بغداد، (الاتحاد، وكالات)- قتل 34 شخصيا واصيب 24 آخرون فضلا عن مقتل 8 مسلحين باعتداءات في عدة مدن عراقية. وطالب عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي حامد المطلك أمس، الحكومة العراقية بالاستقالة إذا لم تستطع حفظ دماء العراقيين، داعيا إياها ألا تكون “حكومة صفقات وملفات فقط”. وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لنائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أن العراق “ماض بضبط حدوده” لمنع أي “انتهاك” لسياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
ومن الناحية الأمنية وفي تكريت بمحافظة صلاح الدين قتل 4 من الشرطة فجر أمس، عندما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش غرب المدينة”. وقتل قيادي في تنظيم “القاعدة” واعتقل اثنان من مساعديه خلال عملية أمنية نفذتها قواته في منطقة الضلوعية بسامراء.
وفي الدجيل قتل جندي واختطف أربعة آخرون بعدما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش. وهاجم مسلحون أيضا نقطة تفتيش لقوات الصحوة جنوب شرق بلد وفجروا عبوة ناسفة داخل عربة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من الصحوة.
وفي حديثة بمحافظة الأنبار أصيب أربعة من الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة فجر أمس. كما أصيب ثلاثة من الشرطة بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون استهدف نقطة تفتيش أخرى شرق حديثة. وقتل شرطي وأصيب أربعة آخرون بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش وسط الفلوجة.
وفي كركوك بمحافظة التأميم قتل ثلاثة جنود وأصيب أربعة آخرون بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش جنوب كركوك. وقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة نحرا في كركوك، كما قتل خمسة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة وكانوا يستعدون لمهاجمة الفوج الرابع في اللواء الخامس عشر قرب قرية شبيجة جنوب المدينة، فيما أصيب السادس بجروح خطيرة.
وقتل ثلاثة من عناصر الصحوة بانفجار عبوة ناسفة داخل نقطة تفتيش أمنية في ناحية يثرب شمال بغداد. كما قتل أربعة من الشرطة بهجوم لمسلحين مجهولين استهدف نقطة تفتيش بمنطقة سبع البور شمال العاصمة. وقتل ثلاثة اشخاص في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الحسينية في بغداد.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل ثلاثة مسلحين باشتباك مسلح مع قوة أمنية أثناء محاولتهم اقتحام سجن الحوت في قضاء التاجي شمال بغداد مؤكدة أن القوة اعتقلت بقية المهاجمين وتفجير ثلاث سيارات مفخخة تحت السيطرة وتفكيك رابعة تركها المسلحون عند بوابة السجن.
وقتل ثلاثة من الشرطة بهجوم مسلح نفذه مجهولون باتجاه دورية للشرطة في حي الميكانيك بمنطقة الدورة جنوب بغداد. كما قتل 4 من الشرطة وجرح أربعة آخرون بهجوم مسلح وتفجير ثلاث عبوات ناسفة، بالتزامن على نقطة تفتيش في منطقة البصام شمال أبو غريب.
وفي محافظة ديالى أصيب جنديان عراقيان بهجوم مسلح نفذه مجهولون بناحية كنعان شرق بعقوبة. كما أصيب عنصران من قوة الصحوة بهجوم مسلح نفذه مجهولون شرق بعقوبة.
من جانبه قال حامد المطلك أمس خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان إن “شهر رمضان شهد منذ بدايته اعتقالات ومداهمات تسببت بمقتل عدد من العراقيين تحت التعذيب من قبل أجهزة الدولة”.
وطالب المطلك الحكومة المركزية بـ”الاستقالة إذا لم تكن قادرة على تطبيق القانون، وحفظ دماء العراقيين ومحاسبة مراكز القوة، وألا تكون فقط حكومة صفقات وملفات”. ودعا المطلك وهو نائب عن القائمة العراقية رئيس مجلس النواب وأعضاء البرلمان إلى “الوقوف بمسؤولية لمساءلة ومحاسبة جميع المقصرين والضالعين في هذه الجرائم”.
من جهة أخرى، أكد المالكي أمس في اتصال هاتفي مع بايدن أن العراق “ماض بضبط حدوده”. وذكر بيان رسمي نشر على موقع رئاسة الوزراء أن المالكي تلقى أمس اتصالا هاتفيا من بايدن “بحثا خلاله آخر التطورات الإقليمية، وسبل تطوير العلاقات الثنائية على كل المستويات”.
وشدد المالكي على أن العراق “ماض بضبط حدوده وعدم حصول أي انتهاك يتعارض مع سياسة الحكومة الاتحادية القاضية بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ومنع حصول أي تسلل أو تحركات تسيء للأمن الداخلي”.
وذكر البيان أن بايدن “أبدى تأييده لجهود الحكومة بتعزيز سيطرتها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين الحدود العراقية”. وكان المالكي أعلن سابقا عن حركة لتهريب السلاح والمقاتلين المتشددين من العراق إلى سوريا، معتبرا أن الأخيرة باتت “في قلب المشكلة الإرهابية”.
وفي شأن متصل قال المالكي لدى استقباله وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار، إن “سبل معالجة التحديات الأمنية المحدقة تتطلب الحكمة والتعقل”، مؤكدا ضرورة “استمرار التعاون بين دول المنطقة بما يعزز فرص الأمن والاستقرار”. وأبدى نجار من جانبه استعداد إيران “للتعاون في مجال السيطرة على الحدود ومنع التهريب والمتسللين”.
عدد اليوم
