قتل 4 أشخاص وأصيب 18 آخرون أمس بجروح في هجمات مسلحة وتفجيرات في عدة محافظات عراقية، وعثرت الشرطة على جثتين مجهولتين في محافظتي التأميم وبابل. واستهدفت هجمات صاروخية المنطقة الخضراء في بغداد وقاعدة جوية يتخذها الأميركيون مركزاً لعملياتهم في صلاح الدين، فيما عرض وزير العدل العراقي حسن الشمري على رئاسة الوزراء إسناد مهمة حماية السجون من الداخل والخارج إلى وزارتي الداخلية والدفاع.
ففي محافظة التأميم، أسفر انفجار قنبلتين مزروعتين على الطريق عن إصابة شرطي في جنوب شرق كركوك، فيما عثرت شرطة المحافظة على جثة رجل مصاب بطعنات غرب المدينة.
وفي محافظة نينوى، أسفر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق كانت تستهدف دورية للشرطة، عن إصابة طفل شمال الموصل. فيما أصيب شرطي بانفجار قنبلة أخرى مزروعة على الطريق استهدفت دورية للشرطة غرب الموصل.
وفي الموصل أيضا أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة غرب المدينة. وقال العميد محمد الجبوري من قيادة عمليات الموصل الأمنية إن”عبوة ناسفة انفجرت اليوم استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة الرفاعي غرب الموصل مما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود وطفل (4 أعوام) كان قريبا من مكان الانفجار”.
وفي محافظة الأنبار، أدى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت دورية للجيش العراقي، إلى إصابة 8 أشخاص بينهم جندي في الفلوجة.
وفي محافظة ديالى، أصيب 7 أشخاص بينهم امرأتان بانفجار عبوة ناسفة داخل سوق شعبية في ناحية جلولاء شمال مدينة بعقوبة. وفي محافظة بابل عثرت الشرطة أمس على جثة رجل تحمل آثار أعيرة نارية في جنوب الحلة.
وفي بغداد، تعرضت المنطقة الخضراء التي تضم السفارتين الأميركية والبريطانية إلى قصف بثلاثة صواريخ، فيما لم تعرف الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن القصف.
وفي محافظة واسط اغتال مسلحون مجهولون بأسلحة رشاشة أحد ضباط الحرس الجمهوري في الجيش العراقي السابق.
وقال مصدر بالشرطة أمس إن “مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة صوب الملازم أول مؤيد أحمد أحد ضباط الحرس الجمهوري في الجيش السابق عندما كان أمام متجره في منطقة الداموك وسط الكوت مما تسبب عن مقتله في الحال”.
وأضاف أن “قوة أمنية فرضت طوقا أمنيا على منطقة الحادث ونقلت جثته إلى مركز الطب العدلي في مستشفى الزهراء بالكوت فيما فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه”.
في غضون ذلك، شن مسلحون هجوماً على إحدى آليات الجيش الأميركي غرب كركوك مما ادى الى تدميرها. كما تمكن مسلحون من إحراق ناقلة جند أميركية إثر تفجير عبوة ناسفة على الشارع المؤدي إلى بوابة قاعدة البكر الجوية في محافظة صلاح الدين، التي تتخذها القوات الأميركية قاعدة رئيسة لها. من جهة أخرى، قال وزير العدل العراقي حسن الشمري في بيان، إنه اقترح على الحكومة العراقية أن تسند مهمة حماية السجون إلى وزارتي الدفاع والداخلية. وأوضح أن هذا التوجه جاء بعد الخروقات التي حدثت في بعض السجون وآخرها في سجن الحلة الإصلاحي.
وذكر أن مهمة الحراس الإصلاحيين ستقتصر على مراقبة الأقسام والقاعات التي يوجد فيها النزلاء. ولفت إلى إن هذه الخطوة تأتي في سياق تحقيق الاستقرار الأمني وضمان عدم حدوث أي تلاعب لتهريب السجناء أو خرق أمني.
ووجه بتوزيع نزلاء سجن الحلة الإصلاحي إلى السجون الأخرى لحين إعادة تأهيله بما يتلاءم واحتياج النزلاء وتأمين أسوار بناية السجن. وأوعز الشمري بتشكيل لجنة أمنية مرتبطة بمدراء الشؤون الأمنية في جميع سجون الوزارة تباشر عملها بشكل يومي في تفتيش جميع قاعات الزنزانات للتأكد من خلوها من الأسلحة والهواتف المحمولة وجميع الممنوعات.
كما وجه بتخصيص بوابة رئيسية واحدة لجميع السجون تخضع فيها جميع المركبات والمنتسبين إلى التفتيش الدقيق. وشدد على ضرورة تجهيز السجون بالعدد اللازم من الحراس الإصلاحيين وتعزيز تسليحهم بشكل يتناسب مع مساحة السجون وعدد النزلاء فيها. ودعا إلى تفعيل دور الباحث الاجتماعي وتخصيص كوادر طبية للمعتقلين، واعتمادهم ضمن ملاك الوزارة في جميع السجون من أجل التعرف الى الاحتياجات العامة والخاصة للنزلاء، وإيجاد الحلول اللازمة لها، دون الحاجة لإحالتهم إلى المستشفيات العامة.
عدد اليوم
