شروق عوض (دبي) - تلقى قسم التوافق الأسري في هيئة تنمية المجتمع بدبي عبر خطه المجاني منتصف العام الحالي 102 اتصال من مواطنين ومواطنات يطلبون استشارات خاصة بخلافاتهم الزوجية مع شريك حياتهم، وتركزت معظم الشكاوى حول المطالبة بحسن المعاشرة والخيانة غير المباشرة وضعف لغة التحاور والتواصل مع الشريك والهجر، بحسب فاطمة الشيباني مدير قسم التوافق الأسري في «الهيئة».
وأوضحت الشيباني أنّ 20 متصلاً طلبوا الحصول على استشارة خاصة بكيفية حسن معاشرة شريك حياتهم، وتصدرت هذه المشكلة المرتبة الأولى، فيما تركز طلب 19 شخصاً حول كيفية إيجاد الحل لخيانة شريك الحياة غير المباشرة، وجاءت بالمرتبة الثانية، وتصدرت المرتبة الثالثة تقدم 10 أشخاص بطلب استشارات حول قضايا غير جادة، تليها 8 حالات تمحورت حول مشكلة ضعف لغة التحاور والتواصل مع شريك الحياة، وجاءت بالمرتبة الرابعة.
وأضافت أنّ 5 حالات من المتصلين طلبوا الاستشارة لإيجاد حل لمشكلة الهجر غير المبرر، وجاءت بالمرتبة الخامسة، كما استقبل القسم مكالمات لحالات تشكو عدم الطاعة الزوجية ومزاجية شريك الحياة، والإدمان على الخمر، وتصدرت تلك المشكلات الثلاث المرتبة السادسة، وبلغ عدد طالبي الاستشارة لكل مشكلة على حدة 4 حالات.
وأشارت الشيباني إلى أنّ 3 متصلات شكون غياب العدل بين الزوجات، والخيانة المباشرة، وجاءت هاتان المشكلتان بالمرتبة السابعة. أما الحالات التي تشكو عدم نفقة شريك الحياة، تدخل الأهل من الطرفين، الامتناع عن الإنفاق، الإدمان على المخدرات، إشكاليات فارق السن بين الشريكين، والغضب، فجاءت بالمرتبة الثامنة، وبلغ عدد طالبي الاستشارة لكل مشكلة على حدة من تلك المشكلات اثنين.
وأوضحت أن حالات طالبي الاستشارات ترد عبر اتصالهم أثناء الدوام الرسمي لـ«الهيئة» على الخط المجاني للقسم أو من خلال التواصل عبر إرسال رسائل إلكترونية على الموقع الإلكتروني الخاص بالقسم، وللاستفادة من الاستشارة يتعيّن تحديد موعد مسبق مع الاختصاصية أو المستشارة الأسرية عن طريق مركز الاتصال في حال طلبت الاستشارة عبر الهاتف أو مقابلة شخصية.
وقالت مدير قسم التوافق الأسري في هيئة تنمية المجتمع: “الجلسات المنعقدة داخل القسم تتم بناءً على مواعيد ونقدم خلال الجلسة الحل تبعاً لنوعية المشكلة وفي حال استدعي الأمر إقامة أكثر من جلسة لا نتوانى أبداً؛ لأن مهمة القسم وغايته خدمة الأسر، مؤكدة على أنّ التواصل المباشر وجها لوجه مع صاحب المشكلة أفضل بكثير من حل المشكلة عبر الهاتف”.
وأكدت فاطمة الشيباني مجانية خدمات القسم، والسعي الجاد إلى تنوير الفرد وتوجيهه، باعتباره النواة الأولى للأسرة، وتوفير الدعم والنُصح لها وحمايتها باعتبارها اللبنة الأولى في بناء المجتمع، كما تهدف البرامج الإرشاد والتوعية، التي نقدمها بين فينة وأخرى للجمهور، إلى مواجهة التيارات والأفكار والسلوكيات الدخيلة على المجتمع، والمشكلات الأسرية المؤدية إلى تصدع أركانه وإيجاد حلول تتماشى مع القيم الإسلامية الفاضلة والأعراف الإماراتية الأصيلة الداعمة للهوية الوطنية السامية.
وأشارت الشيباني إلى تقديم المركز الاستشارات حل للمشاكل العائلية وتقوية الترابط الأسري، وتأسيس الشراكات الضرورية للخدمات المجتمعية الداعمة للأسرة وتنظيم الدورات التدريبية الخاصة بتكوينها والممارسات الصحية للترابط العائلي، والتوعية العامة لتقوية الروابط الأسرية من خلال وسائل الإعلام والأنشطة الجماهيرية، وتنظيم الفعاليات الأسرية والعائلية التي تعزز دور الأفراد في الأسر الصغيرة والكبيرة، والمشاركة في وضع الأبحاث والدراسات والسياسات المعنية بتفعيل ودعم الأسرة في المجتمع.
عدد اليوم
