الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شباب يقترضون سعياً لرقم هاتف مميز

شباب يقترضون سعياً لرقم هاتف مميز
10 أغسطس 2013 13:22
لم تعد الأعمال التجارية تقتصر على عمليات بيع وشراء السلع والمواد الاستهلاكية والعقارات وغيرها، فقد أصبحت هناك أنواع أخرى من التجارة من أبرزها تجارة أرقام الهواتف المتحركة، والتي أصبح بعضها يباع بعشرات ومئات الآلاف من الدراهم، في ظل الإقبال القوي من جانب فئة الشباب على شراء وتداول هذا النوع من الخدمات. وأصبح لتجارة أرقام الهواتف أشخاص متخصصون في تداولها، لتصبح نوعاً جديداً من أنواع العمل التجاري، لا يقل في دخله عن الأنشطة التجارية الأخرى مثلما يقول عدد من تجار الأرقام الهاتفية. وقال أحمد الحوسني تاجر في سوق الأرقام المميزة إن أسعار بعض الأرقام تصل إلى مئات الآلاف من الدراهم، موضحاً أن ندرة الأرقام المميزة، وعدم توافرها في السوق يزيد في ثمنها، مشيراً إلى أن بعض المشترين يقدمون عروضاً سعرية عالية مقابل امتلاك خطوط هاتفية ذات أرقام مكررة، وقد تصل هذه العروض إلى مليون درهم في بعض الأحيان، ما يجعل هذا السوق يحقق عوائد قوية للغاية. وأشار إلى أنه يشتري مجموعة من الأرقام المميزة، وبسعر الجملة المخفض، ليبيعها وفق ماهو معروض في السوق، مؤكداً أن السوق يشهد إقبالاً على شراء هذه الأرقام، لشغف الناس بامتلاك الأرقام المميزة. ولم يخف الحوسني تأثر أعماله من تحول العملاء لشراء الأرقام مباشرة من شركات الاتصالات بعد عروض الباقات التي قدمتها والتي تتيح إمكانية التقسيط على دفعات للراغبين في امتلاك رقم مميز، حيث إن هذه الخدمة يمكن أن تحول عملاء السوق إلى الشركات المزودة للخدمة، ودفع مبالغ أقل وبصورة شهرية حسب الباقات المطروحة. ويؤيد سعيد سيف الكعبي الحوسني بشأن أسعار بيع الهواتف والتي قد تصل إلى مليون درهم في بعض الأحيان، وقد تصل عروض بعض المشترين إلى 3 ملايين درهم لبعض الأرقام التي تكون سباعية «المؤلفة من رقم واحد مكرر»، مشيراً إلى أن الحصول على مثل هذا الرقم شبه مستحيل، ولذلك يتم تقديم عروض كبيرة للحصول عليه. وأضاف: قد ترفع الأصفار قيمة رقم الهاتف، وفي حال كانت الأصفار متتالية، مضيفاً أن مثل تلك الأرقام المميزة يقتنيها أشخاص مميزون من حيث المكانة الاجتماعية أو المسؤولية. وأضاف الكعبي أن الاتصالات تتهافت عليه بحسب ما يتم عرضه من أرقام، ففي اليوم الذي يعرض به أرقاماً رباعية أو خماسية فإنه لا يجد وقتاً لتناول طعامه نظراً لتواصل الاتصالات وزيادة الطلبات الشراء، ولا يتجاوز سعر تلك الأرقام 30 ألفاً أو 40 ألف درهم، فيما يتلقى اتصالات محدودة في حال عرض أرقاماً سداسية ذات أسعار أعلى. وأشار الكعبي أنه قام منذ أيام ببيع رقم مميز خماسي التكرار بمبلغ 650 ألف درهم وقام بشرائه شاب مواطن، معتمداً على تمويل من البنك، موضحاً أن الأقبال على شراء الأرقام المميزة لا يحده حاجز عدم توافر السيولة في يد العميل، مشيراً إلى أن مشتري هذه الأرقام نوعان، أحدهم الراغب في استخدام الرقم بشكل شخصي، والآخر هم الراغبون في المتاجرة في الأرقام وبيعها بأسعار أعلى. ويقول أحمد النعيمي من محل عالم الهواتف إن شركات الاتصالات منحت الحق لعدد من الموزعين ببيع الأرقام المميزة، وسمحت لهؤلاء الموزعين بتوزيع عدد معين من الأرقام، بحسب ما تقرره كل شركة، وبفائدة تتراوح بين 100 و150 درهماً. وأوضح النعيمي أن من حق أصحاب المحال وباعة الأرقام المميزة تحديد السعر الذين يرغبون ببيع الأرقام به. أما نور حسين فقد استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للمتاجرة في الأرقام الهاتفية، ويشير إلى أن حمى التمييز من خلال اقتناء رقم مميز تصيب شريحة الشباب وتحديداً المواطنين، حيث يقبل هؤلاء على امتلاك الأرقام ودفع مبالغ خيالية للحصول على رقم مميز. ويتلقى نور حسين اتصالات من أشخاص يستفسرون عن أسعار الأرقام، ولكنهم لا يقومون بالشراء، مبيناً أن السعر المرتفع هو أحد أسباب تراجع غير المواطنين عن شراء الأرقام المميزة، موضحاً أن هناك 15% من الاتصالات تأتي عن طريق المواقع الإلكترونية. وتحقق مبيعات الأرقام المميزة أرباحاً تصل إلى 700 درهم لليوم الواحد، وهو ربح طيب ومرض لنور حسين، حيث يحقق مكاسب بحسب ما يتم بيعه ومدى تميز الأرقام، مضيفاً أن أسعار الأرقام المميزة التي يتداولها تبدأ من ألفين درهم وتنتهي بـ 40 ألفاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©