الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجدران الفلسطينية تتحول إلى وسيلة للتواصل الاجتماعي

12 أغسطس 2011 01:07
تبدو ظاهرة الكتابة على الجدران في القرى والمدن الفلسطينية مرتبطة من حيث الشكل والمضمون بالظروف السياسية والاجتماعية المحيطة، بينما كانت الجدران منبراً للمقاومة الشعبية في الانتفاضة الأولى وإلى حد ما في الانتفاضة الثانية أصبحت هذه الظاهرة مرتبطة الآن بالمناسبات الاجتماعية وأداة للتباهي بين الناس. وفي سنوات خلت بدأت عادة الخربشة أيام الانتفاضة الفلسطينية أواخر الثمانينات حيث كانت مجموعات الشباب الفلسطيني تجد من الجدران مكاناً للتعبير عن رفضها للاحتلال ومناجل إشهار خبر يريدون له أن ينتشر. والآن كثرت عبارات “حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً ...” أو “لننتخب قائمة فلان رقم.. وحارة أبو فلان.. ونهنئ بحلول الشهر الفضيل”.. وهذا بعضاً مما خط على جدران خارجية لبعض البيوت والأماكن العامة. والظاهرة تبدأ الخربشة باليد من خلال علب دهان صغيرة تباع في المحال التجارية بكافة الأشكال والألوان والأحجام وفي رغبة ممن يمارسون هذا الفعل في الحشد لاحد الأحزاب وأملاً في إدخال البهجة والسرور لمن حظي بزيارة بيت الله.. الخ في كثير من الأحياء والمدن الفلسطينية خاصة يحتج البعض على ذلك باعتبارها تشويه للمكان وظاهرة سلبية، وشعارات غير لازمة تندرج في إطار الفوضى العامة، وإظهار للذات غير مرغوب في ذلك، مطالبين المسؤولين والبلديات والمجالس القروية السعي لحل هذه المشكلة. ويقول أحد الأخصائيين النفسيين باعتبار الكتابة على الجدران ظاهرة سلبية وسلوكا سلبيا يعبر عن ما في الداخل وينطلق من ما هو غير قويم بالنفس اما عدم قدرة الفرد عن عدم التعبير الطبيعي أو الضغوطات النفسية التي يعاني منها هذا الفرد فيعبر عنها بطريقة ما باعتقاده أنها تصل بطريقة اقوى، ومع الوقت تصبح طريقة للتواصل رغم أنها غير سليمة، وهنا فالتوعية سلم العلاج للتخلص من هذا السلوك السيئ سواء في المدارس أو وسائل الإعلام والمساجد والوسائل الاجتماعية المتاحة للحفاظ على مدننا وحاراتنا نظيفة ومرتبة، والحفاظ على التواصل الاجتماعي بطرق سليمة، وعدم اللجوء الى طرق استثنائية.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©