سيول -اف ب : اعتبر عدد من المحللين ان كوريا الشمالية بإصرارها على اجراء تجربة نووية قد تتبعها تجارب اخرى، ارادت ان تعزز موقعها بمواجهة الولايات المتحدة وان تدفع الى قيام تعبئة شعبية في الداخل لدعم النظام القائم في بيونج يانج•وقال البروفسور كيم ييون-شول من جامعة كوريا في سيول ''قد تكون بيونج يانج ارادت من هذه التجربة بدء مرحلة التفاوض كقوة نووية''•واعتبر ان نظام بيونج يانج ''قرر على ما يبدو'' اجراء تجربة نووية بعد ان تجاهلت الولايات المتحدة تهديداته السابقة والهدف من كل خطوة تصعيدية كان اجبار الولايات المتحدة على الموافقة على حوار ثنائي ثم رفع العقوبات المالية المفروضة على هيئات كورية شمالية منذ سبتمبر 2005 بتهمة تبييض اموال•
ومع كل ''عمل استفزازي'' كانت تتخذ اجراءات عقابية ضد بيونج يانج، الا ان النظام هناك كان يتجاهلها تماما ويمضي في خطواته التصعيدية•ويتخوف محللون ان يكون رد فعل النظام في بيونج يانج نفسها في حال قرر مجلس الامن فرض عقوبات على كوريا الشمالية•وقال بيتر بيك مدير منظمة ''انترناشونال كرايزيس جروب'' لمنطقة شمال شرق آسيا ''اعتقد ان الورقة المقبلة التي ستستخدمها كوريا الشمالية في حال حصول تصعيد هي التهديد بالحرب على غرار ما فعلت عامي 1993 و1994 عندما هددت بتحويل سيول الى بحر من النار''•واعتبر بيك ان مجرد كلام واشنطن عن الحث على فرض عقوبات قد يدفع بيونج يانج الى التصعيد• وقال ''اخشى ان تكون كوريا الشمالية تعد لتجربة ثانية وربما لاتخاذ مواقف اكثر تصعيدا''•كما قال شيون سيونج-وون الباحث في المؤسسة الكورية للتوحيد الوطني ان كوريا الشمالية ''ستخرج ورقة جديدة مثل التهديد بنقل التكنولوجيا النووية او اجراء تجارب على صواريخ قادرة على حمل صواريخ نووية''•واعتبر ان التجربة كانت تهدف ايضا الى الابقاء على السيطرة على سكان كوريا الشمالية ال23 مليونا الذين ترتبط تغذيتهم بمساعدات دولية•كما اراد كيم جونج ايل ايضا اثارة حمية جيشه الذي يضم اكثر من مليون جندي•
عدد اليوم
