الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولاند: الأسد حليف للإرهابيين ولا يمكن إشراكه بأي عمل ضدهم

29 أغسطس 2014 00:25
رفض الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس، أي تعاون مع الرئيس بشار الأسد لمكافحة الإرهاب الذي يشكله ما يعرف بتنظيم «داعش» في سوريا والعراق، قائلاً إن الأخير لا يمكن أن يكون «شريكاً» في حرب على المتطرفين واعتبره «حليفاً» لهذه الجماعات المتشددة، مطالباً بتسليح قوات المعارضة السورية التي تحارب ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية»، ودعا الأسرة الدولية إلى تحضير تحرك «إنساني وعسكري» لمحاربة «داعش». جاء ذلك غداة كشف مسؤولين أميركيين أن البيت الأبيض يكثف مساعيه لبناء حملة دولية ضد مقاتلي «داعش» في العراق وسوريا بما في ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكري مشترك. وفيما بدأت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» إعداد الخيارات بشأن مهاجمة مقاتلي التنظيم الإرهابي بعد أن نشر الأسبوع الماضي مقطع فيديو يصور ذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي، حذر مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون من أن القوات الأميركية ستواجه «تحديات هائلة» إذا تقرر شن هجوم جوي على مقاتلي «الدولة» في سوريا، مشيرين بشكل خاص إلى عدم كفاية معلومات الاستخبارات عن الأهداف المحتملة ومخاوف من احتمال استخدام الدفاعات الجوية السورية ومن احتمال امتلاك المتشددين أسلحة مضادة للطائرات. ومن المقرر أن يكون الرئيس باراك أوباما قد بحث مع فريقه للأمن القوي الليلة الماضية، فرص توجيه ضربات جوية لأهداف تابعة للتنظيم الإرهابي في سوريا. وحدد أولاند الخطوط العريضة لدبلوماسيته في ظل وضع دولي بالغ الخطورة مع تصاعد نفوذ الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط والمخاوف من امتداد التداعيات إلى أوروبا والعالم الغربي بأسره. وقال الرئيس الفرنسي في خطاب خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين «النزاع السوري امتد إلى العراق البلد الذي يعاني أساساً من الانقسامات والنزاعات الدينية وانعدام الاستقرار، ودخل تنظيم (الدولة الإسلامية) من هذه الثغرة، لأن الإرهاب يتغذى دائماً من الفوضى». وشدد على أنه «من الضروري تشكيل تحالف واسع لكن لتكن الامور واضحة: بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكاً في مكافحة الإرهاب، فهو الحليف الموضوعي للمتطرفين». وأذ أشار إلى أن فرنسا قدمت أسلحة إلى «القوات التي تقف في الخطوط الأمامية من المواجهة مع داعش»، في شمال العراق، دعا إلى تنظيم مؤتمر دولي في باريس من أجل «تنسيق التحرك الدولي ضد (الدولة الإسلامية) على المستويات الإنساني والأمني وكذلك العسكري». وأوضح أن الهدف هو عقد المؤتمر بأسرع ما يمكن لكن بشرط مسبق الزامي هو تشكيل حكومة جديدة في العراق. من جهته، قال وزير الخارجية لوران فابيوس إن فرنسا تطمح إلى مشاركة جميع دول المنطقة بما فيها إيران في المؤتمر فضلًا عن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي. وقال أولاند إن مجلس الأمن سيجري محادثات الشهر الحالي حول سبل منع الدول في شتى أنحاء العالم «المتطرفين الشبان» من الانضمام إلى صفوف تنظيم «داعش». وكانت دمشق أبدت مؤخراً استعدادها للتعاون مع واشنطن التي تشن ضربات جوية على ما يسمى «الدولة الإسلامية» في العراق محذرة في الوقت نفسه من أن أي ضربة للتنظيم على أراضيها يجب أن تتم بالتنسيق معها. ووسط مساع مكثفة في واشنطن لتشكيل ائتلاف دولي لاستهداف «داعش» في سوريا والعراق، تباحث الرئيس أوباما الليلة الماضية مع فريقه للأمن القومي الذي يضم وزيري الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات وكبار قادة الجيش، بالإضافة إلى نائب الرئيس جوزيف بايدن، في وقت تعد فيه وزارة الدفاع خيارات بشأن أي عمل عسكري محتمل ضد الإرهابيين في سوريا. وقال مسؤول في البيت الأبيض «لا تتوقعوا أن نعلن قرارات جديدة في هذه القضايا اليوم». وقال مسؤولون إن مداولات فريق الأمن القومي الذي يعمل مع أوباما حول توسيع نطاق الضربات الجوية الموجهة لـ«داعش» لتشمل سوريا أيضاً إلى جانب العراق، تزايدت في الأيام الأخيرة. ومن غير الواضح موعد بدء الهجمات لكن موافقة أوباما على إجراء عمليات استطلاع جوي فوق سوريا رفعت التوقعات أنه سيوافق على الهجمات ولن يتراجع مثلما حدث في العام الماضي بعد أن هدد بمهاجمة قوات الأسد بعد الهجوم الكيماوي بريف دمشق. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©