قرارات «المركزي الأوروبي» تحبط البورصات

عواصم (وكالات) - تراجع سعر اليورو والأسهم الأوروبية أمس، بعد خيبة أمل المستثمرين فيما يبدو من خطط البنك المركزي الأوروبي للتصدي لأزمة ديون “منطقة اليورو”. وانخفض اليورو لما دون حاجز 22ر1 دولار، بعد أن قال رئيس البنك ماريو دراجي إن أي خطط جديدة ستستغرق وقتاً للتنفيذ. وتراجع مؤشر “يوروستوكس 50” للأسهم القيادية في “منطقة اليورو” بأكثر من 2%. وأبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة متدنية عند مستوى قياسي عند 0,75% وقال دراجي إن “المركزي الأوروبي” سيضع آلية خلال الأسابيع المقبلة لتنفيذ مشتريات مباشرة لتحقيق الاستقرار في تكلفة اقتراض دول “منطقة اليورو” التي تتعرض لضغط. وقال دراجي: “مجلس المحافظين في اطار تفويضه للحفاظ على استقرار الأسعار في المدى المتوسط ورعاية لاستقلاليته في تحديد السياسة النقدية قد ينفذ عمليات مباشرة في السوق المفتوحة بحجم يكفي للوصول إلى هدفه”. وأضاف “مجلس المحافظين سيدرس اتخاذ مزيد من إجراءات السياسة النقدية غير المعتادة وفقاً لما يتطلبه الأمر لإصلاح السياسة النقدية. خلال الأسابيع المقبلة سنقوم بتصميم النماذج المناسبة لهذه الإجراءات”. وأعترف دراجي أن البنك المركزي الألماني “بوندسبنك” لديه “تحفظات” على شراء المركزي الأوروبي سندات حكومات الدول المتعثرة في “منطقة اليورو”. وقال دراجي إن “ينز فايدمان و(بوندسبنك) لديهما تحفظات” بشأن برامج البنك غير القياسية مثل شراء السندات، في إشارة إلى البنك المركزي الألماني ورئيسه. وبالإشارة للمخاوف الألمانية، قال إن قرار أمس بتكليف اللجنة الفنية بالبنك “بوضع أنماط مناسبة” لعمليات شراء السندات “جاء بالأساس بالإجماع مع تحفظ واحد”. وعلى عكس التدخلات السابقة في السوق ، قال دراجي إن البنك سيلتزم بسياسة “شفافة تماماً” عبر تحديد أسماء الدول التي ستستفيد من برنامجه لشراء السندات وقال دراجي بعد أن أبقى البنك أسعار الفائدة دون تغيير إن النمو الاقتصادي لـ”منطقة اليورو” ضعيف وإن ضبابية التوقعات تؤثر سلبا على الثقة في المنطقة. وأضاف أن قرار المركزي الأوروبي إبقاء سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0,75% “مازال النمو الاقتصادي في (منطقة اليورو) ضعيفاً. وقال أيضاً إن أزمة اليورو لن تدمر المنطقة. وتابع “لا يمكن العودة عن اليورو”.