تصاعدت الضربات الجوية الصاروخية التي تنفذها طائرات أميركية من دون طيار ضد تنظيم “القاعدة” في اليمن لترتفع حصيلة القتلى الإرهابيين الى 16 خلال 48 ساعة وسط تأكيد مسؤول أميركي لصحيفة “وول ستريت جورنال” وقوف التنظيم وراء التهديدات التي اسفرت عن اطلاق انذار امني واسع واغلاق نحو 20 سفارة وقنصلية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وأكدت مصادر قبلية ومصدر عسكري “ان 16 عنصراً من القاعدة في اليمن قتلوا أمس الأول في 4 غارات نفذتها طائرات من دون طيار أميركية، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الى 40 في 8 غارات نفذت منذ 28 يوليو الماضي. وقالت المصادر “إن الغارة الأولى استهدفت سيارتين في منطقة آل شبوان بالقرب من وادي عبيدة بمحافظة مأرب وأسفرت عن مقتل 6 عناصر من التنظيم، والثانية استهدفت سيارة بالقرب من مدينة غيل باوزير في حضرموت الجنوبية وأسفرت عن مقتل عنصرين، والثالثة ليلاً في بلدة الرقبة بالمنطقة نفسها وأسفرت عن مقتل 5 من عناصر التنظيم، تبعها غارة رابعة أسفرت عن قتلى آخرين.
الى ذلك، قالت وزارة الداخلية اليمنية إن مجهولين أطلقوا ثلاث قذائف أر بي جي على نقطة أمنية مكلفة بحماية حقل ريدان النفطي في مأرب. وأوضحت أن الهجوم لم يوقع أي إصابات بشرية أو أضرار مادية، وأن أفراد نقطة التفتيش، وهم من اللواء 107 مشاة، قاموا بالرد على المهاجمين وأجبروهم على الفرار. بينما نجا قيادي في “اللجان الشعبية”، وهي مليشيات قبلية موالية للحكومة منتشرة في محافظة أبين(جنوب) من محاولة اغتيال نفذتها عناصر إرهابية.
من جهتها، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” “أن فرع القاعدة في اليمن وليس زعيم التنظيم أيمن الظواهري، يقف وراء خطة الهجمات على مصالح غربية والتي أدت الى إطلاق الانذار الأمني الواسع النطاق”. ونقلت عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته “أن مخطط هذه الهجمات هو ناصر الوحيشي زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتمركز في اليمن”.
وكشف الاتصال الذي التقطته الاستخبارات الأميركية بين الظواهري ومسؤولين في القاعدة في اليمن، أن الظواهري لم يقم سوى بالموافقة على هذه الخطة. وقال مسؤول للصحيفة “إن مباركة الظواهري للعملية أمر يختلف جداً عن إصدار أمر بنفسه بالخطة أو عن قدرته على شن هجوم من نوع اعتداءات 11 سبتمبر 2001”.
من جهة ثانية، جدد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني دعم اليمن بقوة من أجل تحقيق الغايات المأمولة وبما يحقق لليمن أمنه واستقراره ووحدته ويصيغ مستقبله بالطريقة التي تتوافق مع التغيير الديمقراطي السلمي المطلوب. وتمنى في مكالمة هاتفية مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن يجتاز اليمن بنجاح المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الانتخابات العامة في فبراير 2014.
وعبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر عن أسفه إزاء التطورات الأمنية، وقال في بيان مقتضب “تقلقني التهديدات المستمرة لأمن اليمن وشعبه ومنشآته”، معبراً في الوقت ذاته عن ثقته بأن القيادة اليمنية ستعمل بجدية كبيرة على درء التهديدات. وقال “إن اليمنيين قادرون على رصّ الصفوف لمواجهتها عبر مواصلة العمل الجدّي لإتمام المرحلة النهائية من مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق يوم 18 مارس”.
عدد اليوم
