الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الأفغانية تحبط هجوماً انتحارياً في كابول

القوات الأفغانية تحبط هجوماً انتحارياً في كابول
3 أغسطس 2012
كابول (وكالات) - أحبطت الأجهزة الأمنية الأفغانية صباح أمس في كابول، مخطط هجوم انتحاري في العاصمة، بعد عملية استمرت ست ساعات وأدت إلى مقتل مجموعة من خمسة متمردين. في غضون ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي أن جنديين من قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الحلف في أفغانستان قتلا أمس بانفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق. ولم يكشف الحلف عن أي تفاصيل حول جنسية الجنديين أو موقع الهجوم بشكل محدد، كما هو معتاد في مثل هذه الحوادث. وقال المتحدث باسم أجهزة الاستخبارات الأفغانية لطف الله ماشال، إن القوات الأفغانية قامت ليلا بعملية اقتحام لمنزل في شرق المدينة، حيث كان يختبئ المتمردون. وأوضح المتحدث “أن مجموعة من المتمردين المجهزين بسترات محشوة بالمتفجرات والقذائف والرشاشات كانت تنوي الاستيلاء على مبنى في شاريناو” وهو حي مركزي تجاري بوسط كابول. وإثر معلومات جمعتها أجهزة الاستخبارات قامت قوات الأمن باقتحام منزل في حي بول شرقي وجرى إثر ذلك تبادل لإطلاق النار بعد أن رفض المسلحون الاستسلام، بحسب المصدر نفسه. وتابع ماشال “ان المواجهات استمرت ست ساعات” وأدت الى مقتل خمسة متمردين كانوا في المكان، وقام أحدهم بتفجير سترته المحشوة بالمتفجرات، موضحا ان السلطات كانت تعتقد في البداية انها تتصدى لسبعة متمردين. وعثر قرب المنزل على شاحنة صغيرة مليئة بالمتفجرات وهي الآن بين أيدي أجهزة كسح الألغام بحسب المتحدث. ومن ناحيته، أكد متحدث باسم الحلف الاطلسي أن “شيئا من هذا القبيل يجري حاليا في كابول” ولكن دون إعطاء معلومات أخرى. وتعتبر الهجمات الانتحارية في المدن أو التي تستهدف قواعد حلف شمال الاطلسي مع القنابل اليدوية الصنع التي تزرع على الطرقات السلاح المفضل لمتمردي طالبان الذين يقاتلون منذ أكثر من عشر سنوات حكومة كابول وحلفاءها في الحلف الاطلسي. وفي 15 ابريل الماضي شن المتمردون ستة هجمات انتحارية متزامنة في البلاد، ثلاثة منها في قلب كابول لمناسبة بدء “هجوم الربيع” التقليدي بحسب قولهم. وقد استهدفوا خصوصا البرلمان ونائب الرئيس وبعض السفارات في ما يبقى حتى اليوم اكبر هجوم منسق في كابول في خلال عشر سنوات، مع 17 ساعة من المعارك وسقوط 51 قتيلا بينهم 36 مهاجما. ويأتي هجوم الخميس بعد ان اعلن الحلف الاطلسي تزايد عدد هجمات المتمردين مؤخرا على خلفية اعمال العنف المتزايدة في الولايات المحيطة بكابول. ووقع نحو ثلاثة آلاف هجوم في يونيو، الشهر الاكثر عنفا منذ قرابة السنتين، فيما بدأت القوات الدولية بقيادة الحلف الأطلسي بسحب جنودها المنتشرين في أفغانستان والمقدر عددهم بـ130 ألف عنصر. وقد غادر الجيش الفرنسي الثلاثاء اقليم سوروبي قرب كابول، وهي محطة مهمة في عملية الانسحاب الشامل لقواته. ويوم الأربعاء أعدم متمردون سبعة أفغان في منطقتين قريبتين من كابول لعملهم مع غربيين كما قال مسؤولون أفغان، فيما قتل أربعة من قوات الحلف الأطلسي ومترجم في هجمات بالقنبلة. وقد حذر طالبان في بداية هجومهم الصيفي بانهم سيستهدفون الافغان العاملين في الشركات الأجنبية. ويعمل عدد كبير من السكان المحليين في مشاريع غربية مدنية وعسكرية في أفغانستان. وتعتبر ايساف أن تزايد الهجمات يفسر ببداية فصل المعارك في وقت مبكر، وما سرع به انتهاء محاصيل الأفيون الذي يعتبر من أهم مصادر تمويل المتمردين بشكل مبكر أيضا. والأربعاء عثر على جثث سبعة مدنيين افغان يعملون لشركة أمنية غربية والحلف الأطلسي قرب كابول، وقد قتلوا على ايدي طالبان بحسب السلطات الأفغانية بعد بضعة أيام من عمليات قتل مماثلة في المنطقة نفسها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©