بيروت (أ ف ب) - نددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» برفض السلطات اللبنانية السماح لمعظم الفلسطينيين الهاربين من سوريا بدخول لبنان. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها نيويورك في بيان أمس الأول، إن «الحكومة اللبنانية بدأت في 6 أغسطس الحالي منع الفلسطينيين القادمين من سوريا من دخول البلاد». وأوضحت أن «منع طالبي اللجوء من دخول البلاد انتهاك لالتزامات لبنان الدولية»، مشيرة إلى أن «أسراً بالكامل، من أطفال ومسنين ومرضى» عالقون على الحدود. وطالبت المنظمة الحكومة اللبنانية «بسرعة إلغاء قرارها بمنع دخول الفلسطينيين القادمين من سوريا»، مضيفة أن «لبنان يرفض دخول هؤلاء دون مراعاة للمخاطر التي تتهددهم». وذكرت المنظمة أن لبنان ملزم، بموجب القانون الدولي، باحترام مبدأ عدم ترحيل الأشخاص إلى بلدهم إذا كانت حياتهم أو حريتهم مهددة فيه. ويقيم نحو 500 ألف فلسطيني في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك، جنوب دمشق. إلا أن هذا المخيم لم يسلم من المعارك التي تجتاح سوريا والتي جعلته غير قابل للسكن، كما أكد عدد من سكانه لفرانس برس. وقال مصدر في أجهزة الأمن اللبنانية «كنا حتى الآن البلد الأكثر انفتاحاً في ما يتعلق باللاجئين من سوريا». وأضاف هذا المصدر في أمن الحدود «إننا نتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق إنساني» لكن لبنان «ليس أرض لجوء». واعرب عن الأسف لأن لبنان، الذي يمنح حتى الآن تأشيرة لمدة 7 أيام قابلة للتجديد للاجئين الفلسطينيين، «لم يتلق حتى الآن المساعدة التي وعد بها المجتمع الدولي لمواجهة هذا التدفق» للاجئين. واستنادا للأمم المتحدة، فإن 675 ألف شخص فروا من سوريا للبنان منذ بداية النزاع السوري بينهم 60 ألف فلسطيني.