نصف مليون مستوطن في الضفة والقدس

القدس المحتلة (الاتحاد، وكالات) - كشف تقرير لجهاز الإحصاء الفلسطيني امس عن تجاوز عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة نصف مليون مستوطن بحلول نهاية 2011. وقال التقرير الذي يرصد واقع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية إن عدد المستوطنين في الضفة خلال 2011 بلغ 536,932، مقارنة بـ 523,939 في نهاية عام 2010، أي بنسبة نمو مقدارها 1.3%. وأشار التقرير إلى أن عدد المستوطنات في الأراضي الفلسطينية بلغ نهاية العام الماضي 144 مستوطنة، وكان أكثرها في محافظة القدس بواقع 26 مستوطنة، منها 16 تم ضمها إلى إسرائيل، ثم محافظتا رام الله والبيرة حيث توجد فيهما 24 مستوطنة. ولفت التقرير إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية تضاعف أكثر من 40 مرة خلال السنوات 1972 ـ 2011. وبين وفق المؤشرات أن معظم المستوطنين يتركزون في محافظة القدس، حيث بلغت نسبتهم حوالي 50% من مجموعهم الكامل في الضفة الغربية، بواقع 267,643 مستوطنا، منهم 199,647 في القدس الشرقية. ويلي ذلك وفق التقرير عدد المستوطنين في رام الله والبيرة بواقع 100,501، و59,414 في بيت لحم، و34,946 في سلفيت. أما أقل المحافظات فهي طوباس بواقع 1,489. جاء ذلك، في وقت قالت فيه حركة “السلام الآن”، أن تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي وصف فيها الميزانيات المخصصة للمستوطنات بأنها ضئيلة، غير صحيحة على الإطلاق بل على العكس من ذلك تماما. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” “إن هذه الميزانيات تصل في عام 2012 إلى مليار و59 مليونا و988 ألفا و790 شيقلا وهو مبلغ لا يقال عنه إنه ضئيل. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الميزانيات الخاصة تدفع للمستوطنات، إضافة إلى المصروفات العامة التي تصرفها الحكومة على المستوطنين، وأن الزيادة في الميزانيات المخصصة لهم تأتي على الرغم من أن نسبتهم من مجمل سكان إسرائيل ظلت ثابتة في السنوات الأخيرة. ففي عام 2002 كان عدد المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة (قبل الانسحاب من غزة) 212 ألف مستوطن وشكلوا آنذاك 4% من مجمل السكان، أما في عام 2010 فبلغ عددهم 311 ألف مستوطن، إلا أن نسبتهم من مجمل السكان ظلت على ما هي عليه. ولفتت الصحيفة إلى أن الميزانيات التي خصصت للمستوطنات فاقت بدرجة كبيرة نسبة المستوطنين السكانية. ففي عام 2011 زاد حجم الميزانيات المخصصة للمستوطنين بنحو 30%. وبحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية فقد حظي المستوطنون مثلا بـ13% من ميزانيات البناء في وزارة التربية والتعليم مع أن حجمهم العام من مجمل السكان هو 4%، وحظي المستوطنون أيضا بنحو 11% من مجمل ميزانيات وزارة الزراعة، وبـ15.1 من ميزانيات التطوير في وزارة التجارة والصناعة لتطوير مناطق صناعية. الى ذلك، نقلت شاحنات إسرائيلية صباح امس بيوتا متنقلة “كرافانات” لموقع قريب من بلدة سنجل شمال رام الله بالضفة الغربية. وقال رئيس بلدية سنجل أيوب سويد إن حركة نشطة ملحوظة منذ أشهر للبناء في موقع قريب من القرية، وعلى أراض تابعة للفلسطينيين تمت مصادرتها عام 2001 تحت ذريعة أنها تستخدم لأغراض عسكرية حسب قرار إسرائيلي تم إبلاغ البلدية بشأنه ويتم تجديد القرار كل عام”. وأضاف “في الأشهر الستة الأخيرة لاحظنا حركة للجرافات والآليات الثقلية تقوم بإعداد مساحات وتهيئتها لوضع بيوت متنقلة في المنطقة”. وأوضح أن المستوطنين يعتدون بشكل شبه يومي على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وخاصة سرقة المحاصيل الزراعية أو تخريبها. وذكر أن بلدة سنجل محاطة بأربع مستوطنات إضافة إلى العديد من النقاط العسكرية، ونحو 70% من أراضي سنجل صودرت أو مهددة بالمصادرة من قبل السلطات الإسرائيلية والمستوطنين.