الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يعدم 250 أسيراً من جنود الأسد في الرقة

«داعش» يعدم 250 أسيراً من جنود الأسد في الرقة
29 أغسطس 2014 19:06
واحتجاز 43 من قوات السلام بالجولان بيد جبهة النصرة في سوريا أعدم تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يسمي نفسه «الدولة الإسلامية» عشرات الجنود من القوات السورية النظامية في محافظة الرقة شمال سوريا، حيث بدت جثث لرجال عراة إلا من ملابسهم الداخلية في صف طويل يصل طوله إلى عشرات الأمتار وبجواره كومة منفصلة للضحايا وذلك بعد 4 أيام من استيلاء التنظيم على مطار الطبقة العسكري آخر معاقل نظام الأسد بهذه المحافظة الواقعة شرق البلاد. ونشرت حسابات مؤيدة للتنظيم الإرهابي على موقع تويتر صوراً وأشرطة فيديو مروعة لعشرات الأسرى الذين قدمتهم على أنهم جنود يسيرون في منطقة صحراوية شبه عراة بمواكبة مسلحين، وبعد ساعات على ذلك، صوراً وأشرطة لجثث مكدسة في منطقة ما في الصحراء. وفيما قدر المرصد السوري الحقوقي عدد الضحايا بأكثر من 160 عسكرياً، أكد أحد مسلحي التنظيم الإرهابي في فيديو بث على يوتيوب ويظهر الجثث، أن أفراد «داعش» أعدموا 250 جندياً سورياً كانوا قد وقعوا في الأسر عندما استولت الجماعة على قاعدة الطبقة العسكرية بمحافظة الرقة مطلع الأسبوع المنصرم. وفي تطور موازٍ جنوب سوريا، أكدت الأمم المتحدة ودمشق أن مجموعات مقاتلة بينها «جبهة النصرة» ذراع «القاعدة» في سوريا، احتجزت 43 عنصراً من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، على الجانب السوري من هضبة الجولان المحتلة، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين على معبر القنيطرة الفاصل بين جانبي الهضبة السوري والإسرائيلي وطرد قوات النظام منه. واستمرت المعارك بهذه المنطقة بين كتائب المعارضة والجيش النظامي الذي شن غارات عدة في محاولة لاستعادة المعبر الذي ينظم حركة المرور بإشراف الأمم المتحدة، بينما تعرضت أجزاء خاضعة لسيطرة المعارضة في حي جوبر بدمشق أمس، لقصف جوي غير مسبوق تجاوز 18 غارة وسط معارك واشتباكات ضارية، بينما اسفرت غارة جوية شنها الطيران الحربي على بلدة موحسن بريف دير الزور، عن مقتل 6 قياديين من «داعش» أثناء اجتماع رفيع لعناصر «عسكرية وشرعية» للتنظيم، بحسب المرصد الحقوقي. وقال مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن أمس، «تأكد أن تنظيم (الدولة الإسلامية) أعدم أكثر من 160 جندياً من القوات النظامية على 3 دفعات بين الأربعاء وفجر الخميس، في 3 أماكن مختلفة من محافظة الرقة شمال البلاد». وأوضح عبد الرحمن أن هؤلاء الجنود كانوا أسروا في أوقات سابقة إما من مطار الطبقة العسكري الذي سقط الأحد الماضي في أيدي التنظيم الإرهابي، وإما قبل ذلك، وإما ليل الأربعاء خلال محاولتهم الفرار من مزرعة العجراوي المجاورة لمطار الطبقة في اتجاه مدينة أثريا في محافظة حماة وسط البلاد. وأظهر مقطع فيديو بثه مؤيدو «الدولة» على الإنترنت أمس، مجموعة من المتشددين وهم يقودون عشرات الأسرى من الجيش السوري الذين كانوا يسيرون شبه عرايا في الصحراء. وأظهر الفيديو ما لا يقل عن 135 رجلًا بعضهم يضعون أيديهم خلف رؤوسهم ويهرولون حفاة في الصحراء بينما يسخر منهم مسلحون ويقول بعضهم «اللهم مكنا من رقابهم». ولم يوضح الفيديو ما حدث لهؤلاء الرجال فيما