أفادت قوة المعاونة الأمنية الدولية “إيساف” التي يقودها حلف شمال الأطلسي “الناتو” بأفغانستان، بأن قنبلة مزروعة على الطريق قتلت 5 جنود أجانب جنوب أفغانستان المضطرب أمس، دون أن تكشف هوياتهم كما لم تحدد موقع الحادث. لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أكد لاحقاً أن الجنود الخمسة القتلى، أميركيون. جاء ذلك بعد أقل من أسبوع من تكبد القوات الأميركية 30 قتيلاً في أفدح حادث واحد منذ 10 سنوات في الحرب الأفغانية حين أسقط مقاتلو “طالبان” طائرة هليكوبتر لنقل الجند شرق البلاد السبت الماضي، وقتل حتى الآن 50 جندياً أجنبياً على الأقل في أفغانستان منذ مطلع أغسطس الحالي.
وفي حادث آخر، قالت إيساف أن جندياً آخر قتل بانفجار قنبلة مزروعة في الطريق في جنوب أفغانستان امس الاربعاء. ولم تقدم المزيد من التفاصيل. وقد صرح ضابط في الجيش الأميركي أمس، بأن جنود إيساف الخمسة الذين قتلوا في أفغانستان أمس، هم جميعاً أميركيون. وبمقتل هؤلاء العسكريين في انفجار لغم يدوي الصنع، يرتفع إلى 387 على الأقل عدد جنود التحالف الذين قتلوا في أفغانستان منذ مطلع السنة الحالية، بحسب تعداد لفرانس برس استناداً إلى موقع مستقل. وفي 2010 قتل 711 جندياً. ولم يكشف الضابط الأميركي الذي طلب عدم ذكر هويته، ولا قوة إيساف التابعة للناتو عن تفاصيل الهجوم.
وفي السياق، قال عبد الحكيم انجار قائد شرطة هلمند إنه خلال الليلة قبل الماضية، هاجم مقاتلو “طالبان” أيضاً نقطة تفتيش تابعة للشرطة في الإقليم الجنوبي المضطرب وقتلوا 5 من رجال الشرطة الأفغان، وأضاف ان العديد من المتمردين قتلوا أيضا في تبادل اطلاق النار الذي استمر لساعات. وبدأت القوات الأجنبية الشهر الماضي المرحلة الأولى من عملية تدريجية لتسليم المسؤولية الأمنية لقوات الجيش والشرطة الأفغانية. وتنتهي العملية بانسحاب آخر جندي أجنبي بحلول نهاية 2014. وفي تطور آخر، أعلنت الرئاسة الأفغانية في بيان أن الرئيس حامد كرزاي أكد أمس لبعض البرلمانيين أنه لا ينوي الترشح لولاية رئاسية ثالثة. وانتخب كرزاي الذي نصبته القوى الغربية رئيساً بعد إطاحة نظام “طالبان” نهاية 2001، في 2004 وأعيد انتخابه في 2009 في اقتراع شابته عملية تزوير بعد انسحاب منافسه في الجولة الثانية. وأعلن القصر الرئاسي نقلاً عن الرئيس الأفغاني أن “الدستور الأفغاني لا يسمح لأحد بأن يترشح لأكثر من ولايتين.. لم أقرر ولن أحاول الترشح لرئاسة ثالثة”. وقال كرزاي إنه يريد الرد على “شائعات” حول نيته تعديل الدستور كي يترشح. وأضاف “بالنسبة لنا، أكبر نجاح هو أن ندعم جميعاً شخصاً يقبله مجمل الشعب الأفغاني ليكون رئيسنا المقبل، ويكون خادماً وفياً للجميع”.
عدد اليوم
