سيكون أتلتيكو مدريد حامل اللقب أمام فرصة التعويض، عندما يخوض غداً اختباراً سهلاً أمام الوافد الجديد ايبار، فيما يسعى كل من غريميه ريال مدريد وبرشلونة إلى تأكيد بدايتهما الجيدة عندما يحلان الأحد ضيفين على فياريال وريال سوسييداد على التوالي، في المرحلة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم.
على ملعب «فيسنتي كالديرون»، يخوض اتلتيكو مدريد اختباراً تحضيرياً هاماً استعداداً لمواجهة جاره اللدود ريال مدريد في المرحلة الثالثة التي تقام بعد أسبوعين بسبب انطلاق التصفيات المؤهلة إلى كأس اوروبا 2016، وذلك عندما يستضيف الوافد الجديد ايبار الذي كان استهل مغامرته الأولى في دوري الأضواء بالفوز على ضيفه ريال سوسييداد.
ويأمل أتلتيكو أن يعوض بدايته المتعثرة حيث استهل حملة الدفاع عن لقبه بتعادل مخيب على ملعب مضيفه رايو فايكانو صفر-صفر في مباراة خاضها دون مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي أوقف من قبل الاتحاد المحلي للعبة ثماني مباريات عقاباً له على ما بدر منه تجاه حكام مباراة إياب الكأس السوبر الجمعة بين فريقه وغريمه التقليدي ريال مدريد (1- صفر).
وطرد سيميوني بين شوطي مباراة الإياب على ملعب فيسنتي كالديرون، بعد احتجاجه على قرارات الحكم لدى الحكم الرابع، ثم دفع رأس الأخير بيده وغادر الملعب وهو يصفق مستهزئا بقرار الحكم الرئيسي.
وفي غيابه عن أولى المباريات الثماني، تولى مساعده جرمان بورجوس سيتولى المهمة بدلاً منه على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في مباراة كانت الأفضلية فيها واضحة لوصيف بطل دوري أبطال أوروبا للموسم الماضي لكنه لم يتمكن من ترجمتها إلى أهداف، ليبدأ موسمه وهو يقبع في المركز الثاني عشر.
ويجدد أتلتيكو الموعد مع ايبار الذي كان رفيق الدرب في موسمي 2000-2001 و2001-2002 في دوري الدرجة الثانية حين خرج «روخيبلانكوس» فائزاً مرتين من أصل أربع مباريات بينهما مقابل هزيمة وتعادل.
ويأمل سيميوني الذي قاد الفريق إلى اللقب الأولى له في الدوري منذ 1996 والى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1974 قبل أن يخسر أمام جاره ريال (1-4 بعد التمديد) والذي عزز صفوف فريقه بضم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والفرنسي أنطوان جريزمان والأرجنتيني كريستيان أنسالدي والمكسيكي راؤول خيمينيز وخيسوس جاميز والحارسين ميجيل مويا والسلوفيني يان أوبلاك، أن يكون لاعبون قد حصلوا على الراحة المطلوبة بعد اضطرارهم لخوض ثلاث مباريات في غضون أسبوع.
«في الشوط الثاني لعبوا أفضل منا»، هذا ما قاله سيميوني عن مباراة المرحلة الأولى ضد فايكانو، مضيفاً «كان من الطبيعي بعد المجهود الذي قمنا به في مباراتي الثلاثاء والجمعة (في الكأس السوبر ضد ريال) أن يشعر الفريق بالإرهاق بعض الشيء».
ومن جهته، لم يكن الفوز الذي حققه ريال مدريد على ضيفه قرطبة (2- صفر)، العائد إلى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ موسم 1971-1972، سهلا على الإطلاق إذ انتظر حتى الدقيقة الأخيرة، لكي يضمن النقاط الثلاث على أرضه وبين جماهيره وذلك بفضل نجمه كريستيانو رونالدو الذي اشركه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أساسياً بعد أن دخل في الشوط الثاني الجمعة ضد أتلتيكو.
ولعب رونالدو في المقدمة إلى جانب الويلزي جاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة وبمؤازرة من الوافدين الجديدين الألماني توني كروس والكولومبي خاميس رودريجيز اللذين سجلا بدايتهما في الدوري الإسباني.
كما أشرك المدرب الإيطالي الحارس إيكر كاسياس أساسياً، معلناً عن نيته الاعتماد عليه هذا الموسم رغم التعاقد مع الكوستاريكي كايلور نافاس، وذلك بعدما أمضى «سان إيكر» الموسم الماضي على مقاعد الاحتياط في مباريات الدوري لمصلحة دييجو لوبيز المنتقل إلى ميلان الإيطالي.
وتحدث أنشيلوتي أيضاً عن عامل الإرهاق في المباراة ضد قرطبة، مضيفاً «منذ 12 الشهر الحالي، ونحن نلعب مباراة كل ثلاثة أيام، وهذه ليست بالفترة السهلة من الموسم للقيام بأمر من هذا النوع (في إشارة إلى عدم وصول اللاعبين إلى قمة لياقتهم البدنية، عانينا بعض الشيء لكننا سيطرنا على المباراة».
ويأمل ريال أن يكرر نتيجة مباراته الأخيرة مع سوسييداد عندما اكتسحه في أرضه وبين جماهيره برباعية نظيفة، مؤكداً بذلك تفوقه التام على منافسه الذي لم يذق طعم الفوز على النادي الملكي منذ 23 مايو 2004 (4-1 في سانتياجو برنابيو).
ويمكن القول إن برشلونة كان الأكثر إقناعاً في المرحلة الافتتاحية بين الثلاثي الكبير بعد فوزه على التشي 3-صفر بفضل ثنائية من نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي وذلك في مباراته الرسمية الأولى بقيادة لاعب وسطه السابق لويس إنريكي.
لكن النادي الكاتالوني يخوض اختباراً صعباً الأحد على ملعب «ال مادريجال» الخاص بفياريال، خصوصاً أن الأخير استهل موسمه بالفوز على ليفانتي 2- صفر خارج قواعده.
ويعول برشلونة الذي عزز صفوفه في الساعات الأخيرة بالجناح البرازيلي الأيمن في ساو باولو دوجلاس بيريرا بعقد لمدة 5 سنوات لقاء 4 ملايين دولار، على سجله المميز بمواجهة «الغواصة الصفراء»، إذ لم يذق طعم الهزيمة أمامه في المواجهات العشر الأخيرة بينهما (آخر هزيمة في مارس 2008 1-2 في كامب نو).
وسيكون فياريال الاختبار الأول الصعب لرجال إنريكي الذي يحلون ضيوفاً في المرحلة الثالثة على أتلتيك بلباو المنتشي من بلوغه دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 16 عاماً بفوزه في الدور الفاصل على نابولي الإيطالي 4-2 بمجموع مباراتي الذهاب.
ويحتفل النادي الباسكي بهذا الإنجاز السبت بمواجهة ليفانتي على أمل تعويض هزيمته في المرحلة الافتتاحية أمام ملقة الذي يتواجه الجمعة في افتتاح المرحلة مع مضيفه فالنسيا المتعادل في مباراته الأولى مع أشبيلية (1-1).
وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء خيتافي وألميريا، على أن يلعب غداً قرطبة مع سلتا فيجو، وإسبانيول مع أشبيلية، على أن يلتقي الأحد التشي مع غرناطة.
(نيقوسيا - أ ف ب)
عدد اليوم
