الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شعراء وكتّاب يستذكرون محمود درويش في ذكرى رحيله

شعراء وكتّاب يستذكرون محمود درويش في ذكرى رحيله
12 أغسطس 2011 01:27
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي أمسية أدبية بمناسبة ذكرى رحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي يصادف التاسع من أغسطس، وحضر الأمسية عدد من الأدباء والكتّاب والصحفيين وجمهور محب لشعر درويش. اشترك في الأمسية الأدبية الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم، والشاعر الفلسطيني أنور الخطيب والروائي الأردني زياد محافظة، وقدم المساهمون في الأمسية الشاعر الفلسطيني عبدالله أبوبكر، حيث تضمنت شهادات وقراءات لشعر درويش. قرأ الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم مقطعاً أو جزءاً كبيراً من جدارية محمود درويش وقدم لها واصفاً لحظة سماعه فاجعة رحيل درويش وكيف تلقى خبر الرحيل المؤلم، ثم صدح محمد ابراهيم بشعر درويش، وتغنى بما قاله وأطرب الحضور بشعر متألق تابعه الجميع بحس مرهف. وفي تقديمه للأمسية قرأ عبدالله أبوبكر نصاً حمل عنوان “في ذكرى محمود درويش.. حياً” يقول فيه “من تحمل الأخرى.. القضية أم القصيدة؟ لابد من هذا السؤال عندما يتعلق الأمر بشاعر تقمص الوطن في قصيدته الأولى، ليجعل منه حقل سنابل علياء، يزرعه بالكلام ليحصد المعنى “خضراء أرض قصيدتي خضراء عالية”. وأضاف أبوبكر “من سجل أنا عربي إلى شتاء ريتا، حتى أسوار القصيدة التي لم تنته كانت مئات العناوين التي شكلت فسيفساء شعرية، تعلقت على جدار الخلود، الذي ظل وحده الحي في ساحة القتلى “هزمتك يا موت الفنون جميعها/ هزمتك وانتصرت/ وأفلت من كمائنك الخلود”. واستشهد عبدالله أبو بكر بعدد من المقاطع الشعرية التي نسجها محمود درويش وبذلك رصع كلمته بقلائد من شعر هذا المتفرد الذي سحر بيانه كل العرب. وقرأ أنور الخطيب نصاً حمل عنوان “إلى محمود درويش الحاضر في الغياب” والذي سبق أن نشرته الصفحة الثقافية في الاتحاد تحت عمود نوافذ التي يكتبها الخطيب أسبوعياً. ويختتم الأمسية الروائي زياد محافظة بكلمة حملت عنوان “محمود درويش.. الموت بقلب مفتوح” يقول فيها “آه ليمهلني الموت حتى أصير في قرطبة”. بكلمات لوركا هذه أبدأ حديثي، قارئاً على لسانك وأنت تلوح مودعاً الحياة على سرير أبيض، ذات العبارة، نعم ذات العبارة، لكن مانحاً نفسي الحق باستبدال قرطبة الدامعة خلف تلال الزيتون، بشقيقة لها تنزف من وجع وحرقة.. آه ليمهلني الموت حتى أصير في فلسطين”. وأضاف “لم يصغ لك الموت، لم يحقق لك آخر الرغبات وأبسطها، لم يمهل روحك لتبتل بماء النهر، أو تسرق قبل صعودها الأبدي، قليلاً من تراب القرى وطيبة الأمهات، لم يمهلك حتى تقشر برتقالة للوطن أو تحفظ آخر أغاني الرعاة وهم ينفخون الشوق في نايات القصب”. ويختتم محافظة كلمته “درويش.. أليس مفارقة مؤلمة، أن يموت بعملية قلب مفتوح، صاحب القلب المفتوح على الحياة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©