلاق بأنواعه المختلفة واجب ديني ومجتمعي وضرورة اجتماعية وصحية وحضارية. المشكلة في هذا الموضوع تحدث، بحسب المنصوري، بسبب قلة وعي بعض النساء في كيفية الاهتمام السليم والصحيح بنظافتها الشخصية والذاتية، وارتفاع عدد السيدات اللاتي ليس لديهن إلمام تام بالأنماط السلوكية الصحية قبل وبعد المعاشرة الزوجية، وكذلك بسبب ارتفاع عدد الأسر التي تعاني من الخلافات والمشاكل المتعلقة بهذا الموضوع، ونتيجة إهمال معظم الأمهات والأسر والأزواج وجهات الاختصاص بتثقيف الفتيات المقبلات على الزواج والزوجات حديثات العهد بالزواج، وعدم تعليمهن فن ومهارة التعامل مع أزواجهن، وعدم اتباع الأساليب الصحية والسليمة ذات الصلة والتي تقوم عليها دعائم الأسرة، وأيضا بسبب ارتفاع نسبة الطلاق بأنواعه المختلفة في المجتمع ويشمل ذلك الطلاق العاطفي والشرعي. ومن هنا تأتي أهمية تناول هذا الموضوع، بالنسبة للمنصوري، وذلك لإبراز الجوانب المضيئة للمرأة في جو من واقع الأحداث المعايشة فأهمية التصور الإسلامي للنظافة والطهارة تكمن في قدسية مصدره وثبات المبادرة التي يرتكز عليها فضلا عن اقترانها بعقيدة المسلم وتكوينه الوجداني. تعقد العلاقة وترى المنصوري، بأن العلاقة الزوجية من أكثر العلاقات الإنسانية تعقيدا وصعوبة، خاصة إذا ما تعلق الأمر بموضوع العلاقة الحميمة بين الزوجين، حيث تصعب مهمة إرضاء الزوجة لزوجها فهي لا تدرك كيف تسعده وترضيه لتشبع رجولته لأنها تفتقر للأساسيات والمهارات التي تساعدها وتعينها في هذا الموضوع الحساس. كما يشارك بعض الأزواج زوجته في جعل المهمة أصعب، فهو لا يصارح زوجته بما يحب وما لا يحب، ولا يصبر عليها أيضا، وهو ما لمسته المنصوري من خلال معظم الحالات التي استشارتها في هذا الجانب الحساس، لذلك كانت بدورها تؤكد على مسألة أن يصبر الزوج على زوجته وأن يتدارك هذه الأمور الحساسة، وكذلك بأن يتريث قبل نعت الزوجة بصفات تجرح مشاعرها وتجعلها تكره لحظات اللقاء بينها وبين زوجها، والتي من المفروض أن تكون من أحب اللحظات إليها. وبالمقابل، تنصح المنصوري النساء بتجنب العشر منفرات حتى لا تكون منفرة للآخرين سواء أكان ذلك على صعيد الزوج أو على مستوى الأفراد المحيطين بها، مع أهمية أن تتذكر دائما جو البيئة المحيط والذي يساعد على تفاعل ونشاط الغدة الدرقية التي يفرزها الجسد بصورة دائمة، وهذا مما لا شك فيه من الأمور الطبيعية لكل شخص، لكن الأمر غير الطبيعي هو تجاهل عوامل الجو والرطوبة والحرارة وغيرها من العوامل المساعدة في زيادة الإفرازات العرقية والتي تساعد كثرتها وتراكمها في زيادة نسبة الروائح خاصة لدى السيدات. المنفرات العشرة تشير المنصوري إلى أماكن وجود المناطق التي تصدر الروائح المنفرة من المرأة، لافتة إلى أن نصفها يتواجد في منطقة الرأس، وتشمل منطقة فروة الرأس، منطقة خلف الأذنين، منطقة الفم بسبب تسوس الأسنان، تحت الإبطين، تحت ثنايا اليدين، فتحة تجويف السرّة في منطقة البطن، منطقة المهبل والفرج، من منطقة الشرج وثنايا الفخذين، وكلها تعمل على نفور الزوج من الزوجة بالإضافة إلى عدم التجاوب لتبادل أساليب العلاقة الحميمية مع الزوج في الفراش. وتستذكر، المنصوري في هذا الإطار، وصية أمامة بنت الحارث لابنتها أم إياس عندما حملت إلى زوجها، فقالت لها: “أي بنية، إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك، ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل، ولو أن امرأة استغنت عن الزواج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال”. وتضيف أمامة: “أي بنية، إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا، فكوني له أمة يكن لك عبدا وشيكا. يا بنية احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا، الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة، التعهد لموقع عينه، والتفقد لموقع أنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح، الكحل أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب، التعهد لوقت طعامه، والهدوء عند منامه، فإن حرارة الجو ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة”. “الاحتفاظ ببيته وماله، والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله، فإن الاحتفاظ بالمال وحسن التقدير والإرعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير، لا تفشي له سرا ولا تعصي له أمرا، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره. ثم اتقّ من ذلك الفح إن كان ترحا، والاكتئاب عنده إن كان فرحا، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير، كوني أشدّ ما تكوني له إعظاما يكن أشدّ ما يكون لك إكراما، وأشدّ ما تكونين له موافقة يكن أطول ما تكونين له مرافقة، واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت والله يخيرّ لك”. ولا تنس المنصوري أن تقدم مجموعة حلول لكل امرأة تسعى للتخلص من الروائح المنفرة، وجعل رائحتها أكثر جاذبية بالنسبة للزوج، من بينها ذكر مجموعة مستحضرات طبية وعشبية موجودة في الصيدليات يمكن أن تساعدها في هذا الأمر. إنعام المنصوري هي زوجة وأم لستة أبناء، لديها ماجستير في دراسات المجتمع، وبكالوريوس في علوم الأسرة من جامعة الإمارات العربية المتحدة، ودبلوم في سلامة البيئة، ودبلوم في الإرشاد الأسري والعديد من الدورات في مجال مهارات التثقيف الصحي وعلم النفس، والفقه والسنة المطهرة، علم الاجتماع والفكر الإسلامي، ومهارات التسوّق الذكي ومهارات التميز في أداء العمل وغيرها من الدورات ومدرب معتمد في الأكاديمية البريطانية، باحثة في مجال التنمية الأسرية منذ عام 1993 وهي تقوم حاليا بدراسة الطب النبوي. - تشغل حاليا مسؤولة قسم التثقيف الصحي لجميع قطاع الفروع الخارجية ومحاضرة معتمدة من وزارة التربية والتعليم، ومدربة معتمدة للخريجات المنتسبات لقسم التثقيف الصحي (سابقا). وهي مؤسسة أول مركز للاستشارات الأسرية والتدريبية في الإمارات بمدينة العين ومدير عام للمركز، واستشارية ومرشدة أسرية ومدربة في مركز الأسرة السعيدة للاستشارات الأسرية والتربوية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©