الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقعات بفض اعتصامي «رابعة العدوية» و «النهضة» بالقوة غداً

توقعات بفض اعتصامي «رابعة العدوية» و «النهضة» بالقوة غداً
10 أغسطس 2013 12:04
صعد أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمس استفزازاتهم عبر حشد تظاهرات جديدة في القاهرة والإسكندرية وأسيوط، وخوضهم مواجهات مع معارضيهم في الفيوم والشرقية، ما أسفر عن وقوع 43 جريحاً. في وقت توقع مراقبون قيام أجهزة الأمن بفض الاعتصام في ميداني رابعة العدوية والنهضة غداً الأحد بعد انتهاء عطلة عيد الفطر. وتحدى آلاف من أنصار مرسي تحذيرات الحكومة لهم بإنهاء اعتصامهم، وتجمعوا أمس حول مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة عقب صلاة الجمعة مرددين هتافات احتجاج على ما يصفونه بـ «الانقلاب»، ودعوات تحث المعتصمين على الصمود والمطالبة بعودة مرسي إلى الرئاسة، وسط تحول المنطقة إلى ما يشبه الحصن المحاط بالحواجز والسواتر الرملية والطوب. وهاجم عدد من أنصار مرسي مبنى مديرية أمن الجيزة، ورشقوا جنود الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة، بعد رفضهم اتباع تعليمات الأمن بعدم الاقتراب من أسوار مبنى المديرية في طريقهم إلى مقر اعتصامهم بميدان النهضة. وردَّد المتظاهرون هتافات معادية لوزارة الداخلية ولقادة الجيش الذي قام بنشر الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية في شارع يوسف عبَّاس الرئيسي المؤدي إلى رابعة العدوية. كما فرض عناصر من الجيش والشرطة أطواقاً أمنية حول الطرق المؤدية إلى مقري الاعتصام في رابعة والنهضة، ودفعوا بآليات مدرعة لتأمين المتظاهرين، وعزَّزوا تواجدهم حول مقار الحكومة والبرلمان والوزارات الحيوية والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية بمناطق وسط القاهرة. ولم يشاهد أي من أفراد قوات الشرطة أو الجيش في محيط ميدان رابعة العدوية، حيث قدر المراقبون «أن قوات الأمن لن تفض الاعتصام خلال عطلة العيد تنفيذاً لتلويح الحكومة بهذا الشأن، ولكن ربما يحدث ذلك غداً الأحد بعد انتهاء العطلة». وقال دبلوماسي من دولة أوروبية لـ «رويترز» «إن بلاده قلقة للغاية من احتمال اندلاع عنف خلال أيام.. إنه وضع خطير، وهناك مخاوف أن يزداد الوضع خطورة اليوم السبت أو غداً الأحد». وأضاف «أن الجيش المصري يتعرض لضغوط هائلة من جانب المتشددين من رجاله وقطاع من الشعب لاتخاذ إجراءات مشددة ضد الإخوان المسلمين». وكما في القاهرة، تظاهر آلاف من أنصار مرسي في الإسكندرية (شمال) وأسيوط (وسط). وسادت حالة من الهدوء محافظتي الشرقية (دلتا النيل) والفيوم (جنوب غرب القاهرة)، مساء أمس عقب اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي أسفرت عن سقوط 43 جريحاً بينهم عناصر من الشرطة. وقال مصدر أمني «إن بعض المشاركين في مسيرة مؤيدة لمرسي حاول اقتحام مبني المديرية في الفيوم ما تسبب في الاشتباكات، وقامت الشرطة بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أسفر عن سقوط 28 جريحاً، كما اعتقلت 11 شخصاً على الأقل». بينما أفاد شهود عيان بأن 15 شخصاً أصيبوا بجروح في الرأس والوجه في اشتباكات عقب صلاة الجمعة بين مؤيدين ومعارضين لمرسي في مركز منشأة أبو عمر بمحافظة الشرقية. وكان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي هدد مجدداً بتدخل قوات الأمن لفض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية. وقال في بيان «إن لا تراجع عن فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، وأن القرار نهائي»، وأضاف «ما زلنا نناشد المواطنين المغرر بهم في الميادين والمشاركين في تلك الأعمال الخطرة من الاستمرار بها ونطلب منهم الآن ومن جديد سرعة المغادرة والانصراف إلى منازلهم وأعمالهم دون ملاحقة لمن لم تتلوث يده منهم بالدماء». وأضاف «أن الحكومة تريد منح أنصار مرسي المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، خاصة العقلاء منهم، فرصة للتصالح والإنصات لصوت العقل، مشيراً إلى أن الأمور تكاد تقترب من اللحظات التي لا أرجو أن نصل إليها». وفي المقابل، حرض القيادي في «الإخوان» صفوت حجازي أنصار مرسي على الاستمرار معتصمين في الميادين حتى يعود الرئيس إلى الحكم. وقال في كلمة ألقاها على منصة بمحيط مسجد رابعة العدوية «إن دعوات فض الاعتصام تزيد من إصرار المعتصمين على البقاء إلى حين عودة الشرعية، ونحن مستعدون للبقاء في الميادين ليس فقط لمدة 42 يوماً ولكن 42 أسبوعاً أو حتى 42 شهراً». إلى ذلك، انضم الرئيس التركي عبد الله جول إلى الداعين للعودة إلى الحكم الديمقراطي في مصر. وحث في مقال نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» السلطات المصرية على السماح لجميع الأطراف بالمشاركة في العملية السياسية والإفراج عن مرسي، إلا أنه لم يتطرق إلى الدعوة لعودته للحكم. وقال «انقسم الشعب المصري تقريباً إلى فريقين يحشد كل منهما قواه بصورة خطيرة في مواجهة الآخر.. هذا الموقف يبعث على القلق ولا يمكن أن يستمر». من جهته، حذر مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي من حرب أهلية في مصر، وقال في خطبة بمناسبة عيد الفطر بثها التلفزيون الرسمي «إننا قلقون لما يحصل في مصر.. احتمال اندلاع حرب أهلية يزداد كل يوم ما يشكل كارثة»، داعياً الشعب المصري والمسؤولين السياسيين والدينيين والمفكرين إلى أن يدركوا مخاطر استمرار هذا الوضع، ومحذراً من تدخل دول أجنبية. وقال «إذا اندلعت الحرب الأهلية فلن يستطيع شيء أن يوقفها».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©