الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التلجراف: «رؤية سيتي» و«بخل فيرجسون» أسقطا «الشياطين»

التلجراف: «رؤية سيتي» و«بخل فيرجسون» أسقطا «الشياطين»
28 أغسطس 2014 23:55
«باهظ جداً، ومتأخر جداً». . بهذه الكلمات وصفت صحيفة «التلجراف» البريطانية الثمن الذي يدفعه مان يونايتد لتعويض ما فاته من صفقات كروية من شأنها إعادة الفريق إلى الواجهة مجدداً، وينطبق الوصف السابق على صفقة النجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا القادم من الريال، والذي كبد خزائن اليونايتد قرابة الـ 60 مليون جنيه استرليني، وشنت الصحيفة اللندنية هجوماً حاداً على السير أليكس فيرجسون المدير الفني السابق للشياطين الحمر، مشيرة إلى أنه يتحمل جزءاً من مسؤولية الانهيار الحالي لليونايتد، فقد تقاعس عن جلب الأسماء الكبيرة لفترة ليست بالقليلة، وتوقف عن إبرام الصفقات المفيدة على مدار 5 سنوات، عدا جلب روبن فان بيرسي، فيما كانت «رؤية سيتي» تتشكل، وسط طموحات كبيرة للجهات المالكة للنادي الذي وصفه فيرجسون يوماً ما بـ «الجار الصغير المزعج». وأضاف التقرير الإنجليزي: «صدمة الهزيمة المذلة لليونايتد على يد نادي الدرجة الثالثة ميلتون كينز دونز برباعية نظيفة التي تسببت في خروجه مبكراً من كأس «الكابيتال ون»، ما هي إلا مؤشر جديد على الحالة السيئة التي يمر بها النادي، وقد يتسابق البعض في توجيه الانتقادات للمدرب الهولندي لويس فان جال، والمدرب السابق دافيد مويز، وكذلك للمدير التنفيذي للنادي إد وودوارد، وكذلك يحق لجماهير النادي إبداء دهشتهم من أداء نجوم الفريق الذين يبرهنون على أنهم لا يستحقون المكانة المعنوية أو المالية التي يتمتعون بها، ولكن أحداً لم يسأل عن مسؤولية فيرجسون في كل ما يحدث، على الرغم من أنه مسؤول جزئياً عن الحالة السيئة لليونايتد، فقد تسبب بتقاعسه عن الدخول بقوة في بورصة الانتقالات على مدار 5 سنوات في إصابة قائمة اليونايتد بالضعف والوهن». رحيل الدون والآباتشي وعن بدايات الأزمة أضافت «التلجراف»: «رحل كريستيانو رونالدو عام 2009 مقابل 80 مليون جنيه استرليني، لقد رحل عن النادي بعد تتويجه بلقب أفضل لاعب في العالم، كما انتقل في العام نفسه كارلوس تيفيز إلى الشطر «الأزرق السماوي» من مدينة مانشستر وسط ضجة هائلة، وحصل فيرجسون على خدمات أوين وفالنسيا وأوبيرتان، واستمر سيتي في دعم صفوفه بأفضل الصفقات، فأنفق 110 ملايين استرليني لجلب يايا توريه ودافيد سيلفا وماريو بالوتيللي وجيمس ميلنر، وفي هذا الوقت ارتفعت نبرة السخرية من الإنفاق الكبير لسيتي، ولكن هؤلاء لم يدركوا أن ملامح العصر الجديد كانت تتشكل، وفي النهاية أسفرت هذه المعادلة عن تفوق سيتي وتراجع «اليونايتد». ودانت الصحيفة في تحليلها الواقعي ما أطلقت عليه خضوع فيرجسون لرغبات عائلة جلايزر مالكة النادي، والتي كانت ترغب في توجيه الدخل لخدمة الديون، فيما كانت رؤية «مان سيتي» القادمة من أبوظبي تسير في الطريق الصحيح، مما جعل أفضل نجوم العالم يفضلون الانضمام لمان سيتي«صاحب المشروع الكبير» على حساب «اليونايتد» الذي دخل في نفق التقشف متجاهلاً التطور الكبير للمنافسين وعلى رأسهم «مان سيتي» الجار الذي أصبح كبيراً. وواصلت الصحيفة اللندنية رصدها لتطور الأحداث بصورة سلبية في الشطر الأحمر من مدينة مانشستر، على العكس من حالة التوهج التي سيطرت على النصف الأزرق السماوي، فأضافت: «في الوقت الذي جلب «مان سيتي» سيرجيو أجويرو وسمير نصري، وهما من أكثر الصفقات التي أفادت النادي، كان فيرجسون يتعاقد مع دافيد دي خيا وآشلي يونج وفيل جونز، وبعد ذلك بدأ السير يفكر في مقارعة سيتي في صفقاته الكبيرة، ففعل كل شيء حتى حصل على توقيع روبن فان بيرسي، فكانت المحصلة معانقة لقب الدوري للمرة الـ 20 في تاريخ النادي والأخيرة في مسيرة المدرب الأسكتلندي، ولكن ذلك لم يمنع حدوث الخلل الكبير والتراجع اللافت في أداء اليونايتد، وخطورة الأمر أن أحداً لم ينتبه لذلك، وسط فرحة الحصول على لقب الدوري». 196 مليون استرليني وامتدح التقرير السياسيات التعاقدية لمان سيتي، فقال: «لاعبان يملكان عقلية الفوز يتواجدان في كل مركز، هذا هو حال مان سيتي الآن، بفضل سياسة التعاقد الذكية التي انتهجها النادي، وفي المقابل لدينا 3 لاعبين فقط في صفوف اليونايتد يمكنهم العثور على مكان في تشكيلة فريق قوي مثل سيتي بالكاد، وهم وين روني وفان بيرسي ودافيد دي خيا، وبالطبع أنخيل دي ماريا، والذي يعولون عليه الآن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لقد أنفق دافيد مويز ولويس فان جال ومعهما وودوارد حوالي 200 مليون استرليني، تحديداً 196 مليوناً في الـ12 شهراً الأخيرة، بالتعاقد مع مروان فيلايني، وخوان ماتا، ولوك سو، وأندير هيريرا، وماركوس روخا، ودي ماريا، ولكن كل ذلك جاء متأخراً جداً، وكلف خزائن النادي ثمناً باهظاً جداً، ويسود انطباع بأن اليونايتد لا يملك الفريق الذي يمكنه مقارعة سيتي وتشيلسي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©