نظام مروري متطور لكشف «النقطة العمياء»

أعلنت شركة «بوش أوتوموتيف» عن إطلاق نظام كشف النقطة العمياء «سايد فيو أسيست» (Side View Assist)، وهو نظام مبتكر يهدف إلى مساعدة السائقين عند تغيير المسار وتنبيههم إلى الأخطار في نقاط انعدام الرؤية الجانبية. ويستخدم هذا النظام مجسّات sensors تعمل بالأمواج فوق الصوتية شأنه في ذلك شأن نظام المساعدة عند ركن السيارة من «بوش». وبفضل ما يحتويه من خصائص عديدة تعمل بالأمواج فوق الصوتية، ونظراً لاستفادته من التجهيزات الإلكترونية الموجودة في السيارة أصلاً، يمكّن نظام «سايد فيو أسيست» صانعي السيارات وبالتالي مستخدميها من توفير مبالغ كبيرة في التكاليف مقارنة بالأنظمة الأخرى التي تستخدم الرادار أو الفيديو. يستطيع «سايد فيو أسيست» استشعار الأجسام عن بعد ثلاثة أمتار من جوانب السيارة وبشكل مائل من جزئها الخلفي، ما يعني بأنه يغطي كافة المناطق التي تقع في نطاق «النقطة العمياء» الخطرة. وعند استشعار المجسات لسيارة، فإنه يتم أولاً التحقق من المشهد بواسطة التجهيزات الإلكترونية للنظام لتجنب إطلاق الإنذارات الكاذبة. ويقوم نظام «سايد فيو أسيست» بتنبيه السائق إلى الأخطار المحتملة بطريقتين: الأولى بشكل بصري، وفي حال لم يتمكن السائق من الاستجابة، يتحول النظام إلى التنبيه الصوتي. وقال غويدو غرينج، مدير المبيعات في قسم ما بعد بيع المركبات لدى شركة «روبرت بوش الشرق الأوسط»: «يعد هذا النظام ميزة أمان مبتكرة تطرحها شركتنا والتي نتوقع أن تحظى بإقبال كبير في أسواق الشرق الأوسط. وتقع نسبة عالية من الحوادث أثناء عملية تغيير المسارات على الطريق، ويرجع ذلك أساساً إلى عدم تمكن السائقين من رؤية المركبات التي تسير ضمن النقطة العمياء، الأمر الذي يجعل من نظام «سايد فيو أسيست» مساهمة هامة تقدمها شركة «بوش» لرفع مستويات السلامة على الطرق». وتم تركيب مجسّات نظام «سايد فيو أسيست» على جوانب المصدين الأمامي والخلفي للمركبة. ويعمل المجسان الموضوعان على المصد الخلفي على مراقبة النقاط العمياء على الجانبين الأيمن والأيسر للمسار. أما المجسان الموضوعان على المصد الأمامي فيستخدمان فقط للتحقق من دقة عملية الاستشعار. ويعمل نظام «سايد فيو أسيست» من «بوش» على سرعات تتراوح بين 10 و140 كيلومتراً في الساعة بينما لا يغطي السرعات خارج هذا النطاق، حيث إنه مصمم لمساعدة السائقين في الظروف المرورية المعقدة التي تكون عندها السرعة منخفضةً، أي أنه يساعدهم في الشوارع والطرق السريعة وذات المسارات المتعددة داخل المدن حيث تكون حدود السرعة مناسبةً لذلك. ويقوم هذا النظام فقط بتنبيه السائق دون التدخل مباشرة في رد الفعل على المخاطر التي ينبهه إليها. وتشير إحصائيات الحوادث المرورية إلى أن الغالبية العظمى من الحوادث التي تقع نتيجة لتغيير المسار أثناء القيادة تقل فيها السرعة عن 100 كيلومتر في الساعة والنسبة الغالبة منها تكون ضمن سرعات تقلّ عن 60 كيلومتراً في الساعة. وسوف يتم إطلاق نظام «سايد فيو أسيست» من «بوش» للمرة الأولى مع طراز «سيتروين سي4» الجديد في وقت لاحق من العام الحالي. ويذكر أن شركة «بوش» بدأت العمل على تطوير المجسّات العاملة بالأمواج فوق الصوتية منذ عام 1989. ومنذ بداية الإنتاج في العام 1993، قامت بإنتاج ما يفوق 100 مليون مجسّ يعمل بالأمواج فوق الصوتية، ما يجعل منها الشركة الرائدة في هذه الصناعة. وفي البداية، تم استخدام المجسّات العاملة بالأمواج فوق الصوتية كأجهزة بسيطة للتنبيه من مسافة الاقتراب وذلك لمساعدة السائقين على تجنب صدم مركباتهم ضمن مواقف السيارات. وبحلول عام 2006، بلغت هذه التكنولوجيا درجة من التطور تسمح باستخدامها كأول نظام للمساعدة على ركن المركبات. وكان هذا النظام قادراً على قياس أبعاد المساحات المخصصة لركن السيارات بدقة. وبمساعدة نظام القيادة بالطاقة الكهربائية، تمكن نظام «بوش» للمساعدة على ركن السيارات من أداء كافة الحركات التوجيهية اللازمة للسائقين بدقة وبشكل أوتوماتيكي منذ عام 2008، وذلك لضمان ركن المركبات ضمن المساحة المخصصة بالصورة الأمثل. وتنتشر معامل شركة «بوش» المتطورة في ثلاثة مواقع في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا لإنتاج المجسّات العاملة بالأمواج فوق الصوتية ووحدات التحكم بها.