الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العائلات تتوافد على حدائق العين

العائلات تتوافد على حدائق العين
10 أغسطس 2013 18:12
شهدت الحدائق العامة والمرافق السياحية والترويحية بالعين في اليوم الثاني من العيد إقبالاً لافتاً من جانب الزوار لقضاء أوقات ممتعة في إجازة العيد، وسط مرافقها السياحية والاستمتاع بالعطلة في أجواء من الفرح والبهجة والسرور. وأشاد الزوار بالخدمات المتكاملة التي تقدمها الجهات المختصة لمرتادي هذه الحدائق. وأوضح راشد سيف وسعيد حمدان أنهما يزوران في أيام العيد الأهل والأقارب والأصدقاء، إضافة إلى زيارة المناطق الترفيهية في مدينة العين، والقيام برحلات إلى الأماكن السياحية في الإمارات، للاستمتاع برؤيتها، وقضاء أجمل الأوقات في ربوعها. وأشارت مريم سعيد ومنيرة النعيمي وميثاء عبيد إلى أن الأسر تتوجه في إجازة العيد لزيارة الأهل والجيران في مختلف المناطق بالعين، منوهة إلى أن عيد الفطر هو عيد التراحم بين الناس، ولذلك فإن الفرحة لا تكتمل إلا بزيارة الأقارب والجيران وتهنئتهم بهذا اليوم المبارك، إضافة إلى القيام بزيارة الحدائق والمتنزهات السياحية؛ لما توفره هذه الأماكن من برامج ترفيهية متعددة تستمتع بها العائلات في الإجازة. من جهتهم، أكد سالم محمد وناصر العامري وخلفان سالم أن برنامج قضاء عطلة العيد دائماً ما يتضمن العديد من الرحلات إلى العديد من المناطق السياحية والترفيهية، حيث تستمتع الأسر بالمناطق السياحية البديعة، فيما يفرح الأبناء بالألعاب الترفيهية التي تم توفيرها الحدائق والمتنزهات السياحية، إضافة إلى زيارة المراكز التجارية والاستمتاع بالبرامج التي توفرها ليسعد الجميع بالعيد ويشعروا بالفرحة. أما سلامة الشامسي وفاخرة محمد وراية العامري فأكدن على أن عيد الفطر هو مناسبة عزيزة على قلوب المسلمين لأنه يوم الفرح والسرور بقيام وصيام شهر رمضان الفضيل، ولذلك يجب أن نتذكر في هذا اليوم المبارك المحتاجين ونساندهم ليسعدوا بالعيد ويشعروا بأجواء الفرح والسعادة بعيد الفطر. وكانت مدينة العين استقبلت عيد الفطر المبارك بمشاهد تراثية وإسلامية معبرة، حيث توافد الآباء والأبناء والأسر لأداء صلاة العيد، وسط فرحة الأطفال، بلبس الكندورة الإماراتية المعروفة، اقتداءً بتقاليد وتراث آبائهم، وتبادل التهاني بين أفراد الأسرة أولاً ثم أفراد المجتمع الآخرين، في منظر يدل على قوة الترابط الاجتماعي. وانطلقت الزيارات واللقاءات في تسابق حميد، حيث زار الأطفال أجدادهم في البداية، قبل أن ينطلقوا إلى الملاعب والحدائق والمتنزهات، وهم يتناولون حلوى العيد، ويجتمع أفراد المجتمع الإماراتي، بعد تبادل التبريكات بين بعضهم بعضاً، في مجلس عام أو منزل إحدى الشخصيات الاجتماعية البارزة، يتبادلون خلاله التهاني، ويتناولون وجبات العيد الشعبية المتعارف عليها، كوجبة الهريس المعروفة والحلوى والقهوة العربية، في أجواء اجتماعية تنم عن الترابط والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، كما يتوجه أفراد الأسرة الواحدة إلى المنزل الكبير، حيث يلتقي الإخوة وأبناء العمومة في احتفالية ضخمة، تضم كل الأسرة. وقال عبد الرحمن المعمري: “العيد مناسبة اجتماعية مهمة يلتقي فيها جميع أفراد الأسرة في البيت الكبير، ويلبس فيه الناس الجديد”، لافتاً إلى أن المواطن الإماراتي ما زال محافظاً على التقاليد الجميلة القديمة في عيد الفطر التي لم تتغير، فالأم تحرص قبل قدوم العيد على ترتيب المنزل وتنظيفه وتحضير متطلبات الوجبات الغذائية، خاصة التي تحرص العائلة الإماراتية على تجهيزها أيام العيد، مثل الحلويات، والخبز بشتى أنواعه، والقهوة العربية، وأنواع مختلفة من التمور، كل هذا يقدم صباحاً، أما المالح الذي لا يستغنى عنه على مائدة عيد الفطر يقدم في وجبة الغداء أول يوم العيد إذ يجتمع الأهل والأصدقاء على وليمة. وأوضح أن هذه التقاليد التي عرفت في الإمارات ومارسها آباؤنا وأجدادنا منذ زمن طويل لا يزال الجيل الحالي يحافظ عليها، كونها من العادات الطيبة التي نحرص جميعاً على استمرارها، وحتى جيل الشباب الحالي يحرص على المساهمة بفعالية في مراسم العيد، بما فيه من فرحة وسرور وتواصل ومعايدة للكبير والصغير، وغيرها من التقاليد الإسلامية والوطنية. وقالت أم محمد: “على الرغم من الطقوس الطويلة والمتعبة في بعض جوانب هذه المناسبة، فان المرأة الإماراتية لا تنسى نفسها، حيث إن النساء والفتيات يباشرن بالاستعداد لنقش أيديهن بالحناء الحمراء ليلة العيد، واليوم يتفنن بها، ويرسمن أشكالاً فريدة وعجيبة، بألوان مختلفة في مراكز التجميل التي تشهد طلباً وتنتعش سوقها قبل وأيام العيد. وأضافت: “كانت الفتيات في الماضي يحرصن على تجهيز ثياب للعيد، وهذه تكون حسب إمكانية دخل الأب، فبعض الفتيات يجهزن فساتين بعدد أيام العيد، وأخريات يكتفين بثوب واحد، واليوم تتقابل الفتيات من خلال التجمعات والقيام بزيارات إلى الأهل والأصدقاء وربما قضاء يوم كامل في بيت الجد أو كبير الأسرة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©