صنعاء (الاتحاد، وكالات)- أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي أمس، أن المؤتمر الدولي للمانحين من أجل اليمن سيعقد في العاصمة السعودية في الرابع والخامس من سبتمبر، وذلك بهدف دعم مالية هذا البلد الفقير الذي يعاني أزمة اقتصادية ويخيم شبح المجاعة على شرائح واسعة من شعبه. وقال السعدي في تصريحات نقلها موقع وزارة الدفاع “26 سبتمبر” إن “الوزارة تعكف حالياً على استكمال وثائق مؤتمر المانحين لليمن المقرر عقده في الرياض يومي 4 و5 سبتمبر القادم”. وأوضح أن “الوثائق تتضمن خطة استثنائية ودراسة عن الطاقة الاستيعابية لتمويلات المشاريع من المنح والمساعدات”.
وأفاد السعدي بأن اليوم الأول من المؤتمر سيخصص للحكومات والمنظمات الدولية، فيما يخصص اليوم الثاني للمجتمع المدني والقطاع الخاص. وقال الوزير المؤتمر “سيشهد في ختامه الإعلان عن التعهدات المالية لدعم جهود حكومة الوفاق الوطني في الفترة القادمة في تخفيف آثار الأحداث التي جرت في اليمن وتحريك النمو الاقتصادي والتنمية وتخفيف الفقر والبطالة”. وكانت الرياض استضافت في مايو مؤتمر “أصدقاء اليمن” الذي أقر وعوداً بحزمة مساعدات بأربعة مليارات دولار غالبيتها سعودية.
إلى ذلك، بدأت منظمة التعاون الإسلامي، أمس حملة “أمل الإعلامية” لبث الوعي وحشد الدعم للمتضررين جراء الوضع الإنساني المتردي في اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن الحملة التي تستمر طوال شهر رمضان المبارك وفترة إجازة عيد الفطر، تستهدف حشد طاقات الدول الـ57 الأعضاء بالمنظمة ومنظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي، وذلك لصالح المتضررين جراء تردي الأوضاع المعيشية في اليمن الأمر الذي أسفر عن تفشي حالات سوء التغذية. وتتضمن الحملة بث أفلام ومقاطع متلفزة تسلط الضوء على حجم معاناة اليمنيين وتبث على عدة قنوات فضائية عربية.
وأعدت إدارة الشؤون الإنسانية بالمنظمة برنامجا إنسانيا في اليمن تصل تكاليف احتياجاته إلى نحو مائتي مليون دولار، تشمل المساعدات الغذائية ومشروعات القطاع الصحي وبرامج إعادة التأهيل.
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، إن هذا البلد يعاني من “أزمة اقتصادية إنسانية صعبة”ـ مشددا على ضرورة “تعجيل” المساعدات الدولية له.
وأضاف ابن عمر، في مقابلة مع قناة “العربية” الإخبارية، إن هناك إجماعاً في مجلس الأمن الدولي على ضرورة إنجاح اتفاق عملية نقل السلطة، الذي ترعاه، منذ أواخر نوفمبر، دول مجلس التعاون الخليجي، مذكرا بأن مجلس الأمن الدولي هدّد بفرض عقوبات ضد معيقي التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال إن العقد الاجتماعي الجديد في اليمن سيؤدي إلى نظام انتخابي جديد وانتخابات تنافسية.
وأعلن المكتب الإعلامي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تعيين جمال بن عمر مستشارا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن، بدرجة أمين عام مساعد للامين العام للأمم المتحدة، مسؤولا وممثلا للمساعي الحميدة للمنظمة الدولية في اليمن خلال المرحلة الانتقالية.
وأوضح بلاغ صحفي صدر عن المكتب الإعلامي للامين العام مساء أمس الأول، أن ابن عمر شغل منصب المستشار الخاص لشؤون اليمن منذ شهر أبريل من العام المنصرم.
عدد اليوم
