واشنطن (د ب أ) - قال علماء من الولايات المتحدة، إن هناك مادة كيميائية قادرة على تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا قلبية. ونشر الباحثون تحت إشراف مارك ميركولا من معهد سانفورد بورنهام للأبحاث الطبية دراستهم أمس في مجلة “سيل ستيم سيلز” لأبحاث الخلايا الجذعية.
وقال الباحثون إن الجزيء الصناعي للمادة الكيميائية يبطل جزيئاً طبيعياً في الخلية، مما يؤدي إلى انطلاق برنامج جيني في الخلايا الجذعية المستزرعة ينتهي إلى الخلايا القلبية. وأشار الباحثون إلى أن البحث عن مادة مناسبة لهذا البرنامج أمر صعب ويحتاج بالضرورة إلى آلات ذاتية العمل تضيف مواد كيميائية مختلفة وبشكل تلقائي لنفس مزارع الخلايا ثم ترى هذه الآلات ما إذا كان أحد أطباق المزرعة الألف قد حدثت به النتيجة المطلوبة قبل أن ينتهي البحث عن الإبرة في كوم القش.
وهذه هي الطريقة نفسها التي تبحث بها شركات الأدوية عن مواد فعالة جديدة. وتبين للعلماء أن مادة “أي تي دي 1” التي عثروا عليها بهذه الطريقة تقطع سلسلة من الإشارات الطبيعية التي تحمل اسم “تي جي اف بيتا” وجزيئها المحوري هو عامل بيتا للنمو والذي يرتبط بأحد المستقبلات في الجزء الخارجي للخلية يطلق داخله إشارة تغير الخلية الجذعية في نهايتها برنامجها الوراثي. وتتدخل مادة “أي تي دي 1” من خلال تسببها في تراجع سلسلة إشارات تي جي اف مما يؤدي إلى نشأة خلايا قلبية من هذه الخلايا الجذعية. وقال العلماء إن مادة “أي تي دي 1” هي أول مادة فعالة تؤثر بشكل هادف ومحدد على مادة تي جي اف، مما يعطي هذا الجزيء أهمية في التأثير على دور “تي جي اف بيتا” في مكان آخر. وأكد الباحثون أنه لا يزال هناك وقت طويل أمام تطبيق هذه الأبحاث على الإنسان.
عدد اليوم
