باريس (رويترز) - تراجع الإنتاج الصناعي في فرنسا خلال ديسمبر، حيث مازالت الشركات تتوخى الحذر في ظل توقعات تبدو قاتمة للأشهر المقبلة.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات لشهر ديسمبر إلى أعلى مستوياته خلال أربعة أشهر ليسجل 48,9 في ديسمبر بعد أن سجل 47,3 في نوفمبر وهو أدنى مستوياته منذ يونيو 2009. وعلى الرغم من تحسن المؤشر الذي عدلت قراءته بالرفع عن قراءة سابقة بلغت 48,7، انخفض الإنتاج الصناعي للشهر الخامس على التوالي. وتمثل أي قراءة أقل من 50 انكماشاً في النشاط.
وقال جاك كنيدي، كبير الاقتصاديين في شركة “ماركت” التي تجري المسح، “انخفض الإنتاج الصناعي الفرنسي بمعدل أبطأ في ديسمبر لكن ظروف القطاع مازالت هشة وسط حالة عدم التيقن المستمرة بين المستهلكين والشركات على حد سواء”.
وجاء معدل تراجع الطلبيات الجديدة كذلك عند أدنى مستوياته منذ أغسطس، في إشارة على أن طلب المستهلكين ربما يستقر على الرغم من مستوياته الضعيفة. وارتفع المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة لمديري المشتريات إلى 46,9 من 43,9 في نوفمبر وتجاوز بقليل قراءة أولية في ديسمبر عند 46,7. وخفضت الشركات، التي شملها المسح، مخزوناتها من المنتجات كاملة الصنع ما يشير إلى أن الكثيرين لا يتوقعون انتعاشاً في طلب العملاء في المستقبل القريب. وقال كنيدي: “الشركات تنتظر لترى كيف ستتطور المرحلة التالية من أزمة (منطقة اليورو)”.
عدد اليوم
