قتل 7 أشخاص على الأقل باعتداءين أحدهما انتحاري، استهدفا شاحنة صغيرة ومركزاً للشرطة في بيشاور شمال غرب باكستان، حسبما أعلنت السلطات الأمنية. وقع الهجومان قرب منطقة بوابة لاهور في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر باختونخوا المضطرب والواقع على الحدود مع أفغانستان. وذكرت الشرطة الباكستانية أن انتحارية منقبة وترتدي سترة محشوة بالمتفجرات قيل أن عمرها حوالى 25 عاماً، القت قنبلة يدوية على مركز للشرطة ببيشاور قبل أن تفجر نفسها، كما قال مسؤول أمني يدعى شفقة مالك. وأضاف أن “السترة لم تنفجر بالكامل لكنها أدت إلى مقتل الانتحارية فيما قتلت امرأة أخرى وأصيب 3 شرطيين بجروح”. وأشار مالك إلى أنه “لم يعرف بعد ما إذا كانت المرأة الأخرى متواطئة أم هي من المارة”، موضحاً أن “السترة كانت محشوة بحوالى 8 كيلوجرامات من المتفجرات”. ونادراً ما تقوم نساء بعمليات انتحارية في باكستان.
وفي الاعتداء الثاني ببيشاور نفسها، أوضح محمد فيصل المسؤول الكبير في شرطة هذه المنطقة الواقعة شمال غرب باكستان، أن اعتداء بالقنبلة استهدف شاحنة صغيرة للشرطة مما أدى إلى سقوط 5 قتلى على الأقل هم 4 شرطيين وطفل. وأوضح فيصل أن “الاعتداء أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 4 شرطيين وطفل كان متوجهاً إلى مدرسته”، إضافة إلى جرح 18 شرطياً آخرين. وكانت القنبلة مخبأة في عربة صغيرة على جانب الطريق. وقال مسؤول آخر في الشرطة يدعى امتياز شاه إن “شاحنة الشرطة كانت تنقل 20 شرطياً ودمرت بالكامل”، مضيفا “أن طفلاً في الثانية عشرة قتل أيضاً”. وقالت الشرطة إن الهجومين ربما كانا منسقين.
إلى ذلك، قتل المئات من المدنيين الباكستانيين بما في ذلك نساء وأطفال في هجمات مكثفة بطائرات أميركية بدون طيار، استهدفت المسلحين في المناطق القبلية، حسبما جاء في دراسة نشرت أمس. وذكرت الدراسة التي أجراها “مكتب التحقيق الصحفي” ومقره لندن وصحيفة “ذا اكسبريس تريبيون” الباكستانية أن ألفين و 292 مدنياً على الأقل قتلوا، وهو رقم أعلى بنسبة 40% مما يزعم بشكل عام، في 291 هجوماً شنته طائرات أميركية بدون طيار منذ 2004. وتزعم الدراسة أنه جرى تكثيف الهجمات في عهد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بتنفيذ 236 هجوماً بطائرات بدون طيار أوقعت ألف و842 قتيلاً.
وفي تطور آخر، أعلنت الشرطة الأندونيسية أن عمر باتيك للمتهم الرئيسي في تجميع المتفجرات التي استخدمت في اعتداءات بالي عام 2002، تم تسليمه أمس لسلطات بلاده بعدما اعتقل في باكستان في يناير الماضي. واعتقلت إسلام آباد باتيك في أبوت آباد التي قتل فيها أسامة بن لادن زعيم “القاعدة” مطلع مايو الماضي. وقالت الشرطة الأندونيسية إن باتيك أرسل على الفور إلى مركز اعتقال تابع للشرطة جنوب جاكرتا.
عدد اليوم
