«لحظات» تأسر الزمن بإطلالات متناقضة لكنها متكاملة

الصدفة أدخلت رندة سلمون، الحاصلة على شهادة دكتوراه في الهندسة المعمارية إلى عالم الأزياء، حيث استطاعت أن ترسخ اسمها في هذا المجال وتصبح واحدة من أشهر المصممين في لبنان. وتأخذ المجموعة الجديدة من تصاميم سلمون اسم “لحظات” التي توزعت بين الإطلالة العملية والمبهرة في مختلف المناسبات، وقد سعت من خلالها إلى إخراج المرأة من الإطار المحصور بزمن محدد. جعلت رندة سلمون من الوقت لغة مشتركة تجمع بين فساتين مجموعتها الأخيرة التي حملت اسم “لحظات”. وصفت سلمون مجموعتها بأنها “مرآة لامرأة واحدة بعدة زوايا، غير متناقضة، لأن هنالك على الدوام جمالاً وجلالة، انسياباً وتجدداً، هدوءً وطاقة،” مستخدمة الألوان التي تعبر عن الفكرة بكامل تفاصيلها، حيث اعتمدت الأبيض والأسود لمنح المجموعة هويتها الزمنية وتجسد أبعاد الوقت بالمزج بين النهار والليل، أما اللونان الفضي والذهبي، فيعززان الطابع الراقي للمجموعة، ويرمزان إلى عراقة المعادن التي تدوم عبر الزمن وتتخطاه. الطابع الكلاسيكي جاءت الأقمشة المعتمدة في “لحظات” مبتكرة، حيث تجمع بين الحرير والقطن وبقية الخيوط المتنوعة. هنا خرجت سلمون عن الطابع الكلاسيكي في اختيار القماش، حيث حددت المعايير بنفسها بما يتناسب مع الفكرة الأساسية، ومع خطها في تصميم الأزياء الحديثة. واللافت أن كل تصميم له قماشه الخاص، لكن الغالب هي الخيوط المتميزة بلمعانها الخاص، مما يجعل المجموعة مستوحاة من امرأة متجددة غير نمطية، ومتميزة بإطلالة فاتنة ومتحررة.وطوعت المصممة سلمون الزمن بما يتناسب مع تطلعات المرأة العصرية وحياتها المتشعبة ذات الأبعاد المتعددة، حيث قسمت الوقت “لحظات” تتوزع بين الإطلالة العملية والمبهرة في مختلف المناسبات. ومجموعة Moments لموسم خريف وشتاء 2010-2011 التي أطلقتها ضمن أسبوع الموضة لأزياء الهوت كوتور في روما، احتفت بالثواني والدقائق والساعات، محتلة تفاصيل المجموعة ببعديها الرمزي والعمل. هذه الفلسفة تتركز على الحاضر أنه يرسم اللحظة، وشكلت المصممة سلمون برؤية فنية تقوم على ترك حرية الاختيار للمرأة لترسم حدود هويتها بحسب “الآن”. مؤكدة أن مجموعتها هي مرآة لامرأة واحدة بعدة زوايا غير متناقضة، لأن هنالك على الدوام جمال وانسياب وتجدد هدوء وطاقة. نسج الألوان أقمشة المجموعة، كانت موصومة بهوية فنية خاصة متميزة عن السائد. ولعل قدرة المصممة على نسج الألوان ورسم الأفكار وابتكار الأقمشة، كان الحدث في هذه المجموعة، إذ تميز “تكنيك” الخياطة بانسيابية وسلاسة وتقنية رفيعة المستوى. واستخدمت سلمون في هذه المجموعة الألوان التي تعبر عن الفكرة بكامل تفاصيلها، حيث اعتمدت الأبيض والأسود لمنح المجموعة هويتها الزمنية وتجسد أبعاد الوقت بالمزج بين النهار والليل. أما اللونان الفضي والذهبي، فيعززان الطابع الراقي للمجموعة. ثم جاء اللون الأحمر القاني، والأزرق المعدني والزيتي بكامل تدرجاته، لتشكيلة ألوان دافئة متجانسة مع الموسم، مانحة المجموعة الطابع العصري الحديث وتؤرخ اللحظة بإطلالة لافتة. وجمعت الأقمشة بين الحرير والقطن وبقية الخيوط المتنوعة. وهنا ابتعدت سلمون عن الطابع الكلاسيكي في اختيار القماش، حيث حددت المعايير بنفسها بما يتناسب مع الفكرة الأساسية، ومع خطها في تصميم الأزياء الحديثة. واللافت أن كل تصميم له قماشه الخاص، لكن الغالب هو الخيوط المتميزة بلمعانها، ما يجعل المجموعة مستوحاة من امرأة متجددة غير نمطية. فساتين ذات طابع ملوكي تضمنت مجموعة “لحظات” للمصممة رندة سلمون فستاني زفاف، وفساتين هوت كوتور مقسمة إلى فساتين قصيرة وطويلة. لتصبح المجموعة متميزة بطابع الملوكية، إذ أقامت المصممة الفكرة على أساس “المتنوع المتوحد”، فكانت المرأة بشخصية واحدة، مبهرة، لكن يمكن رؤيتها بعدة أطياف بحسب الوقت والمناسبة. أما فستاني الزفاف فاحتفظا برونق خاص من جمالية حديثة، واستكملت بهما المصممة فكرتها، فأبررت تفاصيل الزمن في القطعتين، ومنحتهما مساحة خاصة من الإبهار العابر للزمن الذي يعطي نفسه هالة متجددة مع تجدد “اللحظات”.