إنجاز 80% من تطوير منطقة النخيل بعجمان

أنجزت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان 80 % من مشروع تطوير منطقة النخيل على كورنيش الإمارة، حيث قامت بهدم 176 منزلاً، وإعادة تخطيط شوارع المنطقة وتحويلها لمنطقة أبراج ومنطقة تراثية ضمن مشروع الواجهة البحرية لعجمان. وتبلغ كلفة مشروع تطوير منطقة النخيل 50 مليون درهم، ومن المتوقع الانتهاء منه نهاية الربع الأول من العام الجاري، وذلك حسب علي الحمراني مدير عام بلدية عجمان. وقال الحمراني لـ”الاتحاد” إن المشروع يشمل تطوير طرق داخلية بمنطقة النخيل بطول 3,5 كم الذي بدأته الدائرة بتكلفة 34 مليون درهم، وقد بلغت نسبة الإنجاز فيها 80? ومن المتوقع الانتهاء منها نهاية الربع الأول من العام الجاري. وأشار الحمراني إلى أن المشروع يشمل إنجاز أعمال تمديد شبكة تصريف مياه الأمطار، وشبكة الصرف الصحي، وأعمال إنشاء طرق جديدة مع أرصفة وإنارة للشوارع وذلك ضمن خطة إعادة تطوير وتخطيط المنطقة . وأوضح أن العمل جار في تطوير منطقة النخيل باعتبارها منطقة تراثية سياحية ممتدة إلى وسط المدينة القديم ويجري بها الآن أعمال تطوير ومشاريع بنية تحتية ومسوحات جغرافية لأهداف الدراسات الخاصة بمشاريع تطويرية خاصة وفق مواصفات تراثية وسياحية على الطراز التراثي القديم لمدينة عجمان. وقال المهندس عمر بن عمير المهيري مدير إدارة التخطيط والمساحة إن المشروع يشمل إضافة إلى تطوير المنطقة بتوسعة شوارعها وإنجاز مشاريع لتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي بها، تحويل جزء منها إلى منطقة تراثية. وانتهى قسم الدراسات التخطيطية في الدائرة من إعداد المخطط التفصيلي للمنطقة الشعبية التراثية المقترح إقامتها في منطقة النخيل 6 على امتداد المسار السياحي المقترح بين متحف عجمان والواجهة البحرية للمدينة القديمة، باتجاه مركز المدينة. وأضاف أن هذه المنطقة تهدف إلى إحياء الفعاليات التراثية من خلال استغلال المباني القديمة بعد صيانتها، وترميمها في الأنشطة السياحية والتجارية ونشر الحرف التي لها بعد تاريخي وتراثي. وقال محمد بن عمير المهيري مدير إدارة البنية التحتية إن البلدية انتهت من هدم المنازل القديمة والآيلة للسقوط حيث بدأ المشروع في منطقة النخيل حوض رقم (3) وتم هدم 176 منزلاً تقرر هدمها بهدف فتح طرق جديدة تتماشى مع التطور والنهضة العمرانية التي تشهدها الإمارة. وأضاف أن البلدية تواصل العمل في كافة أنحاء الإمارة من أجل هدم جميع المنازل القديمة والآيلة للسقوط بهدف الإسراع في تنفيذ مشاريع التنمية الشاملة لاسيما مشاريع الطرق الجديدة. واوضح أنه تم خلال شهر يونيو الماضي هدم 15 منزلاً وفي يوليو هدم 9 منازل وأغسطس 24 منزلاً وسبتمبر 27 منزلاً. وذكر مدير إدارة البنية التحتية أنه سيتم قطع التيار الكهربائي عن كافة المساكن التي أخطرت وأعطي لأصحابها إنذار بالإخلاء منُذ 6 أشهر، مؤكداً أن السكن في هذه المنازل خطر على حياة قاطنيها بسبب قدمها وافتقارها لمعايير السلامة والأمان. وأضاف أن هناك مشروعا آخر لتطوير منطقة البستان وليورا بتكلفة من 70 إلى 80 مليون درهم ومن المتوقع البدء به بعد إنجاز مشروع منطقة النخيل بحسب المخططات الموضوعة حيث سيتم بعد الانتهاء من تطوير منطقة النخيل الانتقال إلى منطقة البستان وليورا لإعادة تأهيلهما. من جهتهم، عبر عدد من أهالي منطقة النخيل عن سعادتهم بما تقوم به دائرة البلدية والتخطيط من تطوير لمنطقتهم الأمر الذي ساهم في رفع قيمة الأراضي بها، الأمر الذي يتيح لهم بناء أبراج وعمارات بدلا من البيوت الصغيرة التي كانت بها. وقال حسين رئيسي ما تقوم به البلدية من توسعة للشوارع وتعويض أصحاب البيوت المتضررين نتيجة هذه التوسعة سوف يساهم في جعل المنطقة مستقبلا من أهم المناطق بعجمان بعد أن كانت منطقة للبيوت القديمة والآيلة للسقوط، الأمر الذي يساهم في فرص استثمارية أكبر لأصحابها سواء بإعادة بنائها أو المشاركة أو بيعها. واعتبر محمد علي أن المنطقة رغم أنها قريبة جدا من كورنيش الإمارة مما يرفع قيمتها إلا أنها كانت عبارة عن بيوت شعبية قديمة بنيت في السبعينات والثمانينات ولم تعد تصلح للسكن أو لتأجيرها ولم يعد أصحابها يستفيدون منها وكان لابد من تطويرها