الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير من خطر الأسلحة المهملة على الليبيين

تحذير من خطر الأسلحة المهملة على الليبيين
3 أغسطس 2012
عواصم (وكالات)- حذر تقرير نشرته جامعة هارفرد امس من الخطر الكبير المحدق بالسكان المدنيين في ليبيا، بسبب وجود اسلحة وذخائر من بقايا ترسانة الزعيم الراحل معمر القذافي داخل مناطق سكنية، ومن دون اي اجراءات حماية. وقالت بوني دوشيرتي رئيسة فريق ابحاث تابع لمدرسة الحقوق في هارفرد وشريكتها منظمة “سيفيك” غير الحكومية في التقرير الذي وضعته اثر زيارة الى ليبيا “إنه اذا كانت هذه الاسلحة متروكة فإن قدرتها على إلحاق الأذى بالمدنيين لا تزال كما هي”. واوضح التقرير ان من بين هذه الاسلحة والذخائر التي اهملت بعد النزاع الذي شهدته البلاد العام الفائت هناك رصاص وقذائف هاون وطوربيدات وصواريخ ارض-جو. وقالت نيكوليت بويلاند التي شاركت في اعداد التقرير ان “تنوع الاسلحة يثير الصدمة”، مشددة على ان هذه الترسانة تخلق “وضعا متفجرا” في بلد لا تزال حكومته المركزية ضعيفة. واضافت ان هناك “اسلحة موزعة خارج المئات من المخازن غير المؤمنة جيدا. هناك اخرى موزعة في سائر انحاء البلاد ومن بينها مخازن للميليشيات داخل المراكز السكنية والمتاحف والحدائق وحتى داخل المنازل”. وبحسب التقرير فإن الخطر الكبير الذي يواجهه السكان المدنيون بسبب وجود هذه الاسلحة والذخائر فيما بينهم مرده الى عوامل عدة بينها احتمال ان تنفجر هذه الذخائر عرضا او بسبب فضول السكان، وإمكانية دخولهم الى اماكن ملوثة، او قيام بعضهم بجمع هذه الاسلحة لبيعها لاحقا او استخدامها. واشار التقرير الى المخاطر الناجمة عن قيام مجموعات غير متخحصصة او مدربة بتنظيف المناطق الاهلة من الذخائر، او عرض هذه الاسلحة والذخائر كتذكارات. واورد التقرير مثالا على هذه المخاطر ما حصل في الدفنية، حيث كانت هناك ميليشيا تخزن اسلحة وذخائر في 22 حاوية، وقد ادى انفجارها الى انبعاث كميات كبيرة من المواد السامة وتعريض السكان للخطر. إلى ذلك، أعادت ليبيا أمس غلق معبر رأس الجدير الحدودي المشترك مع تونس، بعد أقل من ساعة على فتحه جراء خلافات بين الإدارة الليبية لمعبر وقوة عسكرية ليبية تحرسه، بحسب وكالة الأنباء التونسية. وأوردت الوكالة أن المعبر “أغلق من جديد امس بعد أقل من ساعة على فتحه بسبب خلافات على الجانب الليبي بين إدارة المعبر الليبية وفرقة درع ليبيا التي تؤمن حراسته”. وقالت إن “السلطات الحدودية التونسية تلقت من إدارة المعبر على الجانب الليبي قرار السلطات الليبية بفتحه امس الا انه سرعان ما تم التراجع عن القرار بسبب خلاف داخلي بين مسيري المعبر الليبيين” مضيفة أن المعبر “سيفتح رسميا بداية من اليوم الجمعة”. وذكرت بأن ليبيا “قامت بغلق المعبر منذ 11 يوما بعد فرض إجراءات على السيارات التونسية المتجهة إلى ليبيا كضرورة توفر رخصة الفحص الفني بالإضافة إلى المطالبة بتوفير ضمانات تونسية لحماية الليبيين من أي شكل من أشكال الاعتداءات في التراب التونسي”. وتابعت أن “اتصالات تونسية ليبية حثيثة جرت منذ السبت الفائت على أعلى مستوى بقصد إعادة فتح المعبر في أقرب الآجال واستئنافه لحركته المعهودة”. على صعيد آخر طالبت طهران بالافراج الفوري عن اعضاء وفد الهلال الاحمر الايراني السبعة الذين خطفوا الثلاثاء في ليبيا، وحملت الحكومة الليبية مسؤوليتهم. واعلن نائب وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ان “ايران تطالب بتحرك فوري لإطلاق سراح الاعضاء السبعة في الهلال الاحمر الايراني”. واضاف ان “الحكومة الليبية مسؤولة عن حياتهم”. وقال “إن اعضاء الهلال الاحمر السبعة بصحة جيدة ونأمل مع الجهود الذي تبذلها الحكومة والهلال الاحمر الليبي ان يتم إطلاق سراحهم قريبا، لكي يعودوا الى البلاد”. وذكر مصدر أمني ليبي ان ثوارا ليبيين سابقين يحتجزون اعضاء الهلال الاحمر الايراني الذين خطفوا الثلاثاء في بنغازي شرق ليبيا ويحققون معهم. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “إن افراد الوفد بصحة جيدة، وأعضاء الكتيبة التي تحتجزهم يقومون باستجوابهم حول ما إذا كان لهم نشاط أو نوايا تهدف لنشر المذهب الاسلامي الشيعي في ليبيا أم لا”. واضاف أنه “سيتم إخلاء سبيل الوفد بعد الانتهاء من التحقيق معهم وثبات عدم وجود أي شبهات من وراء هذه الزيارة”. وأكد أن “الفريق يعامل معاملة حسنة ولم يتم التعرض لهم بأي إساءة من قبل الكتيبة التي تحتجزهم”، مشيرا إلى أن هذه الكتيبة تضم متشددين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©