بعد، لكن صوراً نشرها مؤيديو التنظيم على الانترنت أظهرت إعدام 7 على الأقل من الأسرى بالرصاص. وأظهر فيديو آخر نشر على الانترنت استجواب جندي واحد على الأقل أمام مجموعة من الأسرى الآخرين، في حين سمعت أصوات في الخلفية توجه إهانات طائفية. ويعرف الأسير نفسه كضابط ويقول إنه ينتمي إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. وفي مرحلة من الاستجواب، ينظر الأسير لفترة وجيزة إلى الأرض ويمسح عينيه فيقذف أحد المحققين قضيباً حديدياً نحوه وهو ما يجعله يتراجع خوفاً وينتبه للمحقق الرئيسي مجدداً. ويسأل المحقق الأسير عن عدد من قتلهم وعدد من اغتصبهم فيرد بالنفي قائلًا إنه كان متمركزاً في المطار في إشارة إلى قاعدة الطبقة الجوية. وعندما سأله المحقق لماذا كان يقاتل نيابة عن الأسد ولم ينشق، أجاب بأنهم كانوا سيعيدونه إلى الجيش. فقال له المحقق إن مقاتلي الجماعة سيعيدونه إلى الجحيم بقتله. وجعل المحقق الجندي يهتف بشعارات الجماعة. ولاحقا، نشرت حسابات مؤيدة للتنظيم على تويتر صوراً وأشرطة فيديو مروعة لعشرات الأسرى الذين قدمتهم على أنهم جنود يسيرون في منطقة صحراوية شبه عراة بمواكبة مسلحين، وبعد ساعات على ذلك، صوراً وأشرطة لجثث مكدسة في منطقة ما في الصحراء. وفي لقطات فيديو أخرى على يوتيوب، أكد أحد مقاتلي التنظيم الإرهابي صحتها، مؤكداً قيام أفراد من التنظيم بإعدام 250 جندياً سورياً كانوا قد وقعوا في الأسر عندما استولت الجماعة على القاعدة الجوية بالطبقة. وأظهر الفيديو جثث عشرات الرجال وهم يرقدون ووجوهم إلى الأسفل ولا يرتدون سوى ملابسهم الداخلية. وقال عنوان للفيديو «إن 250 من الشبيحة أو الجنود الموالين لقوات الأسد ممن أسروا من قاعدة الطبقة، قد اعدموا». وقال أحد مقاتلي «داعش» في الرقة لرويترز عبر الانترنت «نعم لقد اعدمناهم جميعاً». وفي تطور آخر، أكدت الأمم المتحدة أن مجموعة مسلحة احتجزت فجر أمس، 43 من عناصر قوات حفظ السلام الدولية في الجانب السوري من مرتفعات الجولان، كما أن 81 آخرين لا يستطيعون مغادرة مواقعهم. وقالت المنظمة الدولية إن المحتجزين الـ43 هم من فيجي، بينما الـ81 العالقين هم من الكتيبة الفلبينية، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي فرانس برس. وكان مسلحون معارضون بينهم مقاتلون من «جبهة النصرة» اقتحموا معبر عند القنيطرة أمس الأول مما ادى إلى تبادل لإطلاق النار. وأوضحت المنظمة الدولية في بيان أمس، «قامت مجموعة مسلحة باحتجاز 43 من عناصر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فجر الخميس في محيط القنيطرة». وأضاف البيان أن 81 جندياً آخرين «لا يستطيعون حالياً مغادرة مواقعهم في محيط قريتي رويحينة وبريقة». وتابع البيان «الأمم المتحدة تبذل كل جهد ممكن لتأمين الافراج عن عناصر حفظ السلام المحتجزين وإعادة حرية الحركة الكاملة للقوات في منطقة عملياتها». والعام الماضي، تم احتجاز عناصر من قوة حفظ السلام الذين يراقبون خط الهدنة بين إسرائيل وسوريا مرتين وتم الافراج عنهم بسلام. والقنيطرة هي المعبر الوحيد بين الجزء السوري والجزء المحتل من هضبة الجولان وتشرف على الحركة من الاتجاهين الأمم المتحدة. وتساهم 6 دول في تلك القوات البالغة 1200 عسكري وهي فيجي والهند وايرلندا ونيبال وهولندا والفلبين. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